خاص
يحتفى باللغة العربية في
ثلاث مناسبات على
الأقل، المناسبة الأولى
تصادف الثامن عشر
من شهر الأول
دجنبر الذي يشير
إلى اعتماد اللغة
العربية لغة رسمية
في الأمم
المتحدة
منذ عام 1973؛ المناسبة الثانية ، تصادف
الحادي والعشرين من
شهر فبراير (اليوم العالمي للغة
الأم ) بحسب ما
أقرته الأمم المتحدة
منذ عام 1999،
والمناسبة الثالثة هي
امتداد للمناسبة الثانية
و تصادف الأول
من شهر مارس
بحيث يكون ذلك
اليوم تتويجا لنهاية
نشاط (أسبوع اللغة
العربية) الذي يبدأ
في الحادي والعشرين
من فبراير وينتهي
في الأول من
مارس كما أقرّت
ذلك المنظمة العربية
للتربية و الثقافة
و العلوم (الألكسو).
ففي مثل هذه المناسبات
وفي غيرها يلتقي
الغيورون على اللغة،
والقائمون على شأنها،
للتداول في واقعها
وآفاقها، وفي بحث
مختلف التجارب والإنجازات الكفيلة بجعل
اللغة العربية لغة
تواصل في الوطن
العربي وفي غيره
من الأقطار والمؤسسات
الإقليمية و الدولية.
إن العالم الذي نعيشه
ملئ بالتحولات والتغيرات
على أكثر من
صعيد، وكل ذلك
يحضر في الشأن
اللغوي، فيؤثر على
المعنيين به. ولقد
بات موضوع تعليم
وتعلم اللغة العربية
والبحث فيها وبها
أكثر راهنية من
ذي قبل، إذ
أصبحت مسألة الهوية بمختلف أبعادها ، وفي
مقدمتها اللغة أمرا
يتطلب تحصينه بكل
ما يلزم من مناهج وطرق. ويتم الانكباب
في هذا الموضوع
على الثلاثي: أستاذ / تلميذ/ منهاج. ونريد أن
ندشن عهدا من
العمل المبرمج والدائم
للنهوض بشأن اللغة
العربية في بلادنا. وتكون البداية هي مناسبة
الاحتفاء بفضيلة الدكتور
مولاي أحمد العلوي
وهو من الرعيل
الأول من اللسانيين
المغاربة الذين أرسوا
دعائم الدرس اللساني
بالجامعة المغربية.
يشكل هذا العمل أشغال
ندوة وطنية نظمها
اتحاد اللسانيين المغاربة
و المنظمة العربية
للتربية والثقافة والعلوم
مكتب تنسيق التعريب
بالرباط ومؤسسة فكر
بدعم من جامعة
محمد الخامس وكلية
الآداب والعلوم الإنسانية، بتاريخ 17 ماي 2012، عرفت مساهمة ثلة
من الأساتذة الباحثين
من الجامعات المغربية
(فاس، القنيطرة، الرباط،
بني ملال، الدار
البيضاء، آكادير، تطوان،
وجدة.....)
إن الغوص في قضايا
اللغة العربية يجر
إلى طرح الإشكالات
الحقيقية وراء الوضع
اللغوي ببلادنا من
حيث آليات التعليم والتعلم ومناهج تطوير
وتطويع اللغة العربية
حتى يكون متكلموها
قادرين على جعلها
لغة للتدريس والبحث
العلمي، وهذا يتطلب
اجتهادات ذوي الاختصاص
معجما وتركيبا وصرفا
وتحويلا وكذا تعليما
وتعلما وبرامج ومناهج...
هانحن ننشر أشغال هاته
الندوة التكريمية للأستاذ
الدكتور مولاي أحمد
العلوي اعترافا بمجهوداته
وتقديرا لمساره الأكاديمي
واعتزازا بحياة رجل
بصم حياة طلابه
وزملائه وأصدقائه؛ فالتحية
والتقدير لأستاذنا الجليل
ولكل من ساهم
في الندوة الوطنية
هاته، نذكر منهم
الأساتذة الأجلاء: