ثلاث نقابات فنية موسيقية توجه عريضة استنكارية
مطلبية
توصلت مجلة إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة ببيان
عريضة موجه إلى كل من -
رئيس الحــــكومة- وزير الاتصال بوصفه الوصي على قطاع حقوق التأليف والحقوق
المجاورة وزير الثقافة- الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة
والتلفزة - مدير المكتب المغربي لحقوق المؤلفين- كافة الجهات الداعمة من مؤسسات حكومية أو منتخبة ...
وإذ تنشر مجلتنا هذه العريضة فإنها تقف منها
موقف الحياد والإستقلالية ولا تتبنى أي موقف من الموقف الواردة بين سطورها مع أو
ضد أية جهة وإنما ننشرها باعتبار مجلتنا جسرا للتواصل بين جميع الأطياف والفعاليات
الموسيقية والفنية ونحن على إستعداد لنشر بيان حقيقة أو أية ردود على هذه العريضة
خدمة للفن والموسيقة ببلدنا المغرب .
ثلاث نقابات فنية موسيقية توجه عريضة استنكارية
مطلبية
موجهة للسادة المحترمين :
تمهيد :
نحن الهيئات الفنية النقابية والجمعياتية كأشخاص
معنوية والفنانين والمبدعين أشخاصا ذاتيين،على خلفية ما يجري حاليا في الوسط الفني
المغربي في مجال الموسيقى والأغنية تحديدا من جدال عريض واستنكار كبير في الصحافة وعلى
منابر المواقع الاجتماعية، من جراء نهج بعض الأشخاص لسلوكات استغلالية انتهازية مكشوفة
يهدفون من ورائها تحقيق مآرب ومنافع شخصية لصالحهم باسم الفنانين المغاربة ومن جيل
الرواد والأجيال التي تليهم وانسياق بعض المؤسسات مع هذا الطرح المغالط والمجانب للصواب
دون البحث أو التمحيص ، الشيء الذي يكرس الغلبة والمحاباة والاحتكارية للمشهد الفني
والإبداعي في مجال الموسيقى والأغنية لفائدة نفس الأشخاص الذين كانوا دائما ولا زالوا
يستغلون كل الفرص والمناسبات مستغفلين إخوانهم في الميدان ويحتكرون تواجدهم وعضويتهم
الدائمة باسم الفنانين في المشهد الفني ومنابره وفي كل لجنة بوزارتي الثقافة والاتـصال
وفي كل اجتماع أو لقاء تشاوري، بل ويعملون على تعمد تغييب إخوانهم من الفنانين والرواد
الذين سبقوهم في الميدان ومن لهم عطاءات كبرى، بل إن الأمر وصل أحيانا الى درجة التقليل
من قيمتهم والافتراء عليهم وحتى المطالبة العلنية بعدم استضافتهم في المنابر الإعلامية
الوطنية لـيتسنى لهم ضمان استمرارية صـدارتهم وريادتهم الدائمة التي لا يستحقونها.
وعليه ، ورفعا لكل مغالطة أو تدليس أو التباس أو
عدم معرفة ، فإن الموقعين على هذه العريضة من الفنانين ، شعراء وزجالين ، ملحنين وموسيقيين
وموزعين ومطربين ، ومجموعات غنائية وفرق موسيقية ، أشخاصا ذاتيين ، وفاعلين في المجتمع
المدني من نقابات وغيرها ،
يعلنون لكم وللرأي العام الوطــني
ما يلي بيانه :
1/ - إن النقابتين ( النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة ونقابة المهن الموسيقية
) واللتان لم تخضعا أبدا لأي أسلوب انتخابي ديمقراطي حر وشفاف لمكاتبها ورؤسائها،
واستعمالها لأسلوب المباغتة والإنزال لتشكيل مكاتب لها مستنسخة عن سابقاتها ، وتغييب مؤسسيها الحقيقين الذين لا زالوا على قيد
الحياة وقادرون على البدل والعطاء في الحقل
الفني والنضالي على السواء ، بل إن إحدى هذه
النقابات ظل رئيسها في مقعده مند إنشائها، وللإشارة فكلتاهما تعرضتا لرفع دعاوي قضائية ضدهما للإطاحة
برؤسائها أو من أجل الطعن في انتخاباتهما ، مما أفقدهما كل ثقة ومصداقية
على الساحة الفنية الوطنية ...، وبناء عليه ، فليس لهاتين الهيئتين الحق بتاتا في التكلم باسمنا
في أي لجنة أو منبر أو اجتماع أو الادعاء كم جرت العادة عند المسؤولين بأن كل الفنانين المغاربة
أعضاء منخرطون فيها
.... .
