أصدرت مجلة "الجديد" الثقافية التي تصدر فيلندن، عددها الثاني عشر والأول في
العام 2016، متضمنا عددا من الإبداعات الشعرية والسردية والمسرحية، بالإضافة إلى نقاشات فكرية وثقافية واسعة عن عدد من القضايا الثقافية المعاصرة.
وحفل العدد الأول في السنة الجديدة بثلاثة محاور رئيسية، يتمثل الأول في خمس مقالات سجالية لعدد من الأقلام العربية حاورت من مواقع ومشارب متعددة الأفكار التي طرحها المفكر عزيز العظمة في العدد الحادي عشر من "الجديد"، وتمحورت حول القضايا المتفرعة من صدام الأصولية والحداثة، ومسألة "الصعود الأصولي" في المجتمعات العربية.
أما المحور الثاني حول "حال اللغة العربية"، فضم ستّ مقالات من مشرق العالم العربي ومغربه، شخّصت وناقشت مسألة اللغة والمصطلح والتفكير المعاصر وأدوار اللغة العربية ومشكلاتها في مجتمعات عربية تتكلم لغات شتّى وتصدر عن مرجعيات ثقافية ولغوية متعددة، وتعاني من مشكلات فكرية عميقة ومتشعّبة، وتفتقر إلى لغة نقدية خلاقة قادرة على سبر المشكلات الثقافية والاجتماعية من باب الحاجة إلى تفكيكها وتحليلها استنادا إلى أفكار ومصطلحات جديدة.
في حين اهتم المحور الثالث بالإرهاب الفكري والقمع في المجتمعات العربية من خلال ما تسميه المجلة "فكر التحريم"، وهو ما عبّر عن نفسه في معاداة الكلمة والأدب والفكر الحر، والمضي في هذا العداء إلى "حدود العنف والإرهاب الجسدي".
ولم يخل العدد من نصوص شعرية وقصصية ومسرحية، وحوارين، واحد أدبي والآخر فني، ورسوم وعروض للكتب، ثم أخيراً رسالة ثقافية من باريس عكست النقاش المستعر بين النخب الفرنسية حول الإسلام والمسلمين والمهاجرين انطلاقا من أحداث باريس الأخيرة.
وتأسست مجلة الجديد على يد الكاتب العراقي هيثم الزبيدي ويرأس تحريرها الشاعر السوري نوري الجراح، وصدر العدد الأول مطلع 2015، وقد حملت المجلة شعار "فكر حر وإبداع جديد"، وتهدف إلى مناقشة أبرز القضايا الفكرية والثقافية العربية.