كما تتبرّجُ البُشرىكغَمْزِ الضوءِ للمَسرىكما يتحَذْلقُ التاريـ ـخُ وهْو ينقِّحُ السطرا كأطيافٍ معتَّقةٍ تخاتِلُ موعدًا فرّا كما يتسكّعُ المعنى يغازلُ لفظةً بِكرا كأمزانٍ مؤرَّقةٍ تقطِّرُ روحَها فجرا كما تتفحّصُ الأمطا رُوجهَ المُجدِبِ الأعرى كتبريحٍ شتائيٍّ يصفِّفُ نبضَه جمرا كما تتسلّلُ النجَما تُ في تـَهْويـمةِ الشِّعرى كما تتقمّرُ الأشوا قُ في أمسيَّةٍ قَمرا كما تتقافزُ الأهجا سُ حينَ تغرِّدُ الذّكرى كوجهِ الرّيحِ حين تدقّ ..بابَ عشيّةٍ سكرى يجيءُ ضُحىً، مفاتنُه تبعثِرُ وحشةَ الصحْرا يجيءُ ندىً، أصابعُه حنانٌ يلثَمُ الزهْرا يجيءُ صدىً تأنّقَ في اعـ ـتناقِ الصوتِ واستشرى يجيءُ كنَقْرةِ العصفو رِ حين يباغتُ البُسْرا كزَخّاتٍ من اللثَغا تِ تبدعُ لهجةً أخرى كأندلسيةٍ تروي حديثَ الخيبةِ الـمُرّا *** تماثيلٌ من النجوى سهرتُ لنحتِها دهرا بذلتُ لها وما ابتُذِلتْ جلالَ البحرِ والبحرا إذا اختلجتْ على شفتي تصبّبَ شَهدُها سِحْرا فإن علّقتُها في الجدْ بِ قَدَّ جَواهُ واخضرّا وإن أودعتُها ليلًا تقمّص لحظةً أطرى هي القلبُ الذي ينسا حُ في سطر المُنى عِطرا هي النفسُ التي زفَرتْ فذابَ زفيرُها شِعرا