انتقل إلى عفو الله، صباح يومه السبت، الفنان المغربي محمد حسن الجندي زوج الممثلة الراحلة فاطمة بنمزيان.
الفنية والثقافية في المغرب وعلم من أعمدة المسرح المغربي. مؤلف إذاعي مسرحي وتلفزي، ومخرج وممثل في السينما والتلفزيون والمسرح. هو فنان استطاع أن يبني الجسور بين المغرب والمشرق العربي بأعماله الفنية. عرفه الناس من خلال أدائه لدور أبو جهل، عمرو بن هشام في فيلم الرسالة بنسخته العربية، وكذلك دور رستم في فلم القادسية. وتمكن عبر الإذاعة من نقل نبض التراث المغربي إلى المجال الفني الحديث حققت نسبة استماع ومشاهدة غير مسبوقة.[1]
ومن أعماله
- ظل الفرعون
- طبول النار لسهيل بن بركة
- القادسية لصلاح أبو سيف وفي دور رستم
- الرسالة لمصطفى العقاد وفي دور أبو جهل
- بامو لإدريس المريني
- مطاوع وبهية
وفي التلفزيون شارك في عدة مسلسلات مثل
- صقر قريش للدكتور وليد سيف وإخراج حاتم علي والذي لعب فيه دور الأمير يوسف الفهري أمير قرطبة.
- آخر الفرسان مع المخرج نجدة إسماعيل أنزور.[1]
- الخنساء في دور صخر.
- فارس بني مروان.
- عمر في دور عتبة بن ربيعة.
ترأس مندوبية الثقافة الجهوية بمراكش من سنة 1992 إلى غاية 1999.
يدير حاليا شركة جندي للإنتاج الفني التي انتجت مسرحيات شاعر الحمراء والمتنبي في جامع الفنا، سلسلة غضبة وسنة 2010 فيلم ثعلب أصيلة.
عمل بإذاعة البي بي سي في سنوات السبعينيات بلندن معدا ومقدما لبرنامج 'كشكول المغرب'.
سلمه مركز العالم العربي بباريس عام 1999 وسام'عملة باريس'.
وحصل على وسام الثقافة من جمهورية الصين الشعبية.
أول ممثل مغربي يكرم في الدورة الثانية من مهرجان مراكش الدولي للفيلم 'بنجمة مراكش' رفقة الأمريكي فورد كوبولا والهندي أعمير خان.
عمل محاضر في مادة الإلقاء بالمعهد العالي للتنشيط الثقافي والفن المسرحي بالرباط.
انتقل إلى الرباط من مدينة مراكش إلى مدينة الرباط سنة 1957 رفقة زوجته الفنانة المغربية فاطمة بنمزيان، حيث رزقا سنة 1960 بأول أبنائهما عبد المنعم الجندي مؤسس فرقة فنون المسرحية التي احتفلت سنة 2013 بالذكرى الثلاثين لإنشائهافي احتفالية كبرى بحضور رئيس الحكومة السيد عبد الإله بنكيران تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس، ثم رزقا سنة 1961 بثاني أبنائهما المخرج و المؤلف و الممثل المسرحي أنور الجندي الرئيس الحالي لفرقة فنون و صاحب شركة فنون آر للإنتاج التي أنتجت سلسلة من الأعمال ذات الطابع التراثي و الديني لصالح قناة السادسة (سلسلة دعاء الأنبياء) و الدراما الوثائقية (الشفا) المستة حاة من كتاب الشفا للقاضي عياض تأليف و إخراج هاجر الجندي أولى بناته من السيدة فاطمة بنمزيان، ثم رزقا بثالث الأبناء الدكتور حسن الجندي المسؤول بمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين و رئيس جمعية الجندي لمسرح الطفل و التي تلتزم بتقديم عروض قارة هادفة للناشئة. و يجدر الذكر أن الفنان حسن الجندي متزوج منذ 1983 من السيدة حياة زروال وله منها ثلاث بنات
وقد ووري جثمان الفنان المغربي الكبير الحاج محمد حسن الجندي الثرى بمقبرة الشهداء بالرباط ، بعد صلاة عصر يوم الأحد 26 فبراير 2017 ، بحضور العديد من الوجوه الفنية المغربية وشخصيات سياسية وإعلامية وثلة من أصدقاء الراحل وأعضاء من أسرته في مقدمتهم إبنه الممثل والمخرج المسرحي أنوار الجندي ومجموعة من المواطنين جاؤوا لتوديعه الوداع الأخير .
ومعلوم أن هذا الفنان العصامي القدير ، الذي أعطى الكثير للتشخيص والإخراج والتأليف في الإذاعة والمسرح والتلفزيون وشرف الممثلين المغاربة بأدواره السينمائية المتميزة مع مخرجين كبار من عيار الراحلين مصطفى العقاد (فيلم " الرسالة ") وصلاح أبو سيف (فيلم القادسية ") وسهيل بنبركة (فيلمي " فرسان المجد " و " ظل فرعون ") وغيرهم ، قد وافته المنية بمسقط رأسه مراكش صباح السبت 25 فبراير وارتأت أسرته وأبناؤه نقله ليدفن بالرباط قريبا منهم ومن أصدقائه ومحبيه الكثر.
ومن غريب الصدف أن المرحوم ، قبل وفاته بأيام معدودات ، وقع بالمعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الثالثة والعشرون بالدار البيضاء من 9 إلى 19 فبراير نسخا من سيرته الذاتية بعنوان " الجندي ولد القصور " ، والتي سبق له أن نشرها في حلقات بجريدة " الأسبوع الصحفي " لصاحبها مصطفى العلوي .
وتجدر الإشارة إلى أن مراسيم دفن الفنان الكبير محمد حسن الجندي قد اختتمت بكلمة رثاء ألقاها على قبره أستاذ الأجيال من الممثلين والممثلات المغاربة الكبار، المبدع عبد الله شقرون ، حيث ذكر من خلالها بمناقب الراحل ونضاله المستمر على الواجهتين الفنية والثقافية وتمثيله المشرف لبلده في المشرق العربي من خلال الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي شارك فيها ، كما استرجع من خلال هذه الكلمة الصادقة بعض ذكرياته مع حسن الجندي أثناء العمل سويا بالإذاعة والتلفزة المغربية في العديد من الأعمال الفنية (تمثيليات ومسرحيات وسهرات ...) . لقد أبى الأستاذ عبد الله شقرون ، رغم ظروفه الصحية الصعبة وكبره في السن ، إلا أن يكون حاضرا رفقة الأسرة الفنية المغربية في هذه اللحظة العصيبة ، لحظة الوداع الأخير لأحد عمالقة التشخيص بالمغرب والوطن العربي . رحم الله فناننا القدير محمد حسن الجندي وألهم ذويه وأصدقاءه ومحبيه الصبر الجميل ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .