يتطلع اليوم ما لا يقل عن ٢٥ ألف طفل ذهبوا وحدهم
إلى أوروبا لنيل حق اللجوء هناك. هم يبحثون عن بر الأمان بيأس بعدما خسروا أهلهم وتركوا
بلدانهم هرباً من
العنف الذي يتآكلها. لكن السلطات في أوروبا تخلت عنهم وتركتهم فريسة
للمتاجرين بالبشر المتربصين بهم، بدلاً من توفير ملاذ آمن لهم.
وما يثير الغضب والاشمئزاز في آن، هو منع السلطات
لهؤلاء الأطفال الذين لديهم أقرباء يعيشون في أوروبا من الالتحاق بهم ليلتمّ شملهم
معاً.
لكن الأمور تغيرت خلال الأسبوع الماضي، حيث ربح
خبراء في مجال اللجوء دعوى قضائية تطالب سلطات المملكة المتحدة السماح بلم شمل أطفال
سوريين غير مصحوبين بذويهم مع عائلاتهم الموجودة في بريطانيا، وطلب حق اللجوء هناك.
وحدت آفاز جهودها مع هؤلاء الخبراء من أجل استغلال
هذه القضية لتكون سابقة قانونية يبنى عليها، وللبدء بحملة من أجل إعداد قائمة بالأطفال
غير المصحوبين بذويهم، وتوفير المشورة والمساعدة القانونية العاجلة بالإضافة إلى تأمين
المأوى لهم في مختلف أنحاء أوروبا. لكن هذه الحملة تحتاج إلى تمويل عاجل لضمان عدم
وقوع هؤلاء الأطفال فريسةً بين أيدي مهربي البشر.
إذا تبرع عدد كافٍ منّا بمبالغ صغيرة، فسنتمكن من
إنقاذهم من جهة، ومن ضمان تأديتنا لدورنا في مواجهة تجارة الأطفال وتهريبهم من جهة
أخرى.
فلنساهم في بناء عالم متحضر وإنساني لا يجوز فيه
لأي طفل أن يختبر كل هذه الأهوال. تبرع الآن من أجل البدء بتنفيذ الخطة العاجلة لإنهاء
مأساة هؤلاء الأطفال: