الفتاوى الدينية الغريبة و”الشاذة” أحياناً أصبحت تلاحق المسلمين يومياً، فمنها ما يصدر من داخل الدول الإسلامية ليثير الهجوم ضد المسلمين، ومنها ما يثار من دولٍ غربيةٍ
من خلال بعض المشايخ والدعاة.
إلا أن منصب مفتي أستراليا أصبح من أكثر المناصب المفترى عليها على مدار العقود الماضية، خاصةً بعد أن أصدر صاحب المنصب فتاوى دينية أثارت اللغط، آخرها الفتاوى حول الخمر والحجاب وصحيح البخاري والحج إلى جبل الطور!
في العامين الأخيرين، ذاع صيت إمام وخطيب مسجد سيدني بأستراليا الشيخ د. مصطفى راشد بعد إصداره فتوى مثيرة للجدل حول الخمر، حيث زعم شرب النبي محمد للنبيذ، ما أثار ردود فعل غاضبة تجاهه من علماء المسلمين، وإلقاء الضوء على آرائه الدينية من قبلالصحافة الغربية.
لم يتوقف د. راشد عن طرح آرائه المثيرة للجدل؛ كالتشكيك في أحاديث صحيح البخاري، والقول بأن كلاً من الحجاب والنقاب ليسا من الإسلام في شيء، وزعم أن جبل الطور أكثر قدسيةً من مكة المكرمة وحث الناس على الحج إليه.
يُقدَّم د. راشد في اللقاءات التليفزيونية كمفتي أستراليا، إلا أنه لم يتول هذا المنصب على الإطلاق، كما أن مؤسسة الأزهر الشريف تبرأت من انتسابه إليها في بيان رسمي للمركز الإعلامي بحسب موقع “البوابة نيوز” المصري، والذي وصف أفكاره بـ “الشاذة البعيدة عن المنهج الوسطي الأزهري”.
كما طالب البيان وسائل الإعلام بعدم إعطاء مفتي أستراليا الفرصة للظهور الإعلامي، “وعدم الوقوع في فخ هؤلاء الذين يتخذون من نشر الفتاوى الشاذة وسيلة للتربح” بحسب البيان.
من جهته، أكد مجلس الأئمة الفيدرالي الأسترالي أن د. راشد ليس عضواً في المجلس، كما لا يُعرف المكان الذي يزعم بأنه يؤم الصلوات فيه بسيدني، بحسب بيان رسمي صدر قبل عامين.