نشرت منظمة “ترانسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” على منصاتها بياناً أدانت فيه الاعتقال التعسفي بحق العابرتين جندرياً، دلال وغزل.
وطالبت بإطلاق سراحهما حالاً، إذ ألقت السلطات المصرية القبض عليهما في محافظة الجيزة، بذريعة “اعتياد ممارسة الفجور”، يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر.
ودلال لاجئة يمنية على عهدة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فى مصر، وغزل مواطنة مصرية.
كما أوضحت ترانسات أن دلال وغزل “تعرضتا للتعذيب من قبل أفراد الشرطة، والحبس والمنع من الزيارة، إلا من أقارب الدرجة الأولى”.
وأكدت أن “دلال لا تملك الحق في الزيارة نظراً لعدم وجود أي من أفراد أسرتها في مصر”.
وأشارت إلى أن هذا الأمر “ترتب عليه منعها من الحصول على ملابس، أو طعام أو أدوية. وما زالت ترتدي الملابس نفسها منذ لحظة اعتقالها”.
كما كشفت أن “دلال وغزل معتقلات فى مقرٍ للرجال. وحين قدمتا شكوى إلى النيابة العامة عن ما تعرّضن له من ظلم وعنف جسدي ونفسي، تجاهلت النيابة البلاغات، وتقاعست عن أداء دورها القانوني فى حماية الكرامة الإنسانية والجسدية للنزلاء/النزيلات”.
وجرت محاكمة دلال وغزل وفقاً لقانون رقم 10 لعام 1961، المختص بتجريم الاتجار بالبشر، والعمل في الجنس من دون الأخذ في الاعتبار عدم وجود أي مبالغ مالية مثبّتة أو وجود متهمين شركاء فى تقديم هذه المبالغ بمقابل جنسي.
وصدر حكم تعسفي بحقهما يقضي بحبسهما 3 سنوات ودفع غرامة مالية قدرها 5000 جنيه مصري، وجرى تأييد هذه العقوبة في الاستئناف.
لذلك، أدانت “ترانسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” التمييز المؤسسي والقانوني، وأشكال العنف المتعددة بحق الإنسان عموماً، وبحق مجتمع العابرين/ات جندرياً في مصر خصوصاً.