دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الخميس دول العالم الإسلامي إلى حماية الكتاب من القرصنة والحفاظ على المخطوطات في
مناطق النزاع والعمل على رقمنتها للحفاظ على قيمتها للأجيال الحالية والقادمة.
وفي رسالة وجهتها إلى العالم الإسلامي، بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف حثت المنظمة الدول الأعضاء على توجيه العناية بالكتب المخصصة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ليصبح الكتاب وما يرتبط به متاحا للجميع، في إطار مجتمعات تسود فيها المساواة والتعدد والانفتاح والمشاركة لجميع المواطنين.
وأضافت إيسيسكو ومقرها العاصمة المغربية الرباط في بيان أن سوق الكتاب في الحواضر الإسلامية كانت سوقا رائجة يقبل عليها مختلف المتعلمين ولما اكتشفت الطباعة، تضاعف حجم المعارف والعلوم المنقولة.
ويخلد العالم في الثالث والعشرين من أبريل/نيسان كل سنة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف.
وهي مناسبة بحسب إيسيسكو، للتذكير بأن الكتاب هو مفتاح التقدم الذي أحرزته البشرية على مدى التاريخ، "فمع اختراع الكتابة انطلقت الحضارة الإنسانية وازدهرت، ووصل نور العلم إلى أعداد كبيرة من البشر في مختلف أقطار الأرض".
ولفتت المنظمة إلى أنه مع ظهور الثورة المعلوماتية والاتصالية تنوعت الوسائط التي تنقل بها هذه المعارف والعلوم، وصار العالم يتحدث عن الكتاب الرقمي، بجانب الكتاب الورقي.
وأوضحت أنه رغم هذه القفزة الكبيرة التي خطتها الإنسانية في تعميم االمعارف والعلوم ونشرها، فإن هناك نقصا حادا في معدلات القراءة، وعدم وصول الكتاب والوسائط التقنية إلى شرائح واسعة من الناس، إلى جانب أشخاص من ذوي الفئات الخاصة، كفاقدي البصر، لا يستفيدون من الكم الهائل من المطبوعات وغيرها.
وذكرت إيسيسكو وهي منظمة متخصصة تعمل في إطار منظمة التعاون الإسلامي، أن إحصائيات أنجزتها تفيد بأن من بين ملايين الكتب المطبوعة عبر العالم، لا تحول منها إلا نسبة 10 بالمئة إلى فائدة هذه الفئة في الدول المتقدمة، وتنخفض هذه النسبة إلى 1 بالمئة في الدول السائرة في طريق النمو.
ميدل ايست أونلاين