قالت شركة جوجل إنها حظرت نحو 200 ناشر من شبكاتها الإعلانية في الربع الأخير من العام الفائت، وذلك في جزء منه في إطار التدابير التي اتخذتها لوقف انتشار الأخبار الكاذبة على الإنترنت.
وقالت جوجل وقتئذ إنها تعمل على تغيير في سياستها لمنع المواقع الإلكترونية التي تحرّف المحتوى من استخدام شبكتها الإعلانية AdSense.
وجاءت تلك التحولات في وقت واجهت فيه كل من جوجل وفيس بوك وتويتر رد فعل عنيفًا على الدور الذي لعبته في الانتخابات الرئاسية الأميركية من خلال السماح بانتشار معلومات كاذبة، وغالبًا خبيثة نتج عنها حمل الناخبين الأميركيين على تغيير رأيهم تجاه المرشح الجمهوري دونالد ترمب.
وتعد منصة AdSense الإعلانية، التي تتيح للمعلنين وضع إعلاناتهم النصية على الملايين من المواقع الإلكترونية، وهي جزء من شبكة جوجل، مصدرًا رئيسيًا للحصول على المال بالنسبة لكثير من الناشرين.
وقالت جوجل إنها حظرت الناشرين من شبكة AdSense، وكان الحظر جزءًا من تحديث على سياستها القائمة التي تمنع المواقع الإلكترونية التي تضلل المستخدمين عن طريق محتواها.
يُذكر أنه ليس كل الناشرين البالغ عددهم 200 حُظِروا في إطار مكافحة الأخبار الكاذبة، إذ كان بين الناشرين الذين حظروا في شهري تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر الماضيين مواقع إلكترونية انتحلت شخصية وكالات أنباء حقيقية من خلال أسماء نطاقات مختصرة، وفقًا تقرير جوجل “للإعلانات السيئة” للعام 2016، وهو التقرير الذي يصدر عادةً مطلع كل عام.
يُشار إلى أن المواقع الإلكترونية التي تنشر أخبارًا كاذبةً استفادت في بعض الأحيان من استخدام نفس أسماء النطاقات لوكالات حقيقة ولكنها تنتهي بـ “.co” لتبدو وكأنها نفس الوكالات التي تنتهي أسماء نطاقاتها بـ “.com”.
وبشكل منفصل، تضمن التقرير السنوي عن انتهاكات سياسة الإعلان أيضًا بيانات عن الإعلانات التي تمت إزالتها من قبل جوجل. وذكرت الشركة أنها أزالت في عام 2016 نحو 1.7 مليار إعلان بسبب الانتهاكات، بالمقارنة مع 780 مليون في عام 2015.
وعزت جوجل الزيادة في عدد الإعلانات المزالة إلى مزيج من سلوك المعلنين والتحسينات في التقنية المستخدمة في الكشف عن الإعلانات المسيئة.