إنجازات حراك آفاز في العام ٢٠١٦ حتى الآن

بعد سقوط عدد كبير من المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي عليها، طالب ما يقارب مليوني عضو من أعضاء آفاز ست شركات كبرى بسحب
استثماراتها من الاحتلال. أرسل حراكنا عديد الرسائل إلى المدراء التنفيذيين، ونظمنا تحركات ميدانية في أماكن عدة من لندن إلى رام الله، وعقدنا اجتماعات مع الحكومات المعنية ومع مسؤولي الشركات، وكثفنا الضغط على دولٍ بعينها من أجل قطع روابطها مع هذه الشركات. بدءاً من الشهر الماضي، أعلنت ثلاثة من أصل ست شركات سحب جميع استثماراتها المتعلقة بالاحتلال الإسرائيلي. اعتمدنا تكتيكاً ناجحاً في هذه الحملة، كان له أثر كبير على نضالنا من أجل تحقيق الحرية والسلام.

"ناضل ما يقارب المليوني عضو من أعضاء آفاز لدفع الشركات على سحب استثماراتها من الاحتلال، مظهرين لإسرائيل حجم الضغط الشعبي المطالب بإنهاء هذا القمع الممنهج"
الحاخام العيسى وايز، نائب مدير منظمة صوت يهودي من أجل السلام (Jewish Voice for Peace).

كان المليونير الأيسلندي كريستيان لوفتسون مسؤولاً عن قتل المئات من الحيتان الزعنفية الضخمة المهددة بالانقراض طوال السنوات الماضية. لكننا استطعنا إيقافه. أطلقنا، بالتعاون مع شركائنا، حملة جمعت مليون توقيع، وكثفنا الضغوط على الحكومة الهولندية لدفعها على منع سفينته من الرسو في أي من مرافئها البحرية. كما ساهم أعضاء آفاز في ألمانيا في إغلاق المرافئ هناك أيضاً أمام سفينته. لاحقاً، عمدنا إلى إثارة زوبعة إعلامية وسياسية في دول البحر الكاريبي حيث قام لوفتسون بتسجيل سفينته هناك. وبعد سنوات من الضغط المتواصل أعلن المليونير الأيسلندي توقفه عن صيد الحيتان.

"لا شك في أن الضغط العالمي الذي مارسه مجتمع آفاز قد لعب دوراً كبيراً في قرار لوفتسون المرحب به"
فانيسا ويليامس غراي، منظمة حماية الحيتان والدلافين.

يُستخدم مبيد الأعشاب الذي تنتجه شركة مونسانتو، ويعتمد في تركيبه الكيمائي على مادة الغلايفوسيت في جميع أنحاء العالم، ويدر على الشركة القسم الأكبر من مجموع أرباحها السنوية. عندما حذر خبراء الأمم المتحدة من أن التعرض لهذه المادة قد يؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان، أطلقنا عريضة تطالب بحظر استخدام هذا النوع من المبيدات جمعت مليون ونصف المليون توقيع. سلمت آفاز العريضة إلى دول الاتحاد الأوروبي قبيل تصويتهم على تجديد رخصة استخدام هذا المبيد في أوروبا لمدة ١٥ عاماً، وعمد الآلاف منّا إلى إرسال رسائل عاجلة إلى مختلف الحكومات لدفعها على حظر استخدامه. وفي النهاية استطعنا التصدي لداعمي مونسانتو، حيث اضطر الاتحاد الأوروبي إلى تأجيل التصويت على تجديد رخصة المبيد في أوروبا. لكننا سنستمر في ممارسة الضغط حتى يتم حظر استخدامه في جميع أنحاء العالم.

"ساهمت حملة آفاز في رفع مستوى الوعي لدى الرأي العام حيال مخاطر مادة الغلايفوسيت. وهذا ساعدني كبرلماني في العمل على هذه القضية ٠٠٠ ابقوا معنا في هذه المعركة"
البرلماني الدكتور بافيل بوك، نائب رئيس لجنة البيئة والصحة وسلامة الغذاء في البرلمان الأوروبي.

