-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

وقائع حفل تسليم الجائزة المتوسطية إلى الدكتور مانع سعيد العتيبة في مراكش

وقائع حفل تسليم الجائزة المتوسطية إلى الدكتور مانع سعيد العتيبة في مراكش
شهدت مدينة مراكش، عشية الجمعة 12 يونيو (حزيران)، حفل تسليم جائزة البحر الأبيض المتوسط في مجال الشعر والإبداع للعام 2015 إلى الدكتور مانع سعيد العتيبة، تقديراً للجهود التي يبذلها في سبيل نشر ثقافة السلام والمحبة والتعايش بين مختلف الشعوب؛ وذلك بحضور العديد من الشخصيات السياسية والفكرية والدبلوماسية والثقافية والإعلامية من بلدان كثيرة.
وأجمعت مختلف الكلمات التي أُلقيتْ بالمناسبة على سمة التعدد التي تطبع مسار الدكتور العتيبة، إذ انصهرت في بوتقة مشروعه الفكري الإنساني الخبرة الاقتصادية والحنكة السياسية والبحث الأكاديمي والإبداع الأدبي؛ مما جعل تجربته مثالا جديرا بأن يُحتذى باستمرار من لدن الأجيال الجديدة.
تميز الحفل الذي أداره الشاعر خليل عيلبوني (مدير مكتب الدكتور مانع سعيد العتيبة) بعرض شريط يبرز عمق العلاقات القائمة بين الإمارات والمغرب، قيادةً وشعباً، ودور العتيبة في هذا المجال. كما بُثّتْ كلمة مُصوّرة للشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان (وزير الثقافة والشباب بالإمارات)، أثنى فيها على ما يتميز به الدكتور مانع سعيد العتيبة من سعة الاطلاع وحب العلم والإقبال على المعرفة والاهتمام بالقضايا المهمة على الصعيدين الوطني والإقليمي والعالمي، مما جعله يحصل على العديد من الجوائز والأوسمة العالمية، بالإضافة إلى درجات الدكتوراه الفخرية من كثير من دول العالم. كما كشف أن الدكتور مانع يعكف حاليا على إعداد دراسات حول عدد من القضايا الاقتصادية والسياسية التي تواجه المنطقة والعالم ككل.
ثم أعطيت الكلمة لـميشيل كاباسو (رئيس "المؤسسة المتوسطية" التي يوجد مقرها بإيطاليا)، فتحدث عن أهمية الحوار بين الثقافات والحضارات والإيمان بالتعددية الثقافية، وقال بهذا الخصوص: "إن مفهوم الحوار بين الحضارات والثقافات من المفاهيم والمواضيع الأكثر تداولا في السنين الأخيرة، بسبب غيوم الظلام والأزمات التي طبعت عصرنا الملبد بالصراعات الاجتماعية والدينية والثقافية، ولما أخذه من تعريفات تجاوزت كثيرا دلالته المعجمية المعروفة، كما زاد من حدّة الاعتداد به ضرورة الرجوع إليه كأسلوب للتعارف والتقارب وإصلاح ما شاب الأفكار والنظريات من اعوجاج في الحُكم والتقييم." ولم يغفل ميشيل كاباسو الإشارة إلى ما تحبل به قصائد مانع سعيد العتيبة من قيم تنتصر للمحبة والأمل والتسامح والتقارب بين الشعوب.
واختار محمد القباج (الرئيس السابق لجمعية فاس سايس) إبراز تعدد انشغالات الدكتور العتيبة، وكذلك دوره في توطيد العلاقات بين البلدين الصديقين الإمارات والمغرب، كما غاص في جوانب من التراكم الشعري الغزير للمحتفى به. تراكم توقفت عنده، أيضا، أرملة النحات الإيطالي المشهور ماريو موليناري (الذي أنجز أيقونة "الجائزة المتوسطية") حيث قالت إن شعر مانع العتيبة ضروري ضرورة الماء على مائدة الطعام، فلا بدّ من الشعر لكي تستمر الحياة.
ومن جهته، توقف الباحث الجامعي الدكتور عبد الحق الجامعي عند محطات من مسيرة المحتفى به، محللا جوانب من عطاءاته الفكرية والإبداعية ذات البعد الإنساني، ومشيرا أيضا إلى العشق الذي يسكنه تجاه المغرب.
بعد ذلك، تناول الكلمة الدكتور مانع سعيد العتيبة، فأثنى على فكرة تكريم المبدعين وهم أحياء، وذلك في كافة المجالات؛ كما دعا إلى تعميق مبدأ الحوار بدل الصراع والنزاع والخلاف واستنزاف الطاقات. وأكد العتيبة أنه تعلم من جامعتين مفتوحتين كانتا تركزان على مبدأ الحوار، هما جامعة المغفور لهما الملك الراحل الحسن الثاني والمرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وأهدى مانع الجائزة التي حصل عليها إلى كل الإماراتيين والعرب عموما، وإلى كل الشعراء والمبدعين أصحاب أفكار الحوار والتعاون.
وبعد تسلم جائزة "المؤسسة المتوسطية"، ألقى مانع سعيد العتيبة قصيدة بعنوان "لمسة وفاء"، عبر فيها عن مشروعه الفكري والثقافي لدعم الحوار بين الحضارات على أسس من الوعي والاحترام.
يذكر أن هذه الجائزة التي تشتمل على عدة فروع، تعد واحدة من أهم المبادرات المرموقة التي تهدف إلى الاعتراف بمزايا الذين ساهموا في حوار بناء بين الثقافات، وهي تكافئ الذين يعبّرون عن الالتزام الثابت بالدفاع عن الحقوق الأساسية للإنسان والسلام. وقد منحت في دوراتها السابقة للعديد من الشخصيات السياسية والثقافية حول العالم، من بينهم الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ والشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش والرئيس الفلسطيني محمود عباس وغيرهم.

