يتناول
الكتاب ( الخطاب الغربي حول الإسلام السياسي.) بالتحليل، مواقف الغرب ( خصوصا الانكلوساكسوني)
داخل أعمالهم البحثية، من الحركات الاسلامية وطبيعة
تحركاتها وخطاباتها ومواقفها من
عدد من القضايا الخلافية مثل الديمقراطية والعلمانية وحقوق الانسان ووضع المرأة...
ينقسم العمل إلى أربعة فصول مركزية. يتطرق الفصل
الأول لتاريخ الاسلام بعيون الغرب حتى حدود المرحلة الراهنة. بينما يتناول الفصل الثاني،
نظرة الغرب لمواقف الحركات الاسلامية من الديقراطية وحقوق الانسان والعلمانية. وخصص
الكاتب محمد جليد فصل الكتاب الثالث لتحليل بعض الدراسات الغربية التي اتخذت من قضايا
الهوية والمرأة والعلاقة مع الغرب المسيحي داخل خطاب الحركات الاسلامية، موضوعا لمباحثها.
أما الفصل الرابع والأخير، فقد خصصه الكاتب للآثار والتجليات المتعلقة بالعنف والأمن
ضمن خطابات وممارسات الاسلام السياسي من ذات المنظور الغربي السالف الذكر.
وما يميز الكتاب، هو طابعه المنهجي الصارم، والتزامه
بالموضوعية والحياد، تاركا فرصة للقارئ لاستخلاص القضايا العامة وموضعتها ضمن سياق
الأحداث ليكون لها مضمون فكري وتحليلي ذو قدرة تفسيرية مهمة.