-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

حوار مع فنانة التصوير المغربية الراحلة ليلى علوي

إشارة: سبق لمجلتنا أن نشرت هذا الحوار المنقول عن موقع القنطرة ونعيد نشره اليوم بمناسبة إستشهاد الفنانة ليلى علوي في واغادوغو إثر عملية إرهابية في أحد الفنادق :
أمضت ليلى علوي، المولودة عام 1982 في باريس، طفولتها وشبابها في المغرب. ومن بعد ذلك أمضت 8 سنوات في نيويورك حيث درست التصوير وصناعة الأفلام. عادت عام 2008 إلى المغرب.
تُعرض أعمالها منذ عام 2009  عالمياً. وآخرها كان هذا العام 2015، حيث عرضت في بينالي مراكش مشروعها فيديو "المعابر"  لمدة ست دقائق على شاشات متعددة والذي يصف رحلة الأفارقة السود بدءا من وطنهم إلى المغرب.
حوار مع فنانة التصوير المغربية الفرنسية ليلى علوي

"المجتمع المغربي يمر بتحول هائل...بين التقاليد والحداثة"

في حين أن المشهد الفني المغربي لا يزال يعاني من الرقابة، تأتي بواعث فنية جديدة خاصة من مغاربة المهجر. ميلاني كريستينا مور في حديث مع الفنانة المغربية الفرنسية ليلى علوي حول الآفاق العابرة للحدود وحول الهجرة والتصوير الفوتوغرافي.
ليلى علوي، المغربي أم الفرنسي ماهو الغالب لديك؟
ليلى علوي: لقد نشأت في المغرب كفرنسية مغربية – ولكن كان يُنظر إلي دائما كفرنسية في المغرب ومغربية في فرنسا. على الرغم أنني أعتبر نفسي مغربية، لم يكن عندي حاجة قوية للانتماء. بل ممكن أن أقول أن هويتي الكوزموبوليتية تشكلت في نيويورك، وازدادت في وقت لاحق من خلال عملي كفنانة مُرتحلة، ومن خلال اهتمامي بمواضيع التنوع ومسألة الهوية الثقافية، ولكن مازلت ببساطة مرتبط بقوة بهوية البحر الأبيض المتوسط. أقضي وقتي بين المغرب ولبنان وفرنسا، وأشعر حقا أن هذه البلدان الثلاثة هي وطني، المهم بالنسبة لي فقط إمكانية التحرك.
عدد غير قليل من المغاربة لديهم ردة فعل رافضة عندما يتم تصويرهم، فما سبب ذلك من وجهة نظرك؟
ليلى علوي: المغرب لديه علاقة خاصة جدا مع المصورين والناس الذين يأخذون الصور بسبب العديد من التجارب السلبية. يشعر المغاربة بأن ثقافتهم تُستغَل – وخاصة الملابس الشعبية والصروح المعمارية – وأن المصورون يحاولون خلق فانتزية خاصة بهم "لعالم آخر" خيالي غرائبي. هذا واحد من الأسباب. ولكن الاعتقاد بالخرافات والسحر يلعب أيضا دورا في ذلك. على سبيل المثال هو جزء من الوعي الجماعي، الذي ما زالوا يعتقدون فيه بأن الكاميرة تسلب أرواحهم.
أنت تتنقلين باستمرار بين لبنان والمغرب. أين يكمن أوجه التشابه وكذلك التناقض بين المشهد الفني في بيروت ومراكش برأيك؟
ليلى علوي: مايجمع المدينتين حاليا هو المشهد الفني الأكثر حيوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. في حين أن مراكش أثبتت نفسها بثقة على الخارطة من خلال بينالي الفن المعاصر ومتحف التصوير الفوتوغرافي والفنون البصرية. تتألق بيروت في رأيي من خلال مؤسسات قوية للفن المعاصر، مثل مركز بيروت للفنون وأشكال ألوان.

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا