قد لا يكون كتاب "حياة الكتابة: مقالات مترجمة عن الكتابة"، موجهًا في الأساس للصحفيين، إذ أنه يحمل تجارب وخبرات مجموعة من أهم الروائيين في عالمنا مع كتابة القصص والروايات بشكل خاص، لكن نظرة أكثر عمقًا للكتاب الذي ترجمه للعربية الكاتب والمترجم السعودي عبد الله الزماي، ستجعلنا نكتشف كمًا كبيرًا من الدروس الإنسانية التي يمكن أن تفيد كل صحفي مهتم بفهم عالم الكتابة وإيجاد طرق إبداعية لتطوير لغته وإنجاز قصص صحفية إنسانية أكثر تأثيرًا مطعمة بأسلوب كتابة مميز.
ترجم الزماي عبر صفحات الكتاب الصادر عن دار مسكيلياني التونسية مقالات كتبها تسعة من أشهر الكتاب الروائيين العالميين، ومنهم كازو إيشيغورو، إيزابيل الليندي، هاروكي موراكامي وغيرهم.
لماذا نكتب؟
سواء كنتم تعملون لحساب موقع إلكتروني أو إصدار مطبوع فأنتم مطالبون بتقديم مواد للنشر، وبعد سنوات من التعود على الكتابة قد يصبح ما نقوم به أقرب لوظيفة روتينية مملة، لكن هل هذا الأمر صحيًا؟ بالتأكيد لا، فالكتابة عمل إبداعي، وكي نتذكر ذلك دائمًا علينا أن نسأل أنفسنا بشكل مستمر: لماذا نكتب؟