يعد معالي الدكتور مانع سعيد العتيبة (المستشار الخاص لصاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة) من بين أبرز الشخصيات العربية التي تتوفر على  إسهامات متعددة في مجالات كثيرة: الشعر، الأدب، البحث الفكري والعلمي، الخبرة الاقتصادية، الحنكة السياسية وغيرها. ويقوم، باستمرار، بأدوار طلائعية لنشر ثقافة السلم والتعايش والتسامح والإخوة الإنسانية، ولذلك يحظى بتقدير العديد من الهيئات والمنظمات الدولية التي منحته شهادات دكتوراه فخرية وأقامت له حفلات احتفاء في كثير من بلدان العالم، وحاز "الجائزة المتوسطية" للعام 2015، وهي الجائزة التي تمنحها "المؤسسة المتوسطية" بإيطاليا لأهم الشخصيات العالمية التي ساهمت في نشر ثقافة السلام والمحبة بين الشعوب.
وبجانب نشاطه الاقتصادي المتميز، اشتهر الدكتور العتيبة كواحد من فرسان الشعر العربي المبرزين، حيث نظم الشعر في طفولته وبداية شبابه، وتمكن ـ رغم مشاغله الكثيرة ـ من إثراء المكتبة الشعرية العربية بأكثر من خمسين مجموعة شعرية، وبرواية عنوانها “كريمة".
مسار أكاديمي
درس الدكتور مانع سعيد العتيبة في قطر وبريطانيا والعراق، ونال شهادة الدكتوراه في الاقتصاد بجامعة القاهرة بمرتبة الشرف الأولى عن رسالته "البترول واقتصاديات الإمارات العربية المتحدة"، كما حصل على دكتوراه في الآداب بجامعة محمد بن عبد الله في فاس في موضوع "خطاب العروبة في الشعر العربي". ونال أيضا العديد من شهادات الدكتوراه الفخرية من عدة جامعات عالمية، تقديراً لدوره البارز وجهوده الملموسة في خدمة اقتصاد الإمارات والعالم مثل :الدكتوراه الفخرية في القانون الدولي من جامعة كيو اليابانية، الدكتوراه الفخرية في القانون العام من جامعة مانيلا في الفلبين، الدكتوراه الفخرية في فلسفة الاقتصاد من جامعة ساوث بيلار الأمريكية في ولاية كاليفورنيا، الدكتوراه الفخرية في الاقتصاد من جامعة ساو بالو البرازيلية .
مناصب ومسؤوليات
ـ في عام 1969م ترأس دائرة بترول أبوظبي.
ـ في عام 1971م أصبح وزيرا للبترول والصناعة في أول وزارة لإمارة أبوظبي.
ـ في عام 1972م أصبح وزيرا للبترول والصناعة في أول وزارة في دولة الإمارات.
ـ في عام 1990م أصبح المستشار الخاص لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما كان للدكتور مانع دور بارز في نشاط منظمة الأقطار المصدرة للبترول 
"
أوبك " منذ عام 1979.
وقد ترأس الدكتور مانع دائرة بترول إمارة أبوظبي في الفترة ما بين 1969 – 1988، وأيضاً المؤسسة العامة للصناعة في الفترة ما بين 1974 – 1982، وكان عضواً في المجلس التنفيذي في الإمارة ما بين 1971 - 1976. كما تولى الدكتور مانع رئاسة مجالس إدارة العديد من الشركات البترولية
مؤلفاته في الاقتصاد
"اقتصاديات أبوظبي قديماً وحديثاً"، "مجلس التخطيط في إمارة الفجيرة"، "أوبك والصناعة البترولية"، "الاتفاقيات البترولية في دولة الإمارات العربية المتحدة"، "مقالات بترولية"...
وقد ترجمت هذه المؤلفات إلى عدة لغات أجنبية، منه: الإنجليزية والفرنسية والألمانية واليابانية. كما ألقى الدكتور مانع مجموعة من المحاضرات الاقتصادية في عدد من الجامعات في مختلف القارات.
إنتاجاته الأدبية
للشاعر أكثر من خمسين ديواناً في مختلف أغراض الشعر العامي والفصيح وأبدع الدكتور مانع في الاثنين أيما إبداع ومن أشهر دواوينه: المسيرة، ليل طويل، أغنيات من بلادي، خواطر وذكريات، المسيرة، قصائد إلى الحبيب، دانات من الخليج، واحات من الصحراء، نشيد الحبيب، همس الصحراء، أمير الحب، ليل العاشقين، على شواطئ غنتوت، مجد الخضوع، نسيم الشرق، محطات على طريق العمر، قصائد بترولية، سراب الحب، الرسالة الأخيرة، ضياع اليقين، ظبي الجزيرة، أغاني وأماني، الشعر والقائد، الغدير، الرحيل، بشاير، ريم البوادي، وردة البستان، لماذا، فتاة الحي، نبع الطيب، خماسيات إلى سيدة المحبة، لأن، أم البنات، بوح النخيل، الشروق... وقد تأثر شعره بتوجهه الاقتصادي فكانت له عدة قصائد بترولية جمعها في ديوان سماه "قصائد بترولية".
                                                       عن الموسوعة الحرة "وكـيـبـيـديـا" ـ بتصرف ـ 

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا