-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

الهوية العليا للمغاربة

انطلقت فعاليات المعرض الوطني للكتاب المستعمل في دورته التاسعة تحت شعار "هوية الكتاب المغربي"، بتكريم روح فقيد المقاومة الوطنية السيد محمد
الزرقطوني. وقد حضر حفل الافتتاح مجموعة من الشخصيات الممثلة لوزارة الثقافة والمندوبية الجهوية والسلطات المحلية ورجالات المقاومة، والأدباء، والفنانين، والإعلاميين، وعدد كبير من الكتبيين،والمواطنيين، وأطفال زينوا جنبات المعرض بالأناشيد الوطنية والرقصات التي تعبر عن حب هؤلاء التلاميذ الذين ينتمون إلى المؤسسة الابتدائية محمدالزرقطوني التابعة لنيابة الحي الحسني للذاكرة والثقافة.
وقد عرف الافتتاح مجموعة من الكلمات لكل من السيد عبد الكريم الزرقطوني، نجل الشهيد محمد الزرقطوني، باسم مؤسسة الزرقطوني، وكلمة السيد شكيب بلقايد عامل مقاطعات  الفداء مرس السلطان، وكلمة يوسف بورة مدير المعرض ورئيس الجمعية البيضاوية للكتبيين، وكلمة ممثل وزارة الثقافة محمد صديق، ثم كلمة شعيب حليفي المشرف العام على البرنامج الثقافي، وكلمة صفية أكطاي الشرقاوي ممثلة عدد من الجمعيات المشاركة المندوب الجهوي للمقاومة السيد محمد الدياني. قبل أن يتم اختتام هذا الحفل بقصيدة شعرية للشاعر مولاي الحسن البلغيتي، وبأناشيد وطنية وحماسية  لتلاميذ المدرسة الابتدائية محمد الزرقطوني.
وافتتحت خيمة الندوات مساء اليوم نفسهأنشطتها بمحاضرة تحت عنوان "كونفوشيوس والفكر الصيني"، ألقاها الأستاذ يان تينغ قوه (مهدي)، (المدير الصيني لمعهد كونفوشيوس بالدار البيضاء وأستاذ الدراسات العربية، وعميد سابق لكلية الدراسات الشرقية بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية). وسير هذه المحاضرة عبد المجيد الجهاد(أستاذ الفلسفة بكلية الآداب بنمسيك). واستهل الأستاذ يانغ تينغ محاضرته بنبذة عن معهد كونفوشيوس ومختلف الأنشطة المعهد التعليمية التي يمارسها في مختلف بقاع العالم، كما قدم نبذة عن حياة المعلم والفيلسوف كونفوشيوس منذ ولادته إلى أن أصبح معلما لأزيد من ثلاثة آلاف طالب، مركزا في ذلك عند أهم المراحل التي سطع فيها نجم كونفوشيوس في الحكمة والتعليم والفلسفة حتى صار مذهبه مذهبا رسميا في بلاد الصين متّبعا في تعليم الناشئة. وختمتالمحاضرة بفتح النقاش مع المحاضر الذي عبر عن افتتانه بفضاء درب السلطان الذي يشبه كثيرا الفضاء الذي ترعرع فيه في شنغاي، كما رحب بالحضور لرحاب المعهد للتعرف أكثر عن فلسفة كونفوشيوس. 
وكان الموعد بعد ذلك مع حفل زجلي بأصوات نسائية؛ من تنسيق فاطمة الزهراءعطيوي، وشارك فيه كل من الزجالات:خديجة السرغيني، بقصيدة بعنوان:"صحى يا قلبي"،ونادية طايع،بقصيدة بعنوان:"وشمت بحروفي"وثريا زيد بقصيدة بعنوان "طمع الدنيا". وقدم حسن أمكازن شهادة في حق الشاعرات، كما أشاد بالقراءات الزجليةالتي أيقظتحالات البوح المتشكل في الذات الطاغية على الوجود الإنساني،واسترجعت مناخات الروح وتقلبات الأشياء في الفضاءات الجوانية للنفس. واختتم اللقاء بحفل توقيعللدواوين الزجلية المشاركة.
