تغطية الأستاذ عبدالرحمان الغندور : توجت شبكة القراءة بالمغرب برنامج أنشطتها في اليوم
الأخير من المعرض الدولي للنشر و الكتاب بالحفل الكبير لإعلان و تتويج الفائزين و الفائزات
في المسابقة الوطنية للقراءة.
تميز هذا الحفل بعد كلمات رئيسة شبكة القراءة، و
السيد الوزير، و ممثل جمعية أليف، لحدثين عمقي الدلالة إنسانيا و أخلاقيا.
كان الحدث الأول هو استحضار الغائبين من أعضاء الشبكة
الذين منعتهم ظروف صحية صعبة جدا من التواجد بيننا، و على رأسهم الأخ العزيز زهير التيجاني،
و تم هذا الاستحضار بقراءة شعرية باذخة لطالبة قارئة تعاني من نفس المرض، الأمر الذي
أثار عاصفة وجدانية مؤثرة أسالت دموع الكثيرين.
و كان الحدث الثاني، هو استحضار قيمة الاعتراف و
العرفان بمن قدموا للشبكة جليل الخدمات بتواضع و صمت و نكران للذات، و على رأسهم الأخت
رشيدة الرقي، التي أعطت من وقتها و جهدها و مالها الشيء الكثير طيلة ثلاث سنوات، هذا
الجهد الذي لا يعرفه سوى من عاشروها عن قرب. و كان اعتراف أخواتها و إخوانها عن طريق
إهدائها لوحة صورتها، مرسومة بإبداع فني من طرف الفنان جميل حسن.
أما سيد الأحداث في هذا الحفل الرائع، فكان تصريحات
الفائزات و الفائزين من الطفلة ذات الثمان سنوات إلى الشاب الجامعي ذي الواحد و العشرين
سنة. كانت تصريحاتهم حول قراءاتهم و علاقتهم بالكتاب و دفاعهم عن فضيلة القراءة، بلغة
بديعة و سلاسة منسابة، و طلاقة متميزة تعبر عن استحقاقهم الأكيد لهذه الجائزة.
لقد كان هذا الحفل حقا ميثاقا و عهدا من عضوات و
أعضاء الشبكة على الاستمرار في البذل و العطاء و السخاء من أجل مغرب يحبونه و من أجل
مستقبل بناته و أبنائه.