اختتمت، مساء أمس الأحد الماضي، فعاليات الدورة 17 للمهرجان الدولي لمسرح الطفل بتازة، المنظم من طرف وزارة الثقافة، بتنسيق مع عمالة تازة، والمجلس
الإقليمي والجماعة الحضرية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتميز حفل الاختتام، الذي حضره، ثلة من المبدعين والمهتمين بالفعل المسرحي والثقافي عموما، بتقديم فقرات فنية من الفلكلور الشعبي المحلي، شنفت مسامع الجمهور الحاضر، بالإضافة إلى توزيع الشواهد التقديرية على الفرق المسرحية المشاركة في هذه الدورة.
وتم خلال دورة هذه السنة، بتقديم عروض مسرحية وطنية ودولية من مصر وتونس والجزائر ولبنان والكويت والسعودية والكوت ديفوار وإسبانيا وفرنسا، بالإضافة إلى الصين وروسيا، في أول مشاركة لهما في هذه التظاهرة.
وقبل حفل الاختتام، قدمت فرقة اللواء المسرحي عرضا بعنوان "حكاية شادي" للمخرج يوسف الوطاطي، بمسرح تازة العليا، إذ شارك في هذا العمل نخبة من الفنانين، من بينهم رشيد منصور، ويوسف الوطاطي، وجلال الشايب، وآسية فرح.
ونظم بالموازاة مع العروض المسرحية، معرض للوحات الفنية، وورشات تقنية وتكوينية في مجال التربية الطرقية (اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير) وأنشطة تربوية وترفيهية (مبادرات الطفولة من السعودية) وندوة علمية حول الكتابة المسرحية.
بهذه المناسبة، قال المدير الجهوي لوزارة الثقافة بتازة، حسن هرنان، إن الدورة 17 للمهرجان الدولي لمسرح الطفل بتازة، حققت هذه السنة مزيدا من الفرجة والتربية الفنية لفائدة الأطفال الذين حجوا بكثافة لمتابعة عروض المهرجان على مدى 4 أيام.
وذكر هرنان، أن المهرجان الدولي لمسرح الطفل بتازة، أصبح محطة ثقافية فنية دولية وفرصة للتواصل وتبادل التجارب والخبرات بين المهتمين والمختصين في فنون مسرح الطفل، في ظل السعي إلى ترسيخ ثقافة مسرحية واعية بشروط الإبداع المسرحي المختص بالطفولة وقضاياها".