وترأس الجلسة ما قبل الأخيرة شعيب حليفي، الذي سلم في البداية درع التكريم للأستاذين:دة/ شميسة غربي ود/ مصطفى غربي (جامعة سيدي بلعباس – كلية الآداب/ الجزائر)، وذلك على مجموع أعمالهما الأدبية وإسهامهما الثقافي والعلمي، وتكريما لجهودهما في تطوير البحث العلمي في الأدب المغاربي. بعد ذلك كان الموعد مع حفل تكريمي للفنان التشكيلي بوشعيب خلدون، حيث عرف اللقاء كلمات وشهادات في حق المحتفى به من طرف: التشكيلية والإعلامية عائشىة عرجي اللبار، والأديبةفيروز شاد أوغلو، والروائي حسن بيريش، والفنانة أسماء المصلوحي،والفنان التشكيلي الكويتيعبد العزيز التميمي، والفانانتان التشكيليتان اللبنانيتان ليلى قانصو ومايا فارس، والإعلامي يونس الخراشي، أما شعيب حليفيفرحب في كلمته بالحضور، وعبر عن سعادته بافتتاح فعاليات المعرض بكافة أنشطته التي تؤكد أن هناك رغبة لدى كل المثقفين في أن يصبح لهم دور فاعل في المجتمعوالشأن الثقافي الميداني، كما أشار إلى الصداقة التي تجمع بوشعيب خلدون بمختبر السرديات، ونادي القلم المغربي، مشيدا بالشهرة العالمية التي حققها خارج المغرب.
وعبر العديد من أصدقاء بوشعيبخلدون عن المكانة الكبيرة التي احتلها في ميدان الفن التشكيلي ومن بينها شهادة الإعلامية عائشة عرجي اللبار التي اعتبرت بوشعيب خلدون سفيرا للفن المغربي في الديار العربية،وإنسانا خفيف الظل وثقيل الوزن في الساحة الفنية، ما فتئ  يعبر عن القضايا الوطنية في مختلف أعماله الفنية. وفي كلمته عبر الفنان بوشعيب خلدون عن امتنانه الكبير بهذا التكريم، كما أشاد  بالعلاقة الوطيدة التي تجمعه بشعيب حليفي مؤكدا على الدور المنوط بالفنان القيام به، وعلى أن الفن ليس على حساب المبادئ،معتبرا مساره الفني بمثابة نضال يرجع الفضل فيه إلى الالتزام بالمبادئ،والمقاومة للوصول إلى الأهداف والأحلام. وتم اختتام هذا الحفل التكريمي بتسليم درع التكريم  لبوشعيب خلدون من طرف المخرج شفيق السحيمي، ليختتم حفل التكريم بوصلات غنائيةلفاطمة الزهراء لحلو والفنان جمال الدين بنحدو.
وفي لحظة بوح ومكاشفة تجمع شفيق السحيمي كأحد رموز الإبداع بدرب السلطان بجمهوره بساحة السراغنة، كانتآخر فقرة في اليوم الأول وهي عبارة عن لقاء مفتوح نسق فقراته الإعلامي عزيز المجدوب مع المخرج شفيق السحيمي، الذيعبر في كلمته عن شكره للمنظمين والحضور، وأكد على أن درب السلطان خرّج أجيالا من المبدعين،وأن القيم الأساسية التي تعلمها من هذا الحي، هي التسامح والشهامة والكرامة التي كانت سائدة بين الساكنة، كماتطرق الفنان شفيق السحيمي عن الإرهاصات الأولى التي وجهته إلى ميدان الفن، وهي الحَلْقة والحفلات والانجذاب إلى المسرح، معتبرا هذا الأخيرهواية وواجهة للنضال، قبل أن تتوج هذه الهواية بدكتوراه للمسرح بباريس، وعبر السحيمي عن قلقه من الرقابة التي تطال الفن وتضيق عليه، وأكد على أن المسرح الحقيقي هو الذي يتمثل الواقع المغربي. وفي شهادة للفنان عبد اللطيف الخمولي أكد على الجدية والصرامة التي تميز السحيمي كفنان مشيدا بالجانب الإنساني الكبير الذي يتسم به تجاه من يحيطون به، واختتم اللقاء بتسليم الدرع التكريمي للفنان شفيق السحيمي.

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا