خاص
فيلم
حبيب الأرض رسالة انسانية في مهرجان فجر السينمائي العالمي
هل توقعت مشاركة فيلم حبيب الأرض الكويتي
في مهرجان فجر السينمائي؟
أحد الأسباب التي جعلتنا نطمح للمشاركة في
مهرجان فجر السينمائي العالمي، لم يشارك فيه أي فيلم كويتي، و قليلة هي مشاركة
الأفلام العربية.
س: أنتجت الكويت فيلما سينمائيا واحدا ثم
توقفت، ثم جاء فيلمكم المفاجئ، كيف دخلتم في هذه التجربة؟
ج: فيلم "بس يا بحر" الكويتي كان
له صدى في مهرجانات دولية، و سلط الضوء عليه، لأنه الفيلم الخليجي الوحيد. و كانت
تجارب أخرى كويتية و لكنها افلام قصيرة، و لكن شركتنا باتت رائدة في مجالها لأنها
تختص بالانتاج السينمائي.
س: من أين جاءت فكرة الفيلم و قصته؟
ج: هي فكرة المخرج رمضان خسرو، و تبادلنا
الآراء حول النص، و الحكاية تحكي قصة الشاعر فائق عبد الجليل، و هو من الشعراء
الذين كان لهم الكثير من التأثير على الوسط الفني في الكويت بل في دول أخرى، و
أخذت على عاتقي كتابة السيناريو، الكثير من أعماله تركت بصمة و لها قيمة في
مجتماعاتنا، فهي تدخل في الشعر الغنائي و الابريت و الأدبي. فسلطنا الضوء في
الفيلم على محطات من حياته، مثلا هو أسس مسرح العرائس و مسرح الطفل.و بدأنا
اللقاءات مع أسرة الشاعر الشهيد زوجته و ابنه و بناته و أصدقائه المقربين لاكمال
السيناريو.
س: هل توفي الشاعر فائق عبد الجليل في
الغزو؟
ج: هو أسر بداية، و لكن وافاته كانت في
العام 2003، حيث عثروا على جثته في 2006، و أكد التحاليل أنه قتل.
س: ألم تواجهوا صعوبة في صناعة الفيلم،
نتحدث عن السيناريو؟
ج: الصعوبة في كتابة سيناريو السيرة
الذاتية، تريد حصر كل حياته في ساعتين، إذن هناك عملية اختيار لمحطاته المهة، و ركزنا
على قيمة العطاء عنده و العطاء. و هي رسالة الفيلم
الحل على مستوى السيناريو كان على ثلاث
مستويات، الطفولة و الحياة الفنية ، و هناك نعرض عدم تقبل المجتمع للحركة الفنية
الحداثية، مثلا الشاعر لم يكن اسمه فائق عبد الجليل بل فائق محمد العياض و هو نسبة
الى خاله، و الثالثة هي فترة الأسر.
س: إذن كانت مشاهد في العراق؟
ج: لا، نحن لا نتطرق الى موضوع الغزو
كتاريخ، مررنا على الغزو لأنه كان موجود في تلك الفترة و تعبر عن مرحلة مهمة فيها.
لن تجد في الفيلم مفردة جندي و لا عسكري، و لا ظهور لجندي، و حتى في مشهد الأسر
تجد فقط ظل عسكري لا غير و هو حرص المخرج على عدم هذا الظهور.
س: لماذا حرصتوا على غياب الحالة العسكرية
من الفيلم؟
ج: لم تكن قضيتنا الغزو في الفيلم، بل ماذا
كانت ردة فعل البطل على ذلك الوضع. الفيلم هو الشخصية و البطل هو المحور له و ليس
الحدث.
س: هل لأن قطيعة حدثت بين شعبين متجاورين؟
ج: و لكنها رجعت.
س: الكويت فيها قامات دارامية معروفة، لم
تكن حاضرة في الفيلم؟
ج: تعرف أن المجال التلفزيوني و المسرحي
طاغي أكثر، فكل ممثل له هويته، و إذا حضر في الفيلم كأنه يحضر بتلك الهوية
التلفزيونية، كأنه ارتباط شرطي بتحوله الى عمل تلفزيوني. حاولنا الابتعاد عن
ممثلين لهم ذلك الظهور.
س: هل أنتم ابتعدتوا أم هم رفضوا؟
ج: نحن ابتعدنا. ثلاث ممثلين شاركوا في الفيلم
هم: سليمان الياسين و جمال الردهان و الممثلة البحرينية لطيفة المجرن. و لكن فكرة
المخرج هو صناعة ممثلين سينمائين، في فترة اختلط مجال الممثلين المسرحيين و
المسلسلات. نريد خصوصية لسينما الكويت.
س: اعتمدتم على الوجوه الجديدة؟
س: ألم تواجهوا مشكلة في اختيار أماكن
التصوير؟
ج: نعم. مشكلتنا هي عدم وجود مدينة
سينمائية.باتت الكويت هي استديو التصوير كل الكويت.
س: كيف رأيت ردود فعل الجمهور الإيراني على
الفيلم؟
ج: تحدثت مع صحفي إيراني سألته عن الفيلم و
قال: حضرت الفيلم لأتعرف على الهوية الكويتية، و قد كشف لي الفيلم الكثير عن
المجتمع الكويتي. أعود لنقطة مهمة و هي تتعلق بالسيناريو، لم يكن طريق أمامي لتعلم
كتابة سيناريو الفيلم إلا عن طريق الدورات الأون لاين، و أخذت كورسات،و حصلت على الكتب
في هذا المجال، و تبنيت الاسلوب السردي في كتابة المشهد.
شكرا لمهرجان فجر السينمائي.
إنطلقت
فعاليات مهرجان فجر السينمائي العالمي يوم 20 إبريل ويستمر حتى 25 إبريل 2016 فى
العاصمة الإيرانية طهران، برئاسة المخرج الإيراني "رضا ميركريمي".