-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

في كلمة رئيس مهرجان الدارالبيضاء الدولي للمسرح في تكريم الأستاذ محمد أديب السلاوي.


محمد أديب السلاوي... / رائد النقاد المسرحيين المغاربة – د.عبد اللطيف ندير
يعتبر محمد أديب السلاوي من الكتاب المغاربة والعرب القلائل الذين راكموا تجربتهم النقدية على التنوع والاختلاف في الأبحاث والدراسات الثقافية والأدبية والفنية ، حيث كتب دراسات ومقالات وكتبا في  الأدب والفنون موزعة ما بين الشعر والنثر ، وما بين المسرح والتشكيل،  فكان بذلك مرجعا أساسيا، بل ومصدرا موثوقا ، وذاكرة حية ويقظة ، ترصد وتؤرخ لكل اللحظات المشرقة من ثقافتنا وفننا عبر مساريهما التاريخي الكبير، الحافل بالعطاء، بل كتب مؤلفات أخرى في مجالات متعددة من النقد الإعلامي والسياسي والاجتماعي، ليكون بذلك ناقد شموليا، وهرما شامخا كبيرا لا يعلى عليه .
خمسون سنة ـ أو ما يزيد ـ من العطاء الأدبي والنقدي ، جمعها محمد أديب السلاوي في ما يقارب خمسين كتابا ، طبع أو سبق طبعه في المغرب والعراق وسوريا ولبنان ومصر، هذا بالإضافة  إلى ما نشره من مقالات ودراسات في كثير من المجلات العربية من المحيط إلى  الخليج ، دون أن نذكر الكتب الاليكترونية التي انخرط هذا المبدع في نشرها عبر العديد من المواقع العربية.
وهو أيضا من بين أكثر المبدعين العرب غزارة في التأليف والإنتاج الأدبي والإعلامي والسياسي نقدا وإبداعا وتنظيرا، ذو تجربة  موسومة بالتعدد مما يجعلها موسوعية في عمقها الاشعاشي ، وقد راكم تجربته منذ بدايات الستينيات إلى الآن بين التحرير الإعلامي والمقالة السياسية، والتحليل المسرحي والمقاربة التشكيلية والنقد الأدبي شعرا ونثرا،  وعلى الرغم من وضعه الصحي المتدهور ، وظروفه الاجتماعية القاسية ، يكتب أستاذنا محمد أديب السلاوي بعشق ويثبت حضوره الفعلي في المشهد الثقافي بإصرار وعزيمة لا مثيل لهما ، انه رجل استثنائي في زمن استثنائي ، يغالب فيه كبرياءه دون كلل ، ويستنهض شموخه دون ملل ، فبه يرجع الفضل للتعريف بمسرحنا وتشكيلنا المغربي في المشرق العربي، حيث دون وأرخ وحلل وأظهر تجاربنا الثقافية خارج الوطن وأعطاها صورة مشرقة براقة، فرسم بذلك خريطة الطريق للمبدعين المغاربة في شتى المجالات للمشاركة والحضور والتميز، كل هذا في غياب المؤسسة الرسمية للثقافة المغربية ، لذا فكان من الطبيعي أن تنشر له وزارات الثقافة من بلدان عربية كالعراق وسوريا أعماله النقدية الفنية منذ السبعينيات من القرن الماضي نظرا لمكانته النقدية ، وحضوره الفاعل ، وكتاباته الوازنة .
ان محمد أديب السلاوي مثقف شمولي ، باحث ومحلل ، ناقد ومنظر ، كاتب ومبدع ، وفوق كل هذا إنسان نبيل ، عفيف و أبي ، ما اجتمع فيه  تفرق في غيره ، وهذه سمة سمات العظماء الذين يسجلون أسماءهم للتاريخ في صمت ، لكن بمداد من فخر وبكل كرامة واعتزاز .
وفي سابقة فريدة من نوعها ، قرر محمد أديب السلاوي أن يهدي خزانته التي تتضمن آلاف الكتب ، وتحتوي على أرشيف خاص من الوثائق المغربية  المتنوعة للباحثين والدارسين والمهتمين بالشأن الثقافي المغربي، لتكون امتدادا لما رسمه وأرخه في كتبه المتعددة حول الثقافة المغربية بكل تصنيفاتها المتنوعة ، قرر أن يهبها لمؤسسة محمد أديب السلاوي للدراسات والأبحاث الدرامية التي تشرفنا بتأسيسها مع شلة من المثقفين والمبدعين والصحفيين والباحثين المغاربة والمنبثقة عن المرصد الوطني للمسرحيين المغاربة التابع لنقابة المسرحيين المغاربة ، التي ستعمل جاهدة على تأسيس مؤسسات أخرى لروادنا المسرحيين المغاربة مثلما تحقق لنا تفعيله مع مؤسسة عبد الكريم برشيد للفكر والإبداع المسرحي

·       حضر نيابة عن الكاتب المحتفى به في هذا الحفل ابنه عبد الوهاب السلاوي

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا