الدورة 21 لملتقى الفيلم المغربي بفاس دورة الوفاء والاستمرارية
تأتي الدورة 21 لملتقى الفيلم المغربي بفا س و جمعية
إبداع الفيلم المتوسطي تخلد
الذكرى 30 لتأسيسها 2016-1986 ، إنها حياة جيل بأكمله ، ثلاثون سنة من التنشيط السينمائي خلالها تم تكوين تقنيين وفنيين وعرض أفلام وطنية
و دولية واستقبال العديد من السينمائيين المغاربة والأجانب و تكريم الوجوه المعروفة والمغمورة وتوقيع الإصدارات السينمائية الجديدة ،،،،
في وقت لم تكن فيه لا مدارس ولا معاهد
سينمائية ولا هذا الزخم من التظاهرات السينمائية ، ولم يكن هناك دعم للمهرجانات . وبذلك ساهمت جمعية إبداع الفيلم المتوسطي في خلق جيل من
السينمائيين الشباب ذوي الصيت الحالي كالمخرجين: محمد عهد بنسودة – عز العرب العلوي
– عبد السلام الكلاعي - محمد اليونسي – عبد
الإلاه الجوهري، و الممثلين : عبد الرحيم المنياري
– هشام إشعاب – فاطمة بوجو – حفيظ بدري – محمد الطالب - حسن التجيتي ، أو منظمي المهرجانات
السينمائية كضمير الياقوتي بسطات وأيوب البغدادي
بمرتيل وآخرين .
تحل الدورة 21 لملتقى فاس للفيلم المغربي ، رغم عدم
تلقيها الدعم المعهود من لجنة الدعم التابعة
للمركز السينمائي المغربي ، وكلنا أمل في أن
تعرف فاس العاصمة الروحية للمملكة مهرجانا دوليا كمهرجان فاس للسينما العربية و الإسلامية
الذي مازال ملفه يتقاذف بين الجهات و المؤسسات.
ونحن نستحضر الرسالة الملكية الموجهة للمناظرة الوطنية حول السينما بتاريخ
2012/12/16 التي أشاد من خلالها جلالة الملك بالمجهودات القيمة المبذولة في قطاع السينما
بقوله : " وإنا لمرتاحون من كون العديد من المهرجانات الوطنية قد أصبحت ذات صيت
عالمي وإشعاع قاري وإقليمي ،مشكلة بذلك نقطة جذب ثقافي وفني لبلادنا ،الأمر الذي يجعل
من تطويرها وحسن مواكبتها وتأطيرها، وتنمية قدراتها المهنية والاحترافية بجدية ومسؤولية
،أحد أوجب الواجبات لضمان استمرارها والرفع من جودتها ومستوى أدائها" .
وفي سبيل تشجيع الإنتاج السينمائي الوطني وتقريبه من
الجمهور الواسع ، وفي ظل التحولات التي يعرفها المشهد السينمائي بالمغرب، تأتي الدورة 21 لملتقى الفيلم المغربي برؤية فنية
و فكرية مسائلة المبدعين والمسؤولين المغاربة عن التطور الإبداعي في الفيلم المغربي
وعن السياسة السينمائية بالمغرب . والملتقى هو فرصة جديدة للفرجة السينمائية وطرح الأسئلة
وخلق حوار جدي حول الإنتاج السينمائي الوطني.
وهو أيضا مناسبة
دأب جمهور المدينة على تتبع فقراتها والإقبال عليها بكثافة وحماس بشكل منتظم،
لكونه يتيح فرصة التعرف على جديد السينما المغربية وتحقيق التواصل بين مبدعيها من مخرجين
وممثلين ،ومناقشة الأفلام المعروضة بحضورهم.
وستعرف الدورة الواحدة والعشرون التي تنعقد تحت شعار
: ”السياسة السينمائية بالمغرب في ظل الكتاب الأبيض" تنوعا في فقراتها وكذا الجوائز
المخصصة للمتبارين، حيث ستشارك:
* 10 دول متوسطية لتتبارى على الجائزة
الدولية للفيلم القصير.
* وجائزة الفيلم القصير
الوطني التي سيتنافس من أجلها بعض المخرجين
الشباب المغاربة.
وستكون السينما الفرنسية ضيفة الملتقى ،إذ ستعرض خلاله ثمانية أفلام فرنسية، وستناقش بحضور بعض مخرجيها
وممثليها. كما سيتم تكريم وجهين بارزين في
عالم السينما والتلفزة الوطنية والدولية :
1- المخرج والممثل عباس فراق
/ 2- الممثل
جما ل العبا بسي .
وفي مجال التكوين برمج الملتقى ورشات حول بعض التقنيات
السينمائية، سيؤطرها مخرجون وتقنيون محترفون، بهدف تعزيز التكوين والتسلح بالتقنية
السينمائية، نظرا لأهميتها ودورها المركزي في إنجاز الفيلم السينمائي.