بيان
ارفعوا أيديكم عن منظمة العفو الدولية
تتابع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومعها الرأي
العام، الهجوم الذي تعرضت وتتعرض له منظمة العفو الدولية مباشرة بعد عقدها لندوة صحفية
يوم 19 مايو 2014 بالرباط، لتقديم تقريرها حول التعذيب والذي عنونته ب"ظلال الإفلات
من العقاب في المغرب والصحراء الغربية". وهو الهجوم الذي اتخذ عدة صيغ نلخصها
في الآتي:
1) مباشرة بعد انتهاء الندوة الصحفية لمنظمة العفو الدولية، عقدت المندوبية
الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان ندوة صحفية حملت في بلاغها الصحفي تحاملا كبيرا على
منظمة العفو، وصل حد اعتبار اختيار المنظمة الدولية للمغرب، في إطار حملتها المناهضة
للتعذيب، تحكمه إرادة مبيتة لتشويه صورة البلد !!! ؛
2) أثناء الندوة الصحفية وبعدها، قامت عدد من وسائل الإعلام بمحاولة التشكيك
في عمل منظمة العفو الدولية والمساس بعملها في حماية حقوق الإنسان والنهوض بها.
والمكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان،
أمام استمرار التضييق الذي تتعرض له هذه المنظمة الدولية المشهود لها بالنزاهة والكفاءة
والحيادية والمصداقية، ليعبر عن ما يلي:
إن التقرير الذي قدمته منظمة العفو الدولية هو تقرير
موضوعي، وتعرض لحالات واقعية تابعتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بدورها، سواء
من خلال توجيه مراسلات للمسؤولين، أو في بياناتها أو في تقاريرها السنوية، بل هناك
حالات عرضتها الجمعية على وزير العدل والحريات منذ يوليوز 2013، ولم يحرك فيها أية
مسطرة باعتباره رئيس النيابة العامة؛
إن منظمة العفو الدولية ظلت منذ تأسيسها تضطلع بحماية
حقوق الإنسان والنهوض بها عبر قارات المعمور بمهنية عالية وتجرد متميز، ومؤازرة قل
نظيرها، للضحايا وعائلاتهم واحترام فعلي لأخلاقيات عمل المدافعات والمدافعين عن حقوق
الإنسان عبر العالم؛
تضامنها المبدئي مع منظمة العفو الدولية فيما تتعرض
له من محاولة لثنيها على القيام بالمهام التي تضطلع بها، ودعوتها مختلف المكونات الحقوقية
المدافعة عن حقوق الإنسان للتحرك من أجل أن ترفع السلطات المغربية يدها على منظمة العفو
الدولية وكافة مكونات الحركة الحقوقية المغربية التي تتعرض للمنع والتضييق.
المكتب المركزي
الرباط في 30 مايو 2015