لست في حاجة إلى مشاهدة فيلم نبيل عيوش الجديد، لكي أدخل في نقاش حول المغرب والأخلاق والتسفيه العام..
فقد شاهدت هذا الفيلم مرارا وتكرارا.. شاهدت هذا الفيلم، في الواقع الذي يمشي على قدمين في آخر الليل أو في واضحة النهار، شاهدته في الأزقة والحارات، والسباب على أشده، بين الجيران، والتراشق على أشده بكل الأعضاء التناسلية، بكل أنواعها: منصات القذف والصواريخ أرض جو، والألغام المضادة للأفراد وللقارات…
وكل أنواع الشتم الأخلاقي، منها القنابل المسيلة للدموع، تستعمل بحماسة لا تنتظر الكاميرا، وبأداء يفوق كل ما يمكن أن يسفر عنه ممثل مقتدر أو ممثلة خريجة أكبر المعاهد…
شاهدت أفلام الدعاية المجانية للدعارة الراقية في أماكن لا يخالها أحد: رأيتها في أوساط سياسيين ينزعون ملابس لا ترى، جميعنا نضعها في الاستعارة ونحن نراهم يتعهرون…
رأيتها في المهنيين من كل فكر ومن كل قلم، الذين يتلقون ثمن أفكارهم وثمن مواقفهم، وقبل أن يغتسلوا يقبضون الثمن، ولا عرق جبين ولا عرق فخدين..بل هو الذكاء الثقافي الجديد، الذي لايقل نتانة عن تبان بائعات الهوى…
رأيت بائعي الهوي، وبائعي المثل، وبائعي الضمير، في فيلم طويل يسوق البلاد إلى منحدر لا يرى قاعه (بالفصحى طبعا)!
هذا الفيلم شاهدته أيضا في أوساط المصطفين على أبواب الدول الأجنبية، بحسابات مفتوحة، لا فرق بينها وبين «قفطان» مفتوح في علب الليل…
رأيته في الطريق: سمعنا الكلام الذي يخز القلب والفؤاد والكلام الذي، والكلام الذي بعده، ولا أحد تنافح من بين السامعين دفاعا عن الأخلاق العامة، لأن الاخلاق الحقيقية، ومنها الشجاعة والبطولة.. غابت عن أصحابها.. فباتوا يتابعون المشهد المباشر أو ينسلون إلى بيوتهم لأن الذي يمثل الدور يوما كان يحمل «سيفا طويلا ».
رأيت الفيلم وقد صارت شبيهة الممثلة ابيضار واحدة من «الحاجات» لها الكلمة في الدرب وفي المحيط وفي ..أماكن تفوق التصور، ولا أحد يستطيع أن يقرر فيها ما يقرر في فيلم…
لا حاجة لكي نناقش كفلاسفة ضاعوا في زمن غير زمانهم، وينتظرون محاكمة العقل الذي يحاكم ملكة الحكم !!
لا حاجة لكي نناقش كفلاسفة ضاعوا في زمن غير زمانهم ويعتبرون برزانة أن من تلجيم العقل أن يحكم على الكل بناء على الجزء المجزأ.. وأن العقل يقتضي أن نتساءل لماذا يوجد هذا الفيلم أو هذا المقطع من الفيلم، عوض ألا يكون موجودا، ولماذا هذا الفيلم على هذا الشكل وليس على صيغة أخرى؟
ليس لنا أن نسأل: ما الذي يجب أن يتغير، أهو واقع الدعارة أو فيلمها، أم ننتظر أن يأتي إلينا من يقول بأنه يكفي أن نقضي على الدعارة في الفيلم حتى نقضي عليها في الواقع، وليس العكس…
لا ليس لنا هذا: نريد فقط ممن يهاجمون الدعارة أن يصرحوا ملء صوتهم: لا نريد أصواتكم.
ونريدهم أن يعلنوا ملء أفواههم لا نريد أصوات العاملين في البارات…
و »الكرابة »…
ولا أصوات الحشاشين ولا أصوات باعة الهوى أو الوهم…
وآه.. آه لو أن الخيال قد أسعف نبيل عيوش واقترح على الفقيه الزمزمي دورا في الفيلم، ودعاه أن يحضر كل لوازم العمل الذي تقتضيه السينما الشرعية: الخيزو، يد المهراز .. وكل «الخيارات» الفنية الممكنة لنجد الحل بين الفتوي .. والفن ونحل المعضلة..
لماذا يا نبيل لم يسعفك الخيال وتستأنس بالزمزمي في إنتاج الفيلم ؟
كان «هذاك الشي» سيصبح خيزو، هاداك الشي لاخر يصبح «يد المهراز»..
وكانت «القضية» ستصبح مجرد «مرميطة في الكوزينا»..
وكأن المثلي والعاهرة سيصبحان «أخوين ف.. الرضاعة من العصير»!!
وستبقى الأمة في أحسن حال، ونستعمل الاستعارة حيث أن الزبون السعودي يستعمل استعارته في استعارة العاهرة .. وكفا الله المومنين شر القتال!
