تعدّ مجلة (اللِّسَان العَرَبِي) مرجعا للمؤسسات
الأكاديمية والهيئات اللغوية والمجامع والجامعات، وللمتخصصين المهتمين بقضايا التعريب
والترجمة والتنمية اللغوية، ومنبراً
لنشر أبحاث لغوية ومصطلحية متنوعة، تربو اليوم
على أربعة آلاف دراسة باللغات العربية والانجليزية والفرنسية. وتكريسا لمسيرة علمية
تزيد عن نصف قرن ونيّف في خدمة اللغة العربية، أصدر مكتب تنسيق التعريب مؤخرا العدد
77 من هذه المجلة العلمية والمحكمة مشتملا على الأبحاث التالية:
- النص القانوني وأسئلة ترجمته: حافظ إسماعيلي
علوي
- المُترجم والمعجم : علي القاسمي
- المعجم العربي في الدراسات الاستشراقية
: عبد الله بوروة
المعجم السياقي للتعبيرات الاصطلاحية ومعجم التراكيب
والاصطلاحات العربية القديم منها والمولّد : محمد عبد الرحمان - إبراهيم
- الألفاظ الدالة على السيد المسيح ومعانيها
في لسان العرب : عبد الرؤوف خريوش
- شواهد على التطور الدلالي في اللفظ القرآني
: تمام محمد السيد
- الكلام المستغني وبنياته الخطابية والعاملية
في كتاب سيبويه : محمد بن حجر
- التأنيث في اللغة العربية : كمال الساقي
- بيئة نوج Nooj اللسانية، أداة لمعالجة
وتعليم اللغات: عز الدين غازي
- تعليمية اللغة العربية، من الكفاية المعجمية
إلى الكفاية التواصلية: فاطمة الحسيني
- العربية والعولمة اللغوية: ناصر إبراهيم
النعيمي نقرأ من افتتاحية هذا العدد: " يَصدرُ
العدد السابع والسبعون وقد أضحى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم خطة استراتيجية
جديدة 2017 -2022 تستند من خلال محاورها الكبرى على تصوّر شامل يهمّ مُجابهة التّحديات
التي تواجه الوطن العربي في ميادين الفكر والثقافة، وخدمة اللغة العربية وتطوير تعليمها
وتعلّمها ونشرها في ظل المُتغيرات والتّحديات، يُضاف إلى ذلك مُواجهة التحديات التي
تعترض الأمن القومي العربي، ومكافحة الأمية، وتطوير العلاقة بين الإعلام المعاصر والتّعليم،
وتفْعيل دور مُؤسسات المجتمع في التربية، ورَفع كفاية توظيف العلوم والبحث العلمي والتّقانة.
يَصدرُ العدد السابع والسبعون والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تتطلّع لتنفيذ
برامجها ومشاريعها وفق تَخطيط مُستقبلي وأسلوب عَملٍ يرفع من كفاية الأداء، ويعمّق
مسارات خبرة رسّخها ميثاق الوحدة الثقافية العربية، ودستور المنظمة، ومختلف الاستراتيجيات
الصّادرة عن المنظمة، فضلا عن خُطة تطوير التعليم في الوطن العربي، ومشروع النهُوض
باللغة العربية للتّوجه نحو مجتمع المَعرفة. إنها إذن اختيارات تنبني في جَوهرها على
دعم العَمل العربي المُشترك في ميادين التربية والثقافة والعلوم، استرشادا برسالة المُنظمة
وتحقيقا لتفاعل مُثمر مع الثقافات العالمية، وتطويرا لسياسات التعليم والتعلّم في مختلف
مجالات المعرفة والبحث العلمي، ومُواصلة إعلاء شأن اللغة العربية والوقوف بأبنائها
على مُعطيات العلوم الحديثة".