تشعر مراسلون بلا حدود بالذهول والامتعاض جرَّاء اعتقال ممثلها في تركيا، إيرول أونديروغلو، الذي صدر في حقه قرار من إحدى محاكم إسطنبول يقضي بالسجن
الاحتياطي، مع اثنين من زملائه، بدءاً من تاريخ 20 يونيو\حزيران 2016. وفي هذا الصدد، تدعو المنظمة السلطات إلى الإفراج عنهم فوراً ودون أي شرط.
الاحتياطي، مع اثنين من زملائه، بدءاً من تاريخ 20 يونيو\حزيران 2016. وفي هذا الصدد، تدعو المنظمة السلطات إلى الإفراج عنهم فوراً ودون أي شرط.
وفي هذا الصدد، قال يوهان بير، رئيس مكتب المنظمة المعني بمنطقة أوروبا وآسيا الوسطى، “إنه يوم أسود جديد لحرية الصحافة في تركيا. فعلى مدى أكثر من عشرين عاماً، يكافح إيرول أونديروغلو بلا كلل في سبيل الدفاع عن الصحفيين المضطهدين، حيث يحظى بمستوى عالٍ من المهنية والنزاهة جعل منه يحظى باعتراف واسع في جميع أنحاء العالم، كما جعل منه شخصية مرجعية في هذا المجال. أما أن يُستهدف بدوره فهذا يعكس بجلاء مدى تدهور حرية الإعلام في تركيا”.
ويُتَّهم كل من إيرول أونديروغلو وأحمد نسين وسيبنيم كورور فينكانسي بـ”الدعاية الإرهابية”، لا لشيء إلا لأنهم شاركوا في حملة التضامن مع صحيفة أوزغور غونديم الكردية.
هذا وكانت مراسلون بلا حدود قد أصدرت في وقت سابق من يوم الاثنين 20 يونيو\حزيران البيان التالي:
يواجه ممثل منظمة مراسلون بلا حدود في تركيا، إيرول أونديروغلو، خطر دخول السجن على ذمة التحقيق، بدءاً من تاريخ 20 يونيو\حزيران 2016، مع مثقفَين اثنَين آخرَين، وذلك بسبب المشاركة في حملة تضامن مع الصحافة الكردية. وفي هذا الصدد، تؤكد المنظمة دعمها اللامشروط لممثلها داعية إلى إسقاط جميع التهم الواردة في هذه القضية.
وتندد مراسلون بلا حدود منذ عقود بالاستخدام التعسفي لقوانين مكافحة الإرهاب لقمع الصحافة المستقلة في تركيا. فبعدما أصبحت صحيفةأوزغور غونديم الكردية ضحية مألوفة لهذه الممارسات، انضم إيرول أونديروغلو إلى حملة التضامن معها، حيث تناوب عدد من الصحفيين والمثقفين والحقوقيين – منذ مايو\أيار 2016 – على تولي إدارة الصحيفة بشكل رمزي، وهو ما يضعهم أنفسهم في قفص الاتهام بذريعة “الدعاية الإرهابية”.
وبعد مثوله أمام المدعي العام في 20 يونيو\حزيران، أُحيل إيرول أونديروغلو وزميلاه الاثنان، أحمد نسين وسيبنيم كورور فينكانسي، إلى إحدى محاكم إسطنبول، حيث سيقرر القاضي إجراءات المراقبة القضائية في انتظار المحاكمة، علماً أن المدعي العام طلب الحبس الاحتياطي.
وفي هذا الصدد، قال يوهان بير، رئيس مكتب المنظمة المعني بمنطقة أوروبا وآسيا الوسطى، “إن إيرول أونديروغلو يحظى باعتراف وتقدير كبيرين على الصعيد العالمي باعتباره من أبرز المدافعين عن حرية التعبير في تركيا. ومن السخيف والمخجل بمكان رؤيته متهماً بالإرهاب، وهو الذي يُعد ضحية من ضحايا التعسف الذي طالما ندد به دائماً. إننا نكرر دعوتنا إلى إسقاط التهم الموجهة إليه وغيره من المشاركين في حملة التضامن مع أوزغور غونديم“.
هذا ويحاكَم إيرول أونديروغلو بموجب ثلاثة مقالات نُشرت في أوزغور غونديم يوم 18 مايو\أيار، حيث تطرق فيها إلى الصراعات الدائرة من أجل النفوذ في صفوف مختلف القوات الأمنية التركية وكذلك في إطار العمليات الجارية ضد متمردي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق الأناضول. يُذكر أن إيرول أونديروغلو يعمل ممثلاً لمنظمة مراسلون بلا حدود في تركيا منذ عام 1996، حيث يتولى إعداد تقارير ربع سنوية عن حالة حرية التعبير في تركيا من موقع بيانت الإخباري. وباعتباره عضواً في مجلس إدارة شبكة آيفكس الدولية لحرية التعبير، يتعاون أونديروغلو بانتظام مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والعديد من المنظمات الدولية الأخرى.
يُذكر أن تركيا تقبع في المرتبة 151 (من أصل 180 دولة) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2016، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.