-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

العواصم والمدن الثقافية العربية

ظهرت فكرة العواصم الثقافية في أوروبا سنة 1983، أي خمس سنوات قبل إقرار العقد العالمي للتنمية الثقافية الذي أقره  المؤتمر العالمي حول السياسات الثقافية (مدينة
مكسيكو سنة 1982)، وذلك بمبادرة من وزيرة الثقافة اليونانية آنذاك. وتهدف هذه المبادرة إلى الارتقاء بمنزلة الثقافة في أوروبا لتنال من الاهتمام ما يحضى به قطاعي السياسة والاقتصاد. وبدأ التنفيذ الفعلي للمشروع سنة 1985 لتكون أثينا أولى المدن الثقافية الأوروبية، وتم إدراج تجربة العواصم الثقافية كإحدى المشروعات التي تتطابق مع أهداف العقد العالمي للتنمية الثقافية الذي انطلق فعليا سنة 1988 وانتهى سنة 1997. وفي هذا الإطار، اقترحت المجموعة العربية في اليونسكو توسيع تجربة العواصم الأوروبية لتشمل المنطقة العربية اعتبارا لما لها من مخزون ثقافي أثرت به الحضارة الإنسانية، وبات في حاجة إلى تعهد وتوظيف في الدورة الاقتصادية وتعريف الآخر به. وقد تم اختيار القاهرة سنة 1996 وتونس سنة 1997، ثم الشارقة سنة 1998 عواصم إقليمية للثقافة العربية. ولم تنته تجربة العواصم الثقافية بنهاية العقد، بل تواصلت على النطاق الأوروبي وفي الوطن العربي. واستئناسا بمبادئ العقد العالمي للتنمية الثقافية ومبادئه ورغبة في دعم القطاع الثقافي على المستوى القطري وبين البلدان العربية، أعدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لانطلاق العقد العربي للتنمية الثقافية ليتزامن مع القرن الحادي والعشرين ومع قمة الألفية، غير أنه نظرا لرغبة مؤتمر  الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في أن تكون انطلاقة العقد متكاملة، قرر في دورته الثالثة عشرة (عمان 2002) أن تكون بداية العقد عام 2005 ليتواصل إلى عام 2014.
وسجلت فترة العقد مواصلة برنامج العواصم الثقافية العربية ليصل عدد الدول العربية التي حضيت بهذا اللقب، سواء في إطار العقد العالمي للتنمية الثقافية أو قبل انطلاق العقد العربي للتنمية الثقافية أو خلاله 18 دولة هي القاهرة (1996)، تونس (1997)، الشارقة (1998)، بيروت (1999)، الرياض (2000)، الكويت (2001)، عمان (2002)، الرباط (2003)، صنعاء (2004)، الخرطوم (2005)، مسقط (2006)، الجزائر(2007)، دمشق (2008)، القدس (2009)، الدوحة (2010)، المنامة (2012)، بغداد (2013)، وطرابلس (2014).
ويتم اختيار العاصمة الثقافية وفق شروط واضحة وملف متكامل يقع إحالته إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لتتولى عرضه على اللجنة الدائمة للثقافة العربية، ثم على مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي لاتخاذ القرار المناسب بشأنه.

وتتميز (القدس) بوصفها عاصمة دائمة للثقافة العربية بحضور متميز في كل نشاط ثقافي عربي ومنها مشروع العاصمة الثقافية بوصفها توأما لكل عاصمة منها، وتوفير الدعم المعنوي والمادي اللازم لإقامة الملتقيات والندوات الثقافية بشأن القدس من حيث تعرضها لحملة شرسة ترمي إلى طمس هويتها العربية.

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا