الهوس الجنسي.. إلى أين؟؟

ايوة هوس جنسي…….
لما تحصل حوادث تحرش وإنتهاكات للأنثى القضية كلها تتساب والناس تسأل “البنت كانت لابسة إيه؟!”..!!

لما تكون حادثة إغتصاب وقتل إنسانية إنسان.. القضية كلها مش مهم المهم أنها ماتقولش وتخبي “فضيحتها” لأنها أكيد غلطانة وبرضه نفس السؤال الأحمق “هي كانت لابسة إيه؟!” وتلاقي تعلقيات تانية زي وحتى لو لابسة محترم تلاقيها كانت ماشية بطريقة مش كويسة

نعم..!!! في إيه..!!
لما تكون النظرة للمرأة مجرد إنها آداة للجنس.. آداة يعني جماد بيفضل قاعد ياكل ويشرب ويستنى
الراجل اللي حيتكرم وحيتنازل وحيشتري الجارية دية اللي المفروض إنها عبارة عن آداة للجنس وللطبخ والكنس وتربية الأطفال وإسعاد فخامة معالي سي السيد
والتعريف دا بقا بيتضمن إنها لاعقل.. لاإنسانة.. لاحرة.. لامشاعر.. لاإحساس.. لاشخصية.. لالالا.. لا أي حاجة من الحجات اللي بتوصف البشر الطبيعيين.. عشان تبقا تحت إرداته
وطبعا عشان هي أقل من جانب حضرته 
مش حقول إنسانة من الدرجة التانية ف نظره لأنه حتى محصلتش إنسانة

لما المجتمع كله يسيب كل اللي وراه واللي قدامه وبس يكون تفكيره في “إيه اللي المفروض تلبسه المرأة”…!

العالم كله بيدور على بكرة والمستقبل وهما قاعدين عالقهوة أو واقفين على نواصي الشوارع

أو قدام النوادي والجامعات.. قبل ما أتوه قاعدين و واقفين يعملوا إيه؟؟!!

يعاكسوا في اللي رايحة واللي جاية

ايوة وبعدين؟؟!!

إستفادتوا إيه؟؟!!

ولا حاجة دا هوس جنسي لأن الأنثى لاتعني شئ في فكرهم سوى أنها آداة للجنس

ماتلبس اللي تلبسه المرأة إيه مشكلتكم؟؟

مابيفكروش في أي حاجة غير فالجنس

إيه المجتمع دا؟؟!!

المجتمع بقا كل مشكلته في الحياة المرأة وبس

ومش المرأة كإنسانة لأة المرأة كشئ أقل من الحيوان

كل مشاكلهم هي ختان الإناث البكارة الجسد الجواري حور العين جواز الأربعة وياترى ينفع يتجوز واحدة كانت مرتبطة وإتسابت!!

وياترى المرأة تلبس إيه ومتلبسش إيه المرأة تعمل إيه ومتعملش إيه.. يكون ليها أصدقاء أو لأ.. تبص ف الأرض وهي بتتكلم.. لازم تعمل مكسوفة وهبلة وعبيطة وام بدوي ومش فاهمة حاجة ف اي حاجة……….إلخ

المهم بقا البنت لازم تعرف تتصرف قدام كل دا يعني تخبي إنها إرتبطت عشرتلاف مرة وتعمل نفسها متدينة بقا وبتبص في الأرض بتدور على حاجة مش عارفينها وتقول إنها طبعا مبتكلمش أي حد من الجنس الآخر ولا بتسلم عليهم لأنها الأخت العفيفة عرفة إن جنابه عنده العلاقة بين الذكر والأنثى جنس وبس مفيش أي علاقات إنسانية عادية ولازم طبعا ترضي عقدة النقص اللي عنده معاليه لما يتجوزها ويلاقيها عذراء عشان يحس إنه قائد جيوش التتار وهو لف ودار وف الآخر أخد اللي مالفتش زيه

وطبعاً هو عايش الوهم

المهم بقا من كل القصص اللي كلنا عارفينها دي

هو ليه عاوز يعيش الوهم ومش عايز يشوف الحقيقة أبداً؟؟!! في الحقيقة هو مرض في المجتمع هو أتربى عليه يعني مش ذنبه دا ذنب المجتمع

طب ماهو لازم يعرف علشان هو بنفسه اللي يعالج المجتمع من المرض دا!!

هو لازم المرأة هي اللي تعمل كل حاجة؟؟!!

القمع اللي المجتمع فيه هو البيئة اللي نمى فيها الهوس الجنسي دا

ولأن المجتمع ذكوري أصلا فالمشكلة جت في صالح الذكور ضد الإناث

يعني لو كان المجتمع نسوي مثلا كان ممكن نلاقي إن الإناث هما اللي بيتحرشوا بالذكور

اياً كان حنفضل نقول إن المرأة مساوية للرجُل ولاينقصها شئ عنه واللي بيشوف غير كدا يبقى عنده قصور في عقله أو عقدة نقص جواه بيحاول يعمل للعقدة دية إسقاط على حد تاني عشان يفرض سيطرته عليه

والحقيقة إن الحد دا كامل واللي عنده نقص هو اللي بيحاول السيطرة

بس لما تحصل صراعات طائفية وفي كل مرة يكون السبب إمرأة!!!

لأة دا يبقا لازم فعلا نوجد حل للهوس الجنسي دا لأن بالشكل دا الحياة حتبقا مستحيلة

وممكن كمان البلد نفسها وجودها يكون مستحيل

لأن كل ما يتكسر جزء من بناء المجتمع كل ما إنهياره بيقرب

والأنهيار معناه ضياع البلد التي أضاعتوا هويتها

السبب في العنف ضد المرأة هو القمع والثقافة الذكورية والإعلام 

اللي صور المرأة منتج جنسي مستغل طبعاً القمع اللي عند المجتمع

وبقيتوا تقولولها تتغطى وتستخبى وتبص في الأرض وماتتكلمش وتوطي صوتها ويستحسن تقعد فالبيت و…و..و إلخ علشان مكسوفين منها لأنها آداة للجنس عيب تبان

حرام عليكم المرأة كائن جميل دنستوا جماله بنظرتكم الأقل من الحيوانية

ولي أن أقول للهوس الجنس إلى أين؟؟!!

إلى أين بعدما قتلت الأنثى وهي في مهدها وفي طفولتها

وفي مراهقتها وشبابها وحتى في خريف عمرها لم تتركها

بل تتبعتها حتى تنال منها وتتركها للتراب

فيشعر التراب بها ويحتضنها إلى الأبد إلى أن يحولها إلى تراب مثله

ويختلطا ببعضهما

قد يكون التراب أكثر إنسانية من البشر..

ويظل سؤالي مُعلقاً إلى أين؟!

ومتى النهاية؟؟ ومتى الحُرية التي ستدفعنا دفعنا نحو الحضارة؟؟؟