الباحثة المغربية أسماء المرابط تهدم في كتابها الجديد التأويلات التمييزية الموروثة من الماضي، وتبرز المبادئ التي ترسي بقوة مبدأ المساواة.
تقترح الكاتبة في هذا الكتاب، انطلاقا من تحليل
المفاهيم الأساسية في القرآن، مقاربة جديدة لموضوع المرأة المسلمة، تهتم بالأخلاقيات
القرآنية للعلاقات بين الرجال والنساء.
وحسب تقديم الناشر، فإن الكاتبة تهدم التأويلات
التمييزية الموروثة من الماضي، مبرزة المبادئ التي ترسي بقوة المساواة بين الرجال والنساء.
ويدعو هذا الكتاب إلى التدريب على التفكير في الأخلاقية
العلائقية بين الرجال والنساء، كما أوردتها المصادر المخطوطة للإسلام. ويسعى الكتاب
إلى أن يكون محاولة لتفكيك وتحليل بعض المفاهيم القرآنية التي تؤكد المساواة بين الرجال
والنساء.
ولا تغفل هذه الدراسة، التي تعكس بالخصوص البعد
القرآني والنموذج النبوي أيضا، مجموع المعطيات السوسيوسياسية والثقافية الأخرى التي
تحدث في هذه الحقبة التاريخية.
ويتعلق الأمر بالعودة إلى جوهر الخطاب الروحي في
الإسلام المتعلق بالعلاقات الإنسانية، والتأمل في الفقرات العديدة التي تؤكد أهمية
المسؤولية المشتركة، والدعم المتبادل، والاحترام بين الرجل والمرأة.
ويتم تجديد التأكيد على قيم بسيطة، وجميلة، في لغة
قرآنية عميقة، ولكن القلوب لم تستوعبها، وأهملتها العقليات في غياهب التاريخ.
وصدر للمرابط “مسلمة وكفى” و”عائشة، زوجة النبي
أو الإسلام بصيغة المؤنث” و”القرآن والنساء: قراءة للـــتــحرر” و”النساء، الإسـلام،
الغرب: الطريق نحو العالمية”.