الإستعدادات جارية على قدم وساق بالمركب الثقافي مولاي رشيد بالدار البيضاء لاحتضان فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية من 14 إلى
17 أبريل الجاري ، وقد أعدت إدارة المهرجان كاتالوغا جميلا يتضمن بطاقات الأفلام القصيرة العشر المتبارية على جوائز المسابقة وبطاقتي فيلمي الإفتتاح والإختتام الطويلين وورقتين حول الراحلين محمد بصطاوي ومصطفى المسناوي ومعطيات أخرى . فيما يلي افتتاحية هذا الكاتالوغ :
تشكل الدورة الرابعة لمهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية بالدار البيضاء قفزة نوعية في مسار هذه التظاهرة السينمائية الفتية التي انتقلت من الملتقى إلى المهرجان .
تتمثل هذه القفزة في إحداث مسابقة للأفلام الروائية القصيرة ، لأول مرة في تاريخ المهرجان ، لفسح مجال التباري أمام السينمائيين الشباب وتتويج المبدعين منهم . وقد اختارت إدارة المهرجان أن تطلق إسم الممثل الكبير محمد بصطاوي (1954 – 2014) على دورة 2016 وعلى الجائزة الكبرى للمسابقة ، وإسم الناقد السينمائي الكبير مصطفى المسناوي (1953 – 2015) على جائزة لجنة التحكيم الخاصة ، اعترافا منها بالمكانة الرفيعة التي بلغها كل منهما في مجال تخصصه ، وتكريما لهما ولعطاءاتهما الفنية والثقافية المتنوعة .
كما تتمثل هذه النقلة كذلك في اختيار فيلمين روائيين طويلين وجميلين ، لعرضهما والإحتفاء بطاقميهما ، الأول في افتتاح المهرجان والثاني في اختتامه .
إن اختيار فيلم الإفتتاح " جوق العميين " للمبدع محمد مفتكر لم يكن اعتباطيا وإنما أملته القيمة الإبداعية له ولصانعه ، كما أن اختيار فيلم الإختتام " أفراح صغيرة " لمحمد الشريف الطريبق ، إبن الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب ، هو نوع من الإعتزاز والإفتخار بأحد أطر حركة الأندية السينمائية الذين تربوا على عشق السينما والنهل من ثقافتها داخل " جواسم " قبل أن يدخلوا مغامرة الإبداع السينمائي بثقة وثبات وتميز .
فتحية لروحي بصطاوي والمسناوي ، ومرحبا بالمبدعين مفتكر والطريبق ، وحظا سعيدا للمتبارين على جوائز المسابقة ، وشكرا لمؤطري الورشات التكوينية .. وأهلا وسهلا بجميع ضيوفنا الأعزاء
عن إدارة المهرجان : أحمد سيجلماسي