-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

صدور الموسوعة الفلسطينية الشاملة للزميل نواف الزرو

عمان - الغد- صدر عن دار مجدلاوي للنشر والتوزيع "الموسوعة الفلسطينية الشاملة - مسيرة الكفاح الشعبي العربي الفلسطيني"، للباحث والكاتب والصحافي الزميل نواف الزرو.
وقال الزرو إن هذه الموسوعة تم إنجازها بعد نحو خمسة وعشرين عاما من التفرغ والجهد الدؤوب المثابر، والعمل الصحفي والاعلامي والبحثي المتواصل بلا توقف، وفقت بعونه تعالى  بانجازالموسوعة الفلسطينية الشاملة - مسيرة الكفاح الشعبي العربي الفلسطيني في مواجهة المشروع الصهيوني، وهي موسوعة تغطي بالوثائق والمعطيات والشهادات، أهم وأبرز واخطر المحطات التاريخية التي مهدت لاغتصاب وتهويد فلسطين، كما تغطي مساحة الجرائم الصهيونية في فلسطين على مدى نحو قرنين من الزمن، وذلك منذ ان كانت الدولة اليهودية فكرة في رأس نابليون بونابرت، ثم تبناها قادة ومفكرو الغرب الاستعماري، إلى أن تحولت الفكرة إلى حقيقة على ارض فلسطين عبر سياسات التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، وعبر المجازر الجماعية وسياسات التدمير الشامل للتاريخ والتراث والحضارة العربية الإسلامية في فلسطين.
وأشار المؤلف إلى أن الموسوعة تغطي من جهة اخرى مسيرة الكفاح والصمود والبقاء الشعبي العربي الفلسطيني في مواجهة المشروع الصهيوني ومن وقف ويقف وراءه، مبينا أن الموسوعة التي تتكون من مجلدين كبيرين بحجم (24 - 34) يشتملان على: مقدمات تحليلية وسبعة وعشرين بابا، ونحو مئة وسبعة فصول تتكامل كلها في تقديم لوحة بانورامية شاملة لاستراتيجيات الاقتلاع والاحلال والتهويد الصهيونية، وللهولوكوست الفلسطيني بمضامينه الاجرامية الصهيونية، وكذلك  تغطي تغطية شاملة مسيرة الكفاح والصمود والبقاء العربي الفلسطيني في مواجهة المشروع الصهيوني.
وأوضح الزرو أن الدولة الصهيونية تسعى بوصفها "دولة مختلقة"ـ إلى اختطاف الأرض والوطن والتاريخ والحضارة والتراث.. وتعمل بلا كلل على تهويد فلسطين تهويدا شاملا: جغرافياً - سكانياً - حضارياً - تراثياً – ثقافيا - واقتصاديا - وذلك عبر التزييف الشامل لكل العناوين والملفات.. كما تعمل الى جانب كل ذلك من اجل تفريغ ذكرى النكبة وذاكرتها من مضامينها من كل معانيها ودلالاتها، في الوقت الذي تشن هجوماً تجريفياً منسقاً واستراتيجياً على العقل والوعي الجمعي العربي المتعلق بالنكبة والقضية؛ الذكرى والذاكرة.
ورأى المؤلف أن الموسوعة الفلسطينية الشاملة تعود بنا إلى "مسيرة الكفاح الشعبي العربي الفلسطيني، في مواجهة، المشروع الصهيوني"، إلى البدايات البعيدة في التاريخ.. الى ما قبل نحو قرنين كاملين من الزمن.. إلى تلك الوثائق والمؤتمرات والوعود التي دعت الى "اقامة وطن لليهود في فلسطين" والى "اختلاق دولة اسرائيل واسكات الزمن العربي" فيها بمضامينه التاريخية الحضارية الثقافية التراثية والدينية.
وتسعى الموسوعة وفق الزرو، إلى توثيق وتأريخ ما جرى في فلسطين من تطورات واحداث ومؤامرات غيرت وجه فلسطين والمنطقة. كما تسعى من جهة ثانية الى الحفاظ على الذاكرة الوطنية الفلسطينية والقومية العربية باعتبار فلسطين لنا عربية الهوية والسيادة. بينما تسعى من جهة ثالثة الى توثيق وتأريخ مسيرة النضال والكفاح والبقاء العربي الفلسطيني في مواجهة المشروع
 الصهيوني.