بعد سقوط عدد كبير من المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي عليها، طالب ما يقارب مليوني عضو من أعضاء آفاز ست شركات كبرى بسحب استثماراتها من الاحتلال. أرسل حراكنا عديد الرسائل إلى المدراء التنفيذيين، ونظمنا تحركات ميدانية في أماكن عدة من لندن إلى رام الله، وعقدنا اجتماعات مع الحكومات المعنية ومع مسؤولي الشركات، وكثفنا الضغط على دولٍ بعينها من أجل قطع روابطها مع هذه الشركات. بدءاً من الشهر الماضي، أعلنت ثلاثة من أصل ست شركات سحب جميع استثماراتها المتعلقة بالاحتلال الإسرائيلي. اعتمدنا تكتيكاً ناجحاً في هذه الحملة، كان له أثر كبير على نضالنا من أجل تحقيق الحرية والسلام.

تبرع ٤٠ ألف شخص من مجتمع آفاز لمساعدة آلاف الأطفال السوريين الضائعين في أوروبا من دون ذويهم، وإنقاذهم من الوقوع فريسةً بين أيدي المتاجرين بالأطفال. سوياً قمنا بتمويل مجموعة محامين لإيجادهم ودعمهم قانونياً وإيصالهم إلى بر الأمان. تم مساعدة عشرات الأطفال بالفعل. وخلال هذا الأسبوع فقط، وصل ثلاثة أولاد إلى لندن واجتمعوا مع عائلاتهم للمرة الأولى منذ عدة أشهر.

"لا يمكن أن أعبر بالكلمات عن مدى امتناني العميق لكم جميعاً. أشكركم من كل قلبي"
أحد الأولاد الثلاثة معلقاً على وصوله إلى بريطانيا.

انضم رئيس الوزراء الصومالي إلى ما يقارب مليون شخص من مجتمع آفاز، عبر توقيعه على العريضة المطالبة بحظر تام لختان الإناث في الصومال. أفادنا خبراء في مجال حقوق النساء في الصومال بأن الضغط العالمي سيساهم في المصادقة على قانون حظر ختان الإناث، لكننا لم نتخيل أن استجابة الحكومة الصومالية، المتمثلة برئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزيرة المرأة وحقوق الإنسان، ستتمثل بتوقيعهم على عريضتنا أيضاً. من خلال العمل مع هؤلاء القادة، ومع منظمة اليونيسف والنساء الصوماليات الناجيات من هذه العملية، سننجح غالباً في حظر ختان الإناث، الذي تعرضت له ٩٨٪ من النساء، في الصومال.

"أنا ملتزم بحظر ختان الإناث في الصومال عبر التشريع القانوني، وحملات المناصرة والتوعية، وإشراك المجتمع"
عمر عبد الرشيد علي شارماركي، رئيس الوزراء الصومالي.

زرع بذور الأمل في العام ٢٠١٦
هذه المعارك ليست سوى جزء من صراع عميق -- بين قوى الحب والكراهية، الأمل واليأس، التجاهل والتفهم. أحياناً، تهدف حملات آفاز إلى إرساء قيم حراكنا في العالم، من أجل إحداث تغيير حقيقي في الثقافة السائدة وفي السياسات المعتمدة حالياً. فيما يلي، ستجدون أمثلة عن بعض هذه الحملات التي تم إطلاقها خلال الأشهر القليلة الماضية:

قام ألكميني، أحد أعضاء آفاز، متأثراً بالأعمال البطولية التي قام بها بعض الصيادين والمتقاعدين في الجزر اليونانية من إنقاذ ورعاية لآلاف اللاجئين الواصلين إلى شواطئ أوروبا، بإطلاق حملة لترشيح هؤلاء الأبطال لجائزة نوبل للسلام.. جمعت العريضة تواقيع ٦٠٠ ألف عضو من أعضاء مجتمعنا، وأيد الأسقف الجنوب أفريقي ديزموند توتو، الحائز على جائزة نوبل للسلام، تقديم طلب ترشيح رسمي من قبل ٢٣٠ أكاديمياً إلى لجنة جائزة نوبل. حازت هذه القصة المؤثرة، التي تظهر مدى قدرة الإنسانية على التصدي للخوف والكراهية، على اهتمام وسائل الإعلام العالمية من السي إن إن إلى البي بي سي.

"في الوقت الذي تهدد فيه العنصرية والخوف مجتمعاتنا، وتقوم أوروبا بتشييد الأسوار من حولها، تمكن هذا الحشد الكبير من مجتمع آفاز من رفع صوت الإنسانية ليتردد صداه في مختلف أنحاء العالم"
ماتينا كاتسيفيلي، إحدى مؤسسات شبكة ليروس التضامنية.

إحاطة الناجيات من العبودية الجنسية بالحب

بعد عقود من الصمت، قررت ١٤ امرأة من غواتيمالا التخلي عن صمتهن، وواجهوا الجنرالات الذين احتجزوهن واغتصبوهن في المحكمة. مع دخولهن إلى قاعة المحكمة قمنا بإحاطتهن بالحب، عبر تسليمهن رسائل وجهها أكثر من ٤٠ ألف عضو من أعضاء آفاز من مختلف أنحاء أمريكا اللاتينية. كانت لشجاعة هؤلاء النساء الكلمة الفصل في المحكمة، حيث تمت إدانة الجنرالات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

"كنت سعيدة بسماعي لرسائل الدعم. أعلم الآن أني لست وحيدة. أردت الكشف عن وجهي بعدما سمعت أن هناك أناس من مختلف أنحاء العالم يقفون إلى جانبي"
دونا روزا، واحدة من النساء.

انتشرت حالة من العنصرية والخوف من الأجانب في ألمانيا إثر حادثة تحرش جنسي ليلة رأس السنة. رداً على ذلك، قام عدد من اللاجئين الذكور بتوزيع الورود على النساء في الشوارع للتعبير عن احترامهم لهن. بالمقابل قامت مئات النساء من أعضاء مجتمع آفاز، بتوزيع الورود على اللاجئين في مدينة كولون حيث وقعت حادثة التحرش، للتأكيد على التضامن وعلى الترحيب باللاجئين. انتشر هذا الفيديو بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي.

"وزع لاجئون ذكور الورود على النساء كبادرة سلام. كعضوات في مجتمع آفاز، أردنا أن نبادلهم هذه البادرة الشجاعة، لنؤكد لهم بأننا سنتصدى للكراهية بالإنسانية"
ماريسا، عضوة في مجتمع آفاز.

ما نفعله مهم للغاية، وإنجازاتنا هي خطوات في رحلتنا نحو العالم الذي نحلم به لأطفالنا. هناك الكثير من التحديات، لكننا نشعر بالامتنان لكل عضو في هذا المجتمع المكون من ٤٣ مليون شخص. نحن نشعر بعميق الفرح لمجرد التفكير بما يمكننا فعله معاً.
مع جزيل الشكر والامتنان،
ريكن، أليس، بِن، ماريا باز، إيميلي، رسالات، مايك، ليزا وكامل فريق عمل آفاز.
ملاحظة: السبب الرئيسي في تحقيق آفاز لكل هذه الإنجازات، هو اعتمادنا في تمويل حراكنا على تبرعات الأعضاء فقط. نحن لا نقبل التبرعات المقدمة من الشركات والحكومات والمؤسسات، ولا نقبل أي تبرعات بمبالغ كبيرة. اضغط على الرابط التالي لمساعدتنا على المضي قدماً في عملنا:
https://secure.avaaz.org/ar/reportback_fr_16mar/?bdTnieb&v=74438&cl=9729802295