فقد شاهدت هذا الفيلم مرارا وتكرارا.. شاهدت هذا الفيلم، في الواقع الذي يمشي على قدمين في آخر الليل أو في واضحة النهار، شاهدته في الأزقة والحارات، والسباب على أشده، بين الجيران، والتراشق على أشده بكل الأعضاء التناسلية، بكل أنواعها: منصات القذف والصواريخ أرض جو، والألغام المضادة للأفراد وللقارات…
وكل أنواع الشتم الأخلاقي، منها القنابل المسيلة للدموع، تستعمل بحماسة لا تنتظر الكاميرا، وبأداء يفوق كل ما يمكن أن يسفر عنه ممثل مقتدر أو ممثلة خريجة أكبر المعاهد…
شاهدت أفلام الدعاية المجانية للدعارة الراقية في أماكن لا يخالها أحد: رأيتها في أوساط سياسيين ينزعون ملابس لا ترى، جميعنا نضعها في الاستعارة ونحن نراهم يتعهرون…
رأيتها في المهنيين من كل فكر ومن كل قلم، الذين يتلقون ثمن أفكارهم وثمن مواقفهم، وقبل أن يغتسلوا يقبضون الثمن، ولا عرق جبين ولا عرق فخدين..بل هو الذكاء الثقافي الجديد، الذي لايقل نتانة عن تبان بائعات الهوى…
رأيت بائعي الهوي، وبائعي المثل، وبائعي الضمير، في فيلم طويل يسوق البلاد إلى منحدر لا يرى قاعه (بالفصحى طبعا)!
هذا الفيلم شاهدته أيضا في أوساط المصطفين على أبواب الدول الأجنبية، بحسابات مفتوحة، لا فرق بينها وبين «قفطان» مفتوح في علب الليل…
رأيته في الطريق: سمعنا الكلام الذي يخز القلب والفؤاد والكلام الذي، والكلام الذي بعده، ولا أحد تنافح من بين السامعين دفاعا عن الأخلاق العامة، لأن الاخلاق الحقيقية، ومنها الشجاعة والبطولة.. غابت عن أصحابها.. فباتوا يتابعون المشهد المباشر أو ينسلون إلى بيوتهم لأن الذي يمثل الدور يوما كان يحمل «سيفا طويلا ».
رأيت الفيلم وقد صارت شبيهة الممثلة ابيضار واحدة من «الحاجات» لها الكلمة في الدرب وفي المحيط وفي ..أماكن تفوق التصور، ولا أحد يستطيع أن يقرر فيها ما يقرر في فيلم…
لا حاجة لكي نناقش كفلاسفة ضاعوا في زمن غير زمانهم، وينتظرون محاكمة العقل الذي يحاكم ملكة الحكم !!
لا حاجة لكي نناقش كفلاسفة ضاعوا في زمن غير زمانهم ويعتبرون برزانة أن من تلجيم العقل أن يحكم على الكل بناء على الجزء المجزأ.. وأن العقل يقتضي أن نتساءل لماذا يوجد هذا الفيلم أو هذا المقطع من الفيلم، عوض ألا يكون موجودا، ولماذا هذا الفيلم على هذا الشكل وليس على صيغة أخرى؟
ليس لنا أن نسأل: ما الذي يجب أن يتغير، أهو واقع الدعارة أو فيلمها، أم ننتظر أن يأتي إلينا من يقول بأنه يكفي أن نقضي على الدعارة في الفيلم حتى نقضي عليها في الواقع، وليس العكس…
لا ليس لنا هذا: نريد فقط ممن يهاجمون الدعارة أن يصرحوا ملء صوتهم: لا نريد أصواتكم.
ونريدهم أن يعلنوا ملء أفواههم لا نريد أصوات العاملين في البارات…
و »الكرابة »…
ولا أصوات الحشاشين ولا أصوات باعة الهوى أو الوهم…
وآه.. آه لو أن الخيال قد أسعف نبيل عيوش واقترح على الفقيه الزمزمي دورا في الفيلم، ودعاه أن يحضر كل لوازم العمل الذي تقتضيه السينما الشرعية: الخيزو، يد المهراز .. وكل «الخيارات» الفنية الممكنة لنجد الحل بين الفتوي .. والفن ونحل المعضلة..
لماذا يا نبيل لم يسعفك الخيال وتستأنس بالزمزمي في إنتاج الفيلم ؟
كان «هذاك الشي» سيصبح خيزو، هاداك الشي لاخر يصبح «يد المهراز»..
وكانت «القضية» ستصبح مجرد «مرميطة في الكوزينا»..
وكأن المثلي والعاهرة سيصبحان «أخوين ف.. الرضاعة من العصير»!!
وستبقى الأمة في أحسن حال، ونستعمل الاستعارة حيث أن الزبون السعودي يستعمل استعارته في استعارة العاهرة .. وكفا الله المومنين شر القتال!