أيّها البُركانُ الثّائِرُ في شراييني
أيها المولودُ من رَحْمِ الألم
يا لهيبَ العابدينَ تضرُّعايا صمتَ الأرضِ
يا نَفَسَ التّرابِ
يا غليانا يَزفِرُ في عَناويني
طالَ مخاضُك فاسْتَقم
عارٌ عليكَ إنْ لمْ تَنتَقم
احرقْ… دمّرْ…اقتُلْ…
لوّنْ صَفحاتِهم بالأحَمر
اسْقِهم من عذاباتِ آهاتي
لم يَعُدْ فوقَ الأرضِ معنى للحياة
انْظرْ بِعينِ القَهرِ انْظرْ بِعينِ الظُّلمِ
أصنامهمْ كسِّرْ بَعثِرْ امْحُ كلَّ متألِّهٍ جَبارْ
حرّرْ أنفاسَك…خُذْ شَهيقا…خُذْ زَفيرا وانْتَحِبْ
حَرِّرْ الشَّمسَ والقمرَ
انثُرْ نجومَك في سماءِ الكونِ احتفاءً
بِغَدٍ باسمٍ هادئ كلُّ البلابلِ فيهِ تصْدح
على أغصانِ الليمونِ والبرتقال
على شطآن حيفا ويافا
على أبوابِ غزة
على قِمَمِ الجليل
أم أنّه ماتَ الخليل
شوقا لمعانقة القدسِ لتَقبيلِ الأقصى العَليل
لِرَسمِ خارطةِ التَحرير
لنَثرِ أكاليلِ الزّهرِ على هَودّجكِ فلسطين
فأنتِ العَشيقةُ أنت العروسُ أنتِ حُلُمُ العائِدين