متابعة /
مهرجان القصر الكبير الأول للكتاب:
عدم تطبيع المواطن مع الكتاب ينذر بالخطر
مراسلة : محمد كماشين
لأجل ذلك كان للمهتمين بالشأن الثقافي موعد في الفترة
الممتدة من 17إلى 20نونبر الجاري مع الاحتفاء بالكتاب كرافد أساس للممارسة القرائية
من خلال تناول بعض الأجناس الأدبية كأدب الرحلة، والرواية وغيرهما ....
منتدى أبيدوم نوفوم للإعلام والتواصل كجهة منظمة ، وبدعم من وزارة الثقافة ، وتنسيق مع
الجامعة الشعبية للتعلم مدى الحياة وجهات أخرى .... وضعوا برنامجا عاما ارتبط بأزمة
القراءة ببلادنا إلى درجة أن المواطن المغربي لا يقرأ إلا نصف صفحة في السنة ، حيث
اعتبر الأستاذ اليوسفي في إحدى مداخلاته ذلك مخزيا ومبكيا ، ولعل ذلك من الدوافع التي
دعت إلى تنظيم مهرجان القصر الكبير الأول للكتاب تحت شعار بصيغة الأمر : "اقرأ"
إلى ذلك أشار مدير المهرجان محمد شعشوع في تدخله كون " عدم تطبيع المواطن مع الكتاب
ينذر بالخطر" ، ولعل هذا ما دعا المنظمين
إلى نصب خيمة طيلة أيام المهرجان تعرض مجموعة من العناوين لكتب من مختلف المعارف، بأهم ساحة بالمدينة في محاولة للمصالحة مع القراءة.
وأرجع الروائي عبد الجليل الوزاني ضعف القراءة إلى
المدرسة المغربية التي لا تشجع متعلميها على ذلك ، ولوسائل الإعلام التي تعمل على تغييب الأعمال الثقافية.
وارتباطا بالإعلام استضاف المهرجان الإعلامية اسمهان
عمور التي وجهت سهام انتقاداتها للمسؤولين الذين لا يؤمنون بالثقافة ، مضيفة أن الحاملين
لمشعل نشر الثقافة في" الإعلام
" يناضلون من أجل تحقيق مبتغاهم
المهرجان كان فرصة لتبادل الرأي حول مجموعة من الأجناس
الأدبية ، و بسط ما أنجز حولها لكتاب ومبدعين ، وهكذا كانت الرواية تيمة حاضرة ضمن
فقرات المهرجان عبر المبدعين : محسن أخريف ، منير السرحاني ، عبد الجليل الوزاني ،
والذين أشاروا في مداخلاتهم كون التهميش والمعاناة والصراع عوامل أساسية لاحتراف الكتابة
لديهم ، للكشف عن الخلل الذي تعانيه البنية الاجتماعية .
وإذا كان أدب الرحلة خطابا فنيا نثريا بأبعاد ذاتية
موضوعية ، الهدف منه إفادة القارئ وإمتاعه،
فقد خصصت إحدى جلسات المهرجان لعرض تجربة محمد بن يحيى الصقلي / الرحلة المشرقية
، وتجربة عبد الرحيم الخصار / خريف فرجينيا ، مع ما في ذلك من فارق زمني ، مع تقديم
للدكتورين : عبد السلام دخان ، وأنور ترفاس.
البعد التربوي كان له حضوره المتميز في البرنامج
المعد حيث خصصت للمتعلمين ورشة أولى " القراءة للجميع " أطرها الأستاذ عبد
المالك العسري ، وورشة ثانية للرسم أشرف عليها الفنان عبد الخالق قرمادي ، دون إغفال
ورشة ثانية حول الكتابة القصصية لمحمد اليوسفي ، مع مبادرة استهدفت دواوير جماعة القلة
في موضوع الكتابة من تأطير المبدع أنس الفيلالي
إبداعيا: استمتع المتتبعون بقراءات إبداعية شعرية
لكل من أمل الطريبق من منجزها "انسياحات " ، ومحمد بنقدور الوهراني من ديوانه
" عن ظهر قلب " ، وحسن عتو عبر مولوده
" نظرة ما " ، مع تنظيم لقاء مفتوح
مع الأديب صلاح الوديع الذي وقع روايته الأخيرة " العريس"
فنيا : عرف المهرجان مشاركة الفنانة خولة بنعمران
ويونس فخار ، وعلي بنسعيد ورشيد بوعسرية.
المهرجان كان فرصة لتكريم مجموعة من الأسماء الفاعلة ثقافيا وفنيا كالباحث
في التاريخ عثمان المنصوري ، والفنانة التشكيلية شمس الضحى أطاع الله ، والمصمم الفنان
عبد الخالق القرمادي الذي شارك بمعرض لواجهات الكتب التي صممها ......