اعتبر الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج عبد الله بوصوف أن ما يعيش ه العالم الآن من صراعات ومن حالات الصراع والتنافر بين مختلف الشعوب والثقافات
والطوائف داخل نفس الديانة أمر مقلق يدعوا إلى إعمال النظر في الموضوع ويعود إلى جزء من التاريخ وليس كل التاريخ.
وقال بوصوف في مداخلة له في الجلسة الافتتاحية للجامعة الأولى لمركز مغاربة للدراسات في الاجتماع الإنساني بالرباط يوم الإثنين 25 يوليوز 2016، إن التاريخ فيه من التعايش والتساكن والاحترام ولكن عندما نختار جوانب أخرى يغلب عليها الاقتتال والتناحر فإننا بلا شك نعيدها في حياتنا ونساهم في بناء الكثير من الميكانزمات التي تتحكم في حياتنا اليومية.
وفي نفس الإطار أضاف بوصوف إن دراسة التاريخ تهدف بالأساس إلى فهم القوانين التي تحكمه وتمكن من بناء مستقبل تغيب في الصراعات التي نعيشها اليوم والمستخلصة من تاريخ مضى "لا ندرس التاريخ من أجل إعادة إنتاجه كما كان ونقوم بعملية إسقاط على الحاضر ولكن من أجل إعمال القوانين التي تحكمه وتؤدي بنا إلى النتيجة التي نريد، فالظاهرة الإنسانية تحكمها أيضا قوانين عاشها البشر منذ البداية".
ودعا عبد الله بوصوف إلى بناء نموذج للتعارف والتعايش والتساكن ينبني على أساس معرفي قائم على المعرفة بالذات وبالآخر، مستدلا على ذلك بمقولة للمفكر إدوارد سعيد الذي قال إن ما نعيش اليوم هو صدام للتجاهلات "choc de l’ignorance" ، ومرجعا السبب في عدم التعايش إلى غياب فهم الآخر والاكتفاء بالتصورات الذهنية التي نحملها عن الآخر.
وأكد بوصوف في نفس السياق ان الهجرة تعتبر من بين العناصر الأساسية التي تساهم في بناء التعارف الإنساني، لأن الإنسان عندما يهاجر فهو ينطلق من مكان لديه فيه انتماء إلى مكان آخر للاستكشاف، وهذه الرحلة من مكان يحمل خصوصيات ثقافية وحضارية إلى مكان يحمل خصوصيات مماثلة "وفي هذه الرحلة من وإلى يمكن سر العمل الإنساني من اجل بناء ما نسميه بالمشترك الإنساني" يخلص.
يذكر أن افتتاح الجامعة الأولى لمركز مغارب للدراسات في الاجتماع الإنساني عرفت مشاركة كل من الإعلامي وضاح خنفر والدكتور خالد حجي وكذا الدكتور مصطفى المرابط.
مجلس الجالية المغربية بالخارج