للمطر مسالكه في حوافّ الجبل،
يجرح صمت الحجر،
يقذفُ ماءه في مَهبلِ الريح.
انتبهتُ إلى صُرّة هفواتٍ لم تبلغ الحلم.
انتبهتُ إلى يدي تباركُ نفسها.
2
أما زال البدو يقطفون الشَجن من إبطِ الجبل؟
ما الذي تقوله أجنحة الصقوِر؟
ألم يرجع جملُ مَعصرة الزيتون؟
الذين ذهبوا إلى الساحل، هل ابتلّوا بماء البحر؟
Top of FormBottom of Form
Top of Form
Bottom of Form
Top of Form
3
الصقرُ يحوّمُ في الفضاء المرقّش بالصمت والشمس.
ضفائر النسيان تتأرجح من شجيرات الشيح.
4
صرتُ أراود الوادي عن نخيله، ودبيبه.
صرتُ أروادُ التفاتة النسر الملوكيّة.
صرتُ أحاول فهم أغنية الهدهد.
الجبل ينصتُ إلى جدولٍ بعيد.
5
قال لي:
لا تخف،
خذ ورقة من هذه الشجرة،
ضعها على جبينك،
تخرج من جسدك النار.
6
هي نقراتٌ ثلاث
تعدّها على أصابع يدك.
آهة وشهقتان.
7
أين تذهب الموسيقا
عندما يعبر العازف إلى الضفّة الأخرى؟
*شاعر ومترجم ليبي، يقيم بالنرويج.