هذه بعض أكثر الأخطاء شيوعاً بين المؤلفين الناشئين عند كتابة القصص كما ذكرها المؤلف جاك بيكهام في كتابه "أكثر 38 خطأ في الكتابة القصصية وكيف يمكن تحاشيها"
كثير من الموهوبين يبددون طاقاتهم الإبداعية في اصطناع الأعذار ولا ينصرفون للعمل مباشرة. إذا كنت جاداً في حرفة كتابة القصة فلا تخترع لنفسك أعذاراً أبداً: "أنا متعب" "ليس لدي وقت" "أؤجل العمل إلى وقت لاحق" "أنتظر حتى يأتيني الإلهام" "أتوقف عن العمل لأن الناشرين والقراء والنقاد ظالمون" أو أن "تقول لنفسك إنك لا زلت فتى، أو تقدمت كثيراً في السن" "أن تلقي باللوم على أفرد أسرتك الذين شغلوا وقت فراغك" "أن تعتقد أن فكرة قصتك هي دون المستوى" وغيرها الكثير من الأعذار التي يمكن أن تخطر ببال من لا يريد أن يبدأ بالكتابة مباشرة.
دعونا نقولها بصراحة: إن الكتّاب يكتبون وغيرهم يصطنعون الأعذار". إن الكتابة عمل شاق. جميع الكتاب لديهم مسؤوليات، ولا يوجد إنسان يستمتع بالعمل الشاق!
2- لا تكتب لقرائك بتعال أبداً. لا تفترض أن قارئك أقل ذكاء منك. لا تسخر أبداً من عمل منشور. لا تظن أن عدم رواج مؤلفاتك يرجع إلى أنها فوق مستوى القراء! هذا كلام فارغ. اهبط إلى مستوى القراء.
3- لا تكن استعراضياً فيما تكتب في الوقت الذي بوسعك أن تعطي قوة لكتابتك بوضعك أفكاراً معقدة بلغة بسيطة.
وكما أن المعرفة القليلة يمكن أن تكون وبالاً فإن المعرفة الواسعة المكتسبة من الكتب قد تكون مدمرة لقصصك إذا خضعت لإغراء الاستعراض. إن كتّاب القصة الجيدين لا يستعرضون معرفتهم فلا يغرقون قصصهم بمعارف لا لشيء إلا لذاتها، ولا يتعمدون استخدام المفردات الصعبة بدلاً من المفردات الدارجة.
4- لا تتوقع المعجزات وأنت تستطيع أن تدرك أهداف كتابتك بالعمل الجاد والصبر والمثابرة. يقضي الطبيب في كلية الطب من خمس إلى عشر سنوات في دراسة الطب حتى يصبح طبيباً فلماذا يظن الناس أن بالإمكان أن يصبح الإنسان كاتباً قصصياً محترفاً في أسبوع أو في شهر أو حتى في سنة؟
5- لا تسخن محركاتك. ابدأ قصتك بالجملة الأولى. القارئ لن يتابع قراءة قصة تبدأ بوصف جامد لمنزل أو شارع. حين تطلب من قارئ أن يقفز بحماس إلى قصة لا تبدأ بحراك فهذا يماثل طلبك من أحدهم أن يركب دراجة بلا عجلتين فهو يدوس الدواستين ويدوس ولكنه لا يتحرك. إن الوصف أساسي في القصة ولكنه في مطلع القصة مميت.
6- تحاش الأسلوب المنمق في الوقت الذي تستطيع فيه أن تبث الحياة في قصتك إذا ابتعدت عن زركشة الوصف.
7- لا تستخدم في قصتك شخصيات من الواقع وأنت بوسعك أن تخلق شخصيات حية وجذابة من خلال المبالغة. إن الشخصيات الروائية الجيدة تُشَكَّل ولا تستنسخ من الواقع.
8- لا تكتب عن شخصيات ضعيفة وأنت بوسعك أن تبني شخصيات قوية ونشطة باستخدام أهداف القصة. الشخصية الضعيفة هي الشخص الذي لن يحارب في اي ظرف، اسأله ماذا يريد وسيجيبك بالتأوهات. إذا واجهته بمشكلة كبيرة لا يستطيع أن يتخذ قراراً. وشخصيات القصص الجيد مكافحة، تعرف ماذا تريد، وتواجه الصعاب وتتحداها، لا تستسلم ولا تكف عن العمل ولا تريد أن يحسم القدر المسألة.
9- لا تتحاشى المتاعب وأنت بوسعك أن تملأ كتابتك بالصراع الحقيقي.
10- لا تجعل شخصياتك ثرثارة وأنت بوسعك أن تحافظ على حوارها سلسلاً ومباشراً وذلك عندما تخلق غاية للحديث. ولكي تتجنب الشخصيات الثرثارة احرص أن:
لا تملأ الصفحات بالكلام الاستطرادي الذي لا نهاية له.
لا تدع الشخصيات تتناول كل موضوع إلى نهايته.
لا تدع إحدى الشخصيات تتجاهل كلياً ما تقوله شخصية أخرى.
لا تملأ قصتك بالحديث عندما لا يريد أحد شيئاً.
لا تكتب صفحات فقراتها مملة وطويلة ووصفية أكثر من اللزوم.
11- لا تنس من هو راوي القصة في حين تستطيع تحاشي البلبلة بجعلك أفكار الشخصية الرئيسية وتصوراتها تهيمن عليها.
12- لا تلق مواعظ على قارئك وأنت قادر على إيصال معلومات القصة من خلال وسائل أكثر ابتكاراً وإبداعاً.
13- لا تفسد حديث شخصياتك وأنت قادر على كتابة حوار واقعي دون أن تستخدم اللهجة العامية واللغة البذيئة. الحديث القذر يبدو أكثر قذارة على الورق مما هو في واقع الحياة.
14- لا تفترض أنك تعرف. تيقن من المرجع. إن خطأ في معلومة لا يجعلك تبدو أحمق فحسب، وإنما يستطيع أن يدمّر مصداقيتك وعلاقتك مع القارئ. إنك لا تستطيع أن تخمن أو تفترض أنك تعرف. وحتى لو كنت واثقاً من المعلومة بنسبة 99% تثبت منها بالرجوع إلى مرجع.
15- لا تتوقف أبداً عن المراقبة وتسجيل الملاحظات. إذا خبرت الكتابة في حياتك ستشعر أنك مراقب دقيق، وأنك كاتب حاذق لكل ما راقبته.
16- لا تسرف في نقد نفسك وأنت يكفيك أن تقدم ثمار إبداعك.
17- لا تشغل نفسك برأي أمك أو زوجتك أو أصدقائك ما دمت تستطيع أن تكتب بحرية ولا تثقلك أعباء خارجية.
18- لا تختبئ من مشاعرك وأنت قادر على أن تشحن كتابتك بما يطلبه القراء من انفعال وهوى.
19- لا تعرض إنتاجك على الباخسين وأنت قادر على أن تتحاشى لذع النصيحة غير الضرورية وغير الصحيحة والتي لا تتصل بالموضوع.
20- لا تتجاهل نصيحة أهل الحرفة في الوقت الذي تستطيع فيه أن تستفيد من تجربة مؤلف له أعمال منشورة.
21- لا تلهث وراء السوق. أحسن الكتب لا تجري وراء الموضات بل هي التي تضعها.
22- لا تستسلم. لا تكتف بالجلوس في الوقت الذي أنت قادر فيه على الكتابة - واصل الكتابة بنجاح.