في مفاجأة صادمة على الساحة الصحفية والثقافية،
أعلنت إدارة مجلة دبي الثقافية وقف العمل بها، بعد عدم صدور عددها الأخير، إثر مسيرة
طويلة من العمل الصحفي
والثقافي على الساحة، امتدت لسنوات، طلَّت من خلالها على الجمهور
العربي أسماء لامعة من رمز الأدب والثقافة في العالم العربي، أمثال آدونيس وأحمد عبدالمعطي
حجازي وإبراهيم الكوني وعبدالعزيز المقالح.
وأعلن مسئول النشر في المجلة محمد غبريس عبر صفحته
الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك توقف العمل بالمجلة.
وقال غبريس: "وداعًا دبي الثقافية.. لم أتوقع
أن يأتي يوم تتوقف فيه" دبي الثقافية " عن الصدور وأن أجد نفسي خارج المؤسسة،
كيف يمكن في ليلة وضحاها أن ينتهي الحلم وأن يتلاشى هذا المشروع الثقافي الكبير الذي
اشتغلنا من أجله طيلة سنوات بكل إخلاص وحب وتفان وعطاء وتعاون، لقد تركنا بصمة خضراء
في المشهد الثقافي العربي وأغنية جميلة سيتردد صداها في قلبنا وذاكرتنا إلى الأبد".
هذا وقد تفاعل العديد من المثقفين والأدباء من العالم
العربي مع ما ذكره محمد غبريس، معبرين عن شعورهم بالحزن والآسى لما قاله حول توقف مجلة
دبي الثقافية عن الصدور.
وفي خبر آخر نشر على موقع العربي الجديد تحت
عنوان " إقفال "دار الصدى" في دبي...و250
موظفا في مهب الريح" جاء فيه مايلي :
لم يُفاجأ، صباح اليوم الأربعاء، الصحافيون والمحررون
والفنيون والإداريون والموظفون في "دار الصدى للصحافة والنشر والتوزيع" في
دبي، بالإخطار الذي وصل إلى كل منهم، ويبلغهم بتوقف عمل الدار، وإنهاء جميع إصداراتها.
فقد انتشر بينهم في الأيام القليلة الماضية أن الميزانية الشهرية المخصصة للدار لم
تصل، وهي التي تتلقى تمويلها من ديوان حاكم دبي.
غير أن أخباراً لاحقة ترددت عن تجاوز الأزمة، وأن
المؤسسة ماضية في عملها كالمعتاد، إلا أن شكوكاً ظلت في الأجواء، وتم حسمها بالإخطار
المذكور، والذي يعني تسريح الموظفين من العمل. وهو الأمر الذي بدأ فعلياً، نهار أمس،
على أن يتم إنهاء كفالات الوافدين منهم وإقاماتهم مطلع شهر يونيو/ حزيران المقبل. ويقدّر
عدد العاملين في المؤسسة الإعلامية والصحافية والثقافية التي انطلقت في نوفمبر/ تشرين
الثاني 1999 بنحو 250 موظفاً.
وجاء في رسالة بعثتها هيئة تحرير مجلة "دبي
الثقافية"، وهي إحدى أربع مجلات شهرية تصدرها الدار، إلى كتابها، أن توقيف العمل
في المؤسسة يأتي نظراً لقرار إعادة هيكلة قطاع الإعلام في دبي. وكانت "مؤسسة دبي
للإعلام" التي يتبع لها تلفزيون "دبي" وصحيفتا "البيان" و"الإمارات
اليوم"، قد أعلنت الأسبوع الحالي جملة قرارات عن تعيينات جديدة في المناصب القيادية
فيها، غير أن "دار الصدى" لا تتبع المؤسسة.
يذكر أن "دار الصدى" تصدر مجلة أسبوعية
وأربعاً شهرية، ويترأس تحرير كل منها المدير العام للدار الشاعر سيف المري. وقد انتظمت
منذ إبريل/ نيسان 1999، مجلة "الصدى" الأسبوعية، وهي دورية منوّعة للأسرة
العربية، وتشتمل على موضوعات ثقافية وفنية وعلمية. وفي عام 2003 بدأ صدور مجلة
"جواهر" الشهرية، وهي للشعر والأدب والتراث الشعبي في منطقة الخليج العربي،
وتتابع مهرجانات الشعر النبطي، وغالباً ما كانت تنشر "ألغاز" الشيخ محمد
بن راشد آل مكتوم، وهي أبيات شعرية في لون "النبطي". وفي عام 2004، أطلقت
الدار مجلة شهرزاد، وتتناول أخبار المجتمع والمشاهير وموضوعات أسرية ونسوية.
وأصدرت في العام نفسه مجلة "دبي الثقافية"،
والتي استطاعت أن تستقطب أعداداً واسعة من الكتاب والأدباء والمبدعين العرب، ساهموا
في الكتابة المنتظمة فيها، وحققت المجلة لنفسها مكانة بارزة بين المثقفين العرب، وخصوصاً
من أهل الأدب والفنون، بالنظر إلى تنوع موضوعاتها العربية والعالمية الشاملة. وقد بدأت
منذ العدد 41 بإصدار كتاب شهري، يوزع مجاناً مع المجلة.
للإشارة : تصدر مجلة
" دبي الثقافية " شهرياً وتوزع في جميع الدول العربية وبعض الدول الأجنبية
مثل: فرنسا، ألمانيا، وأمريكا.. وهي مجلة تهتم بالأدب والفن والفكر، وتصدر عن دار
" الصدى " للصحافة والنشر والتوزيع التي يرأس تحريرها الأديب الأستاذ سيف
المري.
صدر العدد الأوّل في مطلع
أكتوبر 2004، واستطاعت بحلتها المتميزة شكلاً ومضموناً أن تستقطب العديد من الكتاب
والمبدعين ونجوم الأدب والشعر، وأن تختار لنفسها هوية فكرية حقيقية تليق بها وبقرائها..
تتميز المجلة بتبويب مختلف
وتحرير متفرد وطباعة فاخرة وأنيقة وهي تنشر موضوعات ثقافية وفنية وأدبية شاملة من كل
حدب وصوب، لم تتوقف عند حدود دولة واحدة، بل توجهت إلى القارئ العربي في كل مكان، حملت
هموم الوطن وأحلام الإنسان العربي على عاتقها متبنية قضاياه ومواقفه وتاريخه الأصيل..
تنقسم المجلة إلى سبعة
أبواب متنوعة هي: بانوراما (ذاكرة الأمكنة)، في الصميم (قضايا وتحقيقات)، دراما الحياة
(مسرح وسينما وتلفزيون وإذاعة)، ألوان وظلال (نحت ورسم وتصوير)، أجنحة الخيال (شعر
وقصة قصيرة وترجمات)، سطور مضيئة (بحوث ودراسات)، إيقاع الروح (موسيقا وغناء).. إضافة
إلى أقسام: دنيا الكتب، الثقافة في شهر، ونادي الأقلام.
تضم المجلة كوكبة من أبرز
الكتاب والشعراء العرب في مقالات ثابتة فضلا عن وجود شبكة مراسلين محترفين في الدول
العربية كافة والعديد من دول أوروبا وأفريقيا واسيا.
للأسف على توقف مجلة دبي الثقافية
ردحذفكانت قمة بالعطاء والموضوعية والثقافة العامة