واعتبر المؤلف أن الموسوعة هي مشروع تأريخي توثيقي تربوي تعبوي حضاري.. وهي حكاية وطن مغتصب ومهود سطت عليه العصابات الصهيونية في وضح النهار عبر سياسات التطهير العرقي، وهي حكاية شعب عربي  اقترفت بحقه المجازر والمحارق فذبح وشرد وشتت في المنطقة والعالم، وهي حكاية تاريخ يجري تزييفه.. وحكاية حضارة وتراث عربي عريق يجري محوه لصالح تاريخ وتراث صهيونيين مزيفين.. وحكاية حقوق مشروعة يجري شطبها بالقوة الغاشمة، وبالمقابل تحكي حكاية هذه المسيرة التاريخية الكفاحية التي لم ولن تتوقف للشعب العربي الفلسطيني في مواجهة المشروع الصهيوني.
ومن اجل الحفاظ على لكل ذلك وكي لا يعم النسيان - الزهايمر - السياسي والوطني والقومي، كما قال الزرو، "تأتي هذه الموسوعة لتشكل مرجعا موسوعيا معززا بالوثائق والشهادات والمعلومات: ولتحكي القضية والتاريخ. ولتكون في متناول اليد على أوسع نطاق ممكن.. فهي للمكتبة الوطنية الفلسطينية العربية، وهي للذاكرة الوطنية القومية تحرسها في إطار حرب الذاكرة.. وهي للاجيال الفلسطينية والعربية.. لتنتقل من الجد إلى الابن فالحفيد".
واستعرض المؤلف مضامين ومحاور وعناوين هذه الموسوعة، حيث يتناول المجلد الأول: "استراتيجيات الغزو والاقتلاع والاحلال والتهويد الصهيونية، ويشتمل على ثلاث مقدمات واربعة عشر بابا وواحد وخمسين فصلا وثلاث مقدمات"، بينما يتناول المجلد الثاني "مسيرة الكفاح الشعبي العربي الفلسطيني، ويشتمل على اربعة عشر بابا وستة وخمسين فصلا وملزمة ملونة عن الانتفاضات الفلسطينية".
واعتبر الزرو أن هذه الموسوعة وفق هيكليتها ومضامينها، تحمل جديدا جوهريا في رؤية ومنهجية تأريخ وتوثيق الحكاية الفلسطينية في بعدها الهولوكوستي من جهة، والكفاحي الاسطوري من جهة ثانية، من البدايات الى المشهد الراهن في فلسطين، وترك المستقبل مفتوحا للصراع، وبالتالي فان الصراع سيبقى مفتوحا كذلك، فطالما هناك احتلال ومشروع صهيوني، هناك بالضرورة محارق ومجازر ونكبات هولوكوستية، في الوقت الذي يسجل فيه بالمقابل ملاحم كفاح وصمود وبقاء عربية في فلسطين، وستبقى مسيرة الكفاح العربية الفلسطينية مفتوحة ايضا حتى التحرير والاستقلال.
ويذكر أن نواف الزرو هو اسير محرر أمضى احد عشر عاما في معتقلات الاحتلال، حكم بالمؤبد مدى الحياة في العام 1968 وتحرر في إطار صفقة تبادل الاسرى في العام 1979، وعمل مدير تحرير- قسم الأبحاث والدراسات الفلسطينية - الإسرائيلية في صحيفة الدستور، رئيس القسم العبري في الصحيفة، ومدير مدير مركز الدراسات والندوات الاستراتيجية/ فكرية - سياسية/ الفلسطينية- الإسرائيلية في صحيفة الدستور، سابقا ثم في صحيفة العرب اليوم.
والزرو عضو رابطة الكتاب الأردنيين، وعضو نقابة الصحفيين الأردنيين، عضو الهيئة الإدارية لجمعية حماية القدس ورئيس اللجنة الإعلامية الثقافية فيها، حائز على جائزة يعقوب عويس لافضل كاتب للمقالة الصحفية في الاردن للعام 2004-2005، شارك في عشرات الندوات والمؤتمرات الثقافية والفكرية في الأردن وعلى الفضائيات العربية.

صدر له العديد من المؤلفات منه "الانتفاضة الفلسطينية الكبرى"، "الانتفاضة الفلسطينية الكبرى الثانية"، "مخيم جنين- الملحمة والجريمة"، "نابلس تتحدى الحصار"، "محمود درويش.. وداعا"، "القدس- صراع هوية وسيادة ومستقبل"، "الموسوعة الكاملة - الهولوكوست الفلسطيني المفتوح: اختلاق إسرائيل وسياسات التطهير العرقي-1798-2011"، "موسوعة: "قراءات استراتيجية في مستقبل الصراع العربي-الصهيوني"، "الموسوعة الفلسطينية الشاملة: مسيرة الكفاح الشعبي العربي الفلسطيني في مواجهة المشروع الصهيوني"، "موسوعة - مخطوطة: موسوعة القدس الميسرة"، "مخطوطة: موسوعة الخليل الميسرة".

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا