الحجاب قد يسبب الإصابة بأمراض القلب والسرطان
أظهرت دراسة ألمانية حديثة، قام بها معهد روبرت كوخ في برلين، أن تغطية الرأس
وعدم التعرض للشمس قد تؤدي إلى الإصابة بنقص فيتامين د. وأكدت كريستا شايديت نافيه الباحثة في أن الجسم يفرز فيتامين (د) عن طريق تعرض البشرة للشمس. وحذرت من أن عدم التعرض للشمس بشكل كاف قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب أو السرطان المزمنة.
واضافت أنه يتعين على ذوي البشرة الداكنة التعرض للشمس أكثر من ذوي البشرة الفاتحة من أجل إفراز مادة فيتامين د، التي يحتاجها الجسم. وأشارت الدراسة إلى أن الجسم لا يستطيع أن يستخرج أكثر من 20 بالمائة مما يحتاجه من فيتامين (د) من الطعام، كالبيض والسمك، وأن الجسم يحصل على 80 بالمائة من هذا الفيتامين الضروري للجسم عن طريق التعرض لأشعة الشمس.
الحجاب ضار بالصحة؟
من ناحية أخرى حذر على احسان اونلو السكرتير العام للهيئة الألمانية التركية الإسلامية للأديان من إساءة استخدام نتائج البحوث لأغراض أخرى من اجل فرض حظر الحجاب، وقال إن هذه البحوث تعبر عن قلق الأطباء من مشكلة صحية وليس من الحجاب.
وكانت دراسة، قام بها المركز الوطنى للسكرى والغدد الصماء والوراثية بالأردن، قد أظهرت أن 87% من مجموع الأردنيات ممن تتراوح أعمارهن بين 18-70 عاماً مصابات بنقص فيتامين (د) نتيجة عدم التعرض لأشعة الشمس وتناول الحليب.
وربطت الدراسة بين الحجاب والإصابة بنقص فيتامين (د) وبينت أن 92 % ممن يرتدين الحجاب مصابات بنقص هذا الفيتامين وترتفع النسبة إلى 96 % ممن يرتدين النقاب.
لكن البروفسور هانز كريستيان جونجا، من مستشفى الشاريتيه ببرلين، نصح من يغطون الرأس لأسباب دينية بالتعرض لأشعة الشمس بصورة كافية وقال إنهم يستطيعون الخروج في الشمس في أماكن معينة. كما خفف جونجا من الخوف المبالغ فيه من الإصابة بسرطان الجلد عن طريق التعرض لأشعة الشمس. وأكد بونجا أنه لا توجد خطورة في التعرض مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع لمدة 20 دقيقة لأشعة الشمس.