توفي صباح يوم الأحد 12 فبراير الصحافي والكاتب
والأستاط الجامعي الدكتور عبد اللطيف حسني مدير مجلة "وجهة نظر" بمركز الأنكلوجيا
"الأزهر" بالرباط. وقد دخل
عبد اللطيف في حالة غيبوبة منذ أيام بذات المصحة
بعد أن استفحل عليه مرض السرطان. وكان قد خضع للعلاج بواسطة الأشعة
الكيميائية. وقد ساءت حالته في الأيام الأخيرة ما جعل الأطباء المشرفين على علاجه
يتنبأون بوفاته.
من أبرز مساهمات عبد اللطيف حسني، فضلا عن تكوينه
لجيل من الطلبة في الجامعة منذ أن أصبح أستاذا جامعيا، هو إصداره لمجلة "وجهة نظر" التقدمية التي سرعان ما تحولت إلى مجلة أكاديمية تنشر الأبحاث المتعلقة بالحياة السياسية والاجتماعية
المغربية، وقد حافظ على انتظام صدورها منذ تأسيسها عام
2000 رغم عدم توصلها من دعم أي جهة كانت.
في حوار أجري معه سنة 2009، قال عن المجلة التي كان مديرا لها : "هي تعبير عن طموح ومشروع تآلف حوله باحثون جامعيون شباب،
وليس المثقفون النجوم الذين لم تعد ملكاتهم الإبداعية قادرة على العمل..إنها تواصل
مسيرتها منذ 9 سنوات بنجاح، وتولد عنها خلال هذا المسار سلسلة دفاتر وجهة نظر وكراسات
استراتيجية. نحن عازمون في المستقبل القريب على أن نضيف إليها سلسلة جديدة أكثر قوة،
تتعلق بالدراسات والأبحاث الأكاديمية.
تميز عبد اللطيف حسني بانخراطه المبكر في نضالات
الشعب المغربي من خلال التظاهرات الحقوقية التي كات يقيمها ويشارك فيها، سواء داخل
المغرب أو خارجه، إلى جانب القوى الديمقراطية والتقدمية في البلاد، وكان من أبرز الداعمين
لحركة 20 فبراير منذ انطلاقتها الى أن وافته المنية.
أحمد رباص