الأناضول
اُختتمت في
مدينة وهران، غربي الجزائر، الطبعة الثامنة لمهرجان الفيلم العربي، بتتويج الفيلم
المغربي "جوق العميين"، بالجائزة الكبرى "الوهر الذهبي".
وحضر حفل
الاختتام الذي جرى في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، في قصر المؤتمرات "محمد
بن أحمد" بالمدينة، وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، ومحافظ مدينة
وهران، ابراهيم صدّيقي، بالإضافة إلى شخصيات فنية وسياسية.
وأعلن
المخرج الجزائري، لخضر حامينة، فوز فيلم "جوق العميين" للمخرج المغربي،
محمد مفتكر، بجائزة "الوهر الذهبي" الكبرى في منافسة الأفلام الطويلة.
وقال مفتكر في تصريحات للصحفيين عقب تتويج فيلمه: "أول مرة أزور الجزائر،
ومهرجان وهران سيكون له دور كبير في بلورة السينما العربية".
وأضاف:
"الجزائريون والمغاربة إخوة". من جهته، ذكر رئيس لجنة تحكيم الأفلام
الطويلة بالمهرجان، المخرج اللبناني، إبراهيم العريس، بأنه لم ير في مهرجان وهران
أفلاماً "تهريجية أو ذات مجون".
ويحكي فيلم
"جوق العميين" قصة شخصية الحسين، قائد فرقة موسيقية شعبية، يعيش رفقة
زوجته حليمة في منزل يتخلله صخب كثير، مصدره ألوان وإيقاعات فرقة موسيقية وراقصات
شعبيات، ويضطر موسيقيو "الأوركسترا" من الرجال للتظاهر أحياناً بالعمي،
من أجل العمل في حفلات مخصصة للنساء، تنظمها عائلات مغربية محافظة.
وعادت جائزة
أحسن فيلم وثائقي للفيلم الفلسطيني "أنا مع العروسة" للمخرجين خالد
ناصري من فلسطين، وغبريال دل-غراندي، وأنتونيو أوغليارو من إيطاليا.
ويروي
الفيلم قصة محاولة إيصال مهاجرين سوريين وفلسطينيين من إيطاليا إلى
السويد بطريقة غير شرعية بعد أن وصلوا إلى شواطئ لامبيدوزا بإيطاليا هاربين من
الحرب السورية، لتتحوّل عملية تهريب هؤلاء المهاجرين السريين إلى زفة عرس لتجنّب
الشبهات قاطعين ثلاثة آلاف كيلومتر في عدة دول أوروبية.
وعادت جائزة
أفضل فيلم قصير حصل عليها فيلم "وتزوّج روميو" للمخرج التونسية، هند
بوجمعة، أما جائزة لجنة التحكيم التقديرية في فئة الأفلام القصيرة، فحاز عليها
فيلم "ماء ودم" للمخرج المغربي، عبد الإله الجوهري.
أما جائزة
لجنة التحكيم الخاصة فحصل عليها الفيلم الجزائري "راني ميت" للمخرج
ياسين بلحاج. وحصدت الممثلة السورية، صباح الجزائري، جائزة أحسن دور نسائي عن
دورها في الفيلم السوري "الأم" للمخرج باسل الخطيب.
وقالت صباح
عقب تتويجها: "أهدي الجائزة إلى سوريا الحبيبة الجريحة".
أما أحسن
دور رجالي فعاد إلى الممثل المصري، نور الشريف، عن دوره في فيلم "بتوقيت
القاهرة"، وهو الفيلم الذي حصل أيضاً على أحسن سيناريو، بفضل السيناريست أمين
رمسيس.
وتأسس
مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي العام 2007، وأصبح موعداً سنوياً لتثمين
الأعمال الإبداعية العربية في مجال الفن السابع. وانطلقت الطبعة الثامنة من
المهرجان في 3 يونيو الجاري، واختيرت السينما التركية ضيف شرف هذه الطبعة.
وشارك في
المهرجان، 38 فيلماً من 17 دولة عربية، في حين ضمت قائمة الأفلام الطويلة 12
فيلماً، وفي الأفلام القصيرة تم انتقاء 14 فيلماً. ومُنحت كلمة الاختتام للممثلة
السورية، سولاف فواخرجي، التي صرحت بأن مهرجان دمشق السينمائي توقف منذ خمس سنوات
بسبب الحرب، مشيرة إلى أن محافظ مهرجان وهران عرض عليها أن تحتضن الجزائر مهرجان
بلادها.