2/ إن السادة الأتية أسماؤهم : - أحمد العلوي - محمود الإدريسي أو من ينوب عنه والذين هما أعضاء في كل من لجنة الحكامة والتتبع ولجنة النسخة الخاصة
المحدثتين من قبل وزارة الاتصال والذين تستشيرهما هذه الأخيرة باسم
الفنانين في كل ما يتعلق بحقوق التأليف وسهرات التكريمات وفي اليوم العالمي للملكية الفكرية وغيرها، لا علاقة لنا بهما ، وليسوا أبدا
ممثلين لنا بأية صفة ، سواء بصفاتهم الشخصية أو بصفتهم كنقابات ، ولاحق لهم أو من ينوب عنهما في تمثيلنا كذلك في
لجنة بطـاقة الفـنان ولجنة الدعم التابعتين لوزارة الثقافة
أو في اجتماعاتها المتعلقة بدراسة مشاريع القوانين ، خصوصا وأن تواجدهم الدائم والمتكرر هنــا وهنــاك يدعــم الإقصــــاء والتهميش لباقي الفنانين ، مما أفضى للأسف
الشديد الى الحالة الراهنة المطبوعة باحتدام الصراع وبالتفرقة والتشردم وعدم وحدة
الكلمة والاحتقان على
كافة المستويات ، وبالتالي انهيار المستوى الفني والمكــانة الريادة الذين
كان يحتلهما المغرب فنيا وإبداعيا
في السابق
.
3/ إن التنسيقية " المختلقة عنوة " باسم الفنانين الرواد من طرف
نفس الأشخاص ، والتي استقبلها الرئيس المدير
العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والتي مثلها السادة :
- محمود الإدريسي - أحمد العلوي - عبد العاطي
أمنا - فتح الله لمغاري - محمد الغاوي
وبغض النظر عن تواجدها القانوني الفعلي من عدمه ، فهي لا علاقة لنا بها
تماما ، ولا تمثل بتاتا جيل الرواد
للأغنية المغربية ومؤسسيها ، لأن جيل الرواد والتأسيس معروف جدا ولا لبس
يحيط به ، ( هذا مع احترامنا وتقديرنا
لكل من الفنانين الرائدين عبد العاطي آمنا وفتح الله لمغاري )، ولن نسمح
نهائيا بالعبث بهذا المفهوم النبيل
وجعله مطية يستغله من لا علاقة له بهذا الجيل العتيد. كما أن هذه"
التنسيقية " لا يحق لها أبدا وقانونا
التشاور والتفاوض باسمنا مع الشركة
الوطنية للإذاعة والتلفزة أو غيرها فيما يخص تنظـيم سهرات
تكريمية إذاعية أو تلفزية ، كما أن أشخاصها المذكورين لا يحوزون
على أي تفويض كتابي أو شفوي
من أي من أي منا نحن الموقعون
على هذه العريضة الاستنكارية ، خصوصا بعد انكشاف
الهدف من هذه
التنسيقية الوهم والتي شرعت بشكل استباقي فاضح في خدمة من استقبلهم المـدير
العام للشركة الوطنية للإذاعة
والتلفزة
.
ولغايته ومن أجله ، نطـالب :
أ - كافة
الجهات الحكومية المعنية بالثقافة والاتصال ، والجهات الحكومية الأخرى التي تقدم دعومات
مادية أو معنوي باسم الفنانين لهؤلاء ونقاباتهم ، بوقف هذا النزيف الذي
ينخر الجسد الفني الموسيقي والغنائي
والذي طال أمده ، والذي يكرس الإقصاء للفنانين والمبدعين كأشخاص ذاتيين
من جهة ، والتهميش لنقابات فنية
أخرى فاعلة من جهة ثانية ، ويساهم
أيضا في هدر أموال عمومية طائلة يعتبر الوسط الفني في حاجة إليها
لاستغلالها فيما يخدم الفن والإبداع في بلادنا ، كما نطـــالب كل هذه
الجهات بمطـالبة هذه التنسيقية وكل
الهيئات النقـابية بملفاتها القانونية ومكاتبها التنفيذية ، للوقوف على حقيقة المهزلة المتمثلة في مكتب إحدى
النقابات ( العائلية ) ، وبتقاريرها المالية والمحاسباتية وافتحاص مجال
استغلال وصرف الدعومات المقدمة إليها
باسم الفنانين ، مشيرين في هذا الصدد الى رفض وزارة الاتصال ، مشكورة
، تقديم الدعم لإحداها برسم سنة
2015 و2016 ، بسبب امتناعها عن تقديم تقارير مالية واضحة وشفافة ،
ب- وزارة
الاتصال والمكتب المغربي لحقوق التأليف ،
باعتبار هذه الأسماء المذكورة الممثلة لديها في لجنتي الحكامة والتتبع
ولجنة النسخة الخاصة ، وفي جميع
اجتماعاتها ولقاءاتها... لا تمثلنا ، ولا حق لها بالحديث باسمنا أو التقرير
نيابة عنا فيما يخص حقوق
التأليف والحقوق المجاورة ورفع
كل تدخل وتوجيه وسلطوية يفرضها عنوة أحد الفنانين على المكتب المغربي
لحقوق المؤلفين ، باعتباره عضوا
في لجنة الحكامة وفي غياب مدير حقيقي لهذا المكتب . كما نطالب وزارة
الاتصال بوصفها وصية على قطاع حقوق التأليف بإرغام المكتب على نشر كشوفات
مفصلة عن
توزيعات الخمس سنوات الماضية و الخاصة بالفنانين بصفة عامة وخاصة تلك
المتعلقة بأعضاء لجنة التتبع
والحكامة من الفنانين ، والتي أثير حولها جدل كبير على أمواج الإذاعة
الوطنية في أكثر من حصة برامجية ،
للرد والتوضيح بخصوص ما يروج حول استفادة أعضائها والمقربون منهم من الفنانين
بأرقام مالية خيالية
بالمقارنة مع باقي الفنانين والمبدعين
وفي غياب آلية تضبط التوزيع بناء على الاستغلال والتمرير ، وذلك خلال
السنوات الخمس الماضية إبان المدير السابق للمكتب وخلال حقبة المدير بالنيابة
الحالي ، و توزيعاتهم لشهر
أكتوبر 2015 والتي وزعت في شهر مارس وأبريل 2016 على شطرين . كما نطالبها بتوسيع دائرة
التشاور والانفتاح الحقيقي على باقي مكونات الجسم الفني من فنانين ذاتيين ومن نقابات
فاعلة ونشيطة
دون خلفيات ، ومن خلال الحياد المفترض والواجب بين كل المكونات وعلى نفس
المسافة فـيما بينهم ،
والعمل على انتخاب مجلس التدبير الجماعي للمكتب المعلن عنه من طرف وزير
الاتصال في ظروف
شفافة وقواعد مضبوطة وواضحة للجميع ، وبأشراك ممثلين عن الفنانين كأشخاص ذاتيين
وباقي الهيئات النقابية الفاعلة،
وفي هذا الصدد نلح على إبعاد النقابتين المذكورتين من هذه الانتخابات
لنفاذ الفرصة التي قدمت لهما
، ولفشلهما الذريع في معرفة تدبير ملف حقوق
التأليف والحقوق المجاورة ، وهم متواجدون في صلبه مقربون
من مصدر القرار مند ما يزيد عن
خمس سنوات ، وفي نفس الوقت لغاية نشر الكشوفات
الخاصة
بتوزيعاتهم والمذكورة آنفا
ج- وزارة
الثقافة ،
باعتبار أن هؤلاء وغيرهم الممثلون في لجنة بطاقة الفنان ولجنة دعم الأغنية
، ومن انتدبتهم هذه
النقابات، لا يمثلوننا نهائيا ولا يحق لهم الكلام والتفاوض باسمنا والحكم
على أعمالنا وإبداعاتنا
في مجال لجنة الدعم تحت أية ذريعة
كانت ، وبأن تعيينهم في هذه اللجان يعتبر من جهة
ضربا لكل
مصداقية حقيقية في العمل التشاوري المبني على المقاربة التشاركية التي ينص عليها دستور المملكة
، ويؤكد
عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في ك مناسبة وحين ، وتهديدا
لمستقبل كل
التدابير ومشاريع القوانين التي أعدت في غياب هذا التشاور الفعلي والحقيقي
من جهة ثانية .
د- الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ،
وكل القنوات التي تساهم الدولة فيها ويؤدي عنها المواطنون من خلال
" دعم النهوض بالقطاع السمعي البصري"
في فواتير الماء والكهرباء ، نطالبها بتوسيع دائرة المستفيدين من خدماتها بشكل تناوبي
وديمقراطي
يعكس كل أجناس الفنون المغربية وتلويناتها وبالنسبة لكل الفنانين والمبدعين من مختلف الألوان و الأعمار
، مع
التأكيد على تخصيص مكانة تليق بجيل الرواد والتأسيس للأغنية المغربية
،هذا الجيل الذي طاله الإقصاء والتهميش
والجحود منذ عقود والذي تضيع منا رموزه الواحد تلو الآخر ، هذا الجيل
الذي يستحق منا جميعا كل تكريم
وتفضيل وعناية وذلك حفاظا منا
على هويتنا الفنية والثقافية ، وزرعا لثقافة الاعتراف لدى الأجيال المستقبلية .
هـــــــذا ،
- وإذ نحن نستنكر ، كفنانين ومبدعين أشخاصا
ذاتيين ، وهيئات نقابية فاعلة هكذا سلوكات فاض الكيل بها ،
- وإذ نقدم هذه المطالب المفصلة المشروعة
الكفيلة بإحقاق الحق وإرجاع الأمور الى نصابها ، وابعاد كل ما ومن بسببهم يتفاقم التردي ويزداد مستوى الاحتقان وجرعة الغضب و الاستياء
والتفرقة والتشردم في الميدان الفني ،
*** نتقدم
لكافة دوائرنا الحكومية ومؤسساتنا، التي تبقى لدينا فيها كل الثقة ، لرفع هذا
الحيف والتسلط والإقصاء
والتهميش ... ، وإعمال سياسة
التشاور وإشراك الجميع ضمن مقاربة تشاركية موسعة وحقيقية .
*** ونحتفظ لأنفسنا كهيئات نقابية وكفنانين
ومبدعين أشخاصا ذاتيين ، بحقنا المشروع في تنظيم وقفة أو وقفات
احتجاجية تعبيرية حضارية نعبر فيها عن مطالبنا وأهدافنا المشروعة لدى كل الجهات المذكورة أعلاه .
---------------------------
ملاحظة : - تنشر نسخة من هذه العريضة بقصد العناية
من طرف جهات عليا معنية
.
- توجه نسخة من هذه العريضة للبرلمان بغرفتيه
- وصل عدد الموقعين على هذه العريضة في انطلاقها الى : 7 هيئات نقابية وجمعياتية ، وما يزيد عن 100
من الفنانين من الأشخاص الذاتيين ، ولا زال عدد الموقعين لغاية حينه في
تزايد .
- نحتفظ لأنفـسنا بلائحة تظم أسماء وصفات الموقعين على العريضة من الأشخاص
الذاتيين ، ونقدمها
طبعا عند الاقتضاء للجهات الحكومية المعنية عند الطلب .
وحرر بتاريخ 06/05/2016
- النقابة المهنية المغربية لمبدعي الأغنية
- النقابة المغربية للفنان المحترف المنضوية
تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل
- النقابة الوطنية للموسيقيين المحترفين المنضوية
تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب
- جمعية سفراء الفن والثقافة
- جمعية إفريقيا للوساطة
- ريان للإنتاج
- الجمعية المغربية للثقافة والحوار
