-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

نِهَايَةُ الْجُرْحِ كَيْ الشاعرعياد أبلال

نِهَايَةُ الْجُرْحِ كَيْ  الشاعرعياد أبلال
أَنَا الْحُلْمُ الْمُسْتَحِيلُ وَ عَلَى جَبِينِي يَكْتَمِلُ الْجُرْحُ،
وَ مِنْ  وَجَعِي يَنْبَجِسُ النَّزِيفُ،
يَكْتَمِلُ دَائِرَةً،وَفِي الْغِيَابِ يَنْصَهِرُ الْيَقِينْ.
تَسْتَهْوِينِي الذِّكْرَى كَيْ أَسْبَحَ فِي الْوَهْمِ عَارِياً ،لِتُوَّثِقَ تَفَاصِيلَ الْحِكَايَةِ
بِحِبْرٍ سِرِيٍّ خَوْفاً مِنْ عُيُونِ الشَّمْسِ،
يَكْتُبُنِي قَدَرِي رَجُلاً كَئِيباً يَعْشَقُ نَبِيذَ النِّسْيَانِ،
وَ يُكَسِّرَ عَلَى خَطْوِي سِيرَةَ الْحَنِينْ،
لِصَمْتِهَا رَجْعُ الصَّدَى،وَلِشُرُودِهَا فِي عَيْنَيَّ مَذَاقُ التِّيِهِ،
كَالْمَاءِ كَانَتْ عَرْشاً لِلْبَوْحِ،
تَقْتُلُنِي
              وَ تُحْيِّينِي
                                                                                    أَنَّى شَاءَتْ .
تَأْتِينِي رُوْيَا صُوفِيَةً وَ عَلَى وَقْعِهَا يَثْمَلُ الْأَنِينْ،
أَنَا  هُنَا فِي الدَّرْبِ الْقَصِيِّ مِنَ النُّورِ،أَوَلُ الْعَاشِقِينَ وَ آخِرُ الْمُعْدَمِينْ
شَيْطَانٌ مِنْ فَرْطِ عِشْقِهِ احْتَرَقْ،
يَكْتُبُ بِدَمِ الْفَقْدِ وَصِيَّةَ الْآَوْلِيَاءِ،وَ رِسَالَةَ الأَنْبِيَاءِ
وَقِصَةَ الظِّلِ حِينَ اغْتَالَهُ اللَّيْلُ
ذَا تَلْبِيسٌ،وَذَاكَ تَلَبُسٌ،مَا أَغْوَيْتُ وَ إِنْ أَغْوَانِي السُّؤَالْ،
تَعِبْتُ يَا أَنَا،
                        يَا أَنَا
                                    تَعِبْتُ
                                                                مِنَ الْأَطْلاَلْ،
كُلُّ الْأَمَاكِنِ بِكِ تُذَكِرُنِي ،
                                   وَ تَخُطُّ  عَلَى الرَّمْلِ لُغْزاً فَلَكِياً
يَسْكُنُ                                                                                             السَّمَاءْ.
يُوقِدُ فِيَّ شَعَائِرَ الْعُبُورِ،
وَيُعَتِّقُ الْوَجْدَ فِي قِنَانٍ مِنْ بَلُوطٍ،
وَ يُرَمِمُ مَا تَبَقَى مِنْ سِيرَتِي فِي الْمَرَايَا
عَلِّي أَنَامْ.
كَمْ يَكْفِينِي،كَمْ،
 مِنَ الْأَلْوَانْ،
                     كَيْ أَرْسُمَ عَلَى شِفَاهِ الْبَحْرِ قُبُلاَتِنَا الْهَارِبَةَ،
وَ أُعِيدَ وِلاَدَتَكِ مِنَ الْخَاصِرَةْ.
أَمْحُو مِنْ ذَاكِرَتِي مَا تَبَقَّى مِنْ خَبَايَا الْقَبِيلَةِ،
وَ أَسْرَارِ الْعَشِيرَةِ الَّتِي اغْتَالَتِ الْكَلاَمْ .
الْحُدُودُ اغْتِرَابٌ
وَ الرَّقْصُ الأُسْطُورِيُّ عَلَى إيقَاعِ الْخَيْبَةِ اسْتَوَى طَقْساً وَثَنِياً،
 وَ زَهْرَةً خُرَافِيةً لاَ تننْبُتُ  إِلاَّ فِي أَضْرِحَةِ الْمُسْتَحِيلْ
فِي كَفِّ الْقَدَرِ  رَأَيْتُ فُسْتَاناً أَبْيَضَ مِنْ حَرِيرٍ،قَمَراً أُرْجُوَانِياً،وَ حِنَاءً عَلَى يَدَيَّ يُخَضِبُهَا الْجُنُونُ
وَ قُبْلَةٌ بَعْثَرَتْهَا رِيَاحٌ شَرْقِيَّةٌ،/وَ حَبَاتُ رَمْلٍ تَشْتَعِلُ فِي الْهَجِيرِ،/قَالَ  يُوسُفُ الَّذِي يَسْكُنُنِي أَنَّ قَمِيصَ الْحِكَايَةِ قَدْ قُدَّ مِنْ خِلاَفْ/الثَّوْبُ الأَبْيَضُ كَفَنٌ لاَ جُيُوبَ لَهْ/فَقِيرٌ أَنْتَ إِلَى رَبِّكَ سِوَى مِنْ حُبّْ /،رَحِيلٌ وَ نِسْيَانْ،/وَ الْحَرِيرُ شَعْرُ  غَجَرِيَةِ عَلَى وَقْعِ الذِّكْرَى تَكْتُمُ صَوْتَ الْخُلْخَالْ/،وَ الْقَمَرُ ،رَبٌّ يَرَاكَ وَ لاَ تَرَاهْ،/صَلِ وَ رَتِلْ تَرَاتِيلَ الْوَجدْ/،وَ الْحِنَاءُ قَصِيدَةٌ لَمْ تَكْتَمِلْ وَ امْرَأَةٌ تَسْكُنُكَ ،فَاسْتَعِنْ بِرَبِّ الْحُبِّ،كَيْ يَفُّكَ الْوِثَاقْ، / وَ الْقُبْلَةُ دَائِرَةٌ اكْتَمَلَتْ،وَ بَيْنَ الْبِدَايَةِ وَ النِّهَايَةِ يَرْتَسِمُ الرَّمْلُ حَبَّاتِ عَرَقِ الْغَجَرِيَةِ لاَماً تَتَسَلَّلُ مُهَاجِرَةً بَيْنَ التِّلاَلْ،
 اللاَّمُ وَ الْمِيمُ نَفْيٌّ وَ النَّفْيُّ شَهَادَةٌ.


وَ آخِرُ الْجُرْحِ كَيْ .

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا