-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

مهاجرة تفضح الإمبريالية المتسببة في "فوبيا الإسلام"

محيط - شيماء فؤاد : عن المركز القومى للترجمة ،صدرت مؤخرًا النسخة العربية من كتاب (فوبيا الإسلام والسياسة الامبريالية) من تأليف ديبا كومار ومن ترجمة أمانى فهمى .
يقول ارون كوندانى ،مؤلف كتاب( نهاية التسامح:العنصرية فى بريطانيا القرن الحادى والعشرين) إن كتاب (فوبيا الاسلام والسياسة الامبريالية ) سيكون عملا تصحيحيا جوهريا لأولئك الذين لا يفطنون الى  أن أصول (مشكلة الاسلام) تكمن فى النزعة الامبريالية فى الشريعة،فتؤكد المؤلفة ان الاكاذيب النابعة من فوبيا الاسلام لم تنشأ تلقائيا بعد انتهاء الحرب الباردة،بل تضرب بجذورها قى قرون من الغزو و الاستعمار،بدءا بالحروب الصليبية وانتهاءً بالحرب على الارهاب .وهى تبين بما تسوقه من حجج دقيقة وبينة،كيف قام الليبراليون تماما مثل المحافظين بنشر هذه الاكاذيب ،وتَعرى الكيفية التى استغلت بها مؤسسة الرئاسة الامريكية ،فى سياقات مختلفة،الحركات السياسية الاسلامية،واستغلت العنصرية المضادة للمسلمين .
ووصف طارق رمضان ،أستاذ الدراسات الاسلامية المعاصرة بجامعة اوكسفورد،هذا الكتاب بالغ الاهمية بانه كتاب جوهرى وجاء فى حينه.واضاف قائلا ان هذا الكتاب يتناول ارهاب الاسلام تناولا كليا ومتعمقا وجديًا وسيفهم من يقرأ الكتاب السبب الذى يحتم علينا أن نكف عن سذاجتنا وعن عدم ابصارنا للحقيقة.فلن يكون هناك مستقبل يرفرف عليه السلام والعدل فى مجتمعاتنا الديمقراطية اذا الم نكافح هذا النمط الجديد من العنصرية الخطيرة .
تتحدث المؤلفة فى مقدمة الكتاب(إن هذا الكتاب ليس عن الدين الاسلامى ،فلست متفقهة فى الدين ،ولا ازعم ان لدى اى معرفة واسعة خاصة بشان هذا الموضوع.فهذا الكتاب يتناول صورة (الاسلام) تلك الصورة الكاذبة المنبثقة من احتياجات السيطرة الامبريالية التى ادت الى جعل التقدميين انفسهم يزعمون أن المسلمين أكثر عنفا من أى فئة دينية أخرى .انه كتاب عن (العدو المسلم )والكيفية التى استخدمت بها هذه الصورة الملفقة لاثارة الخوف والكراهية .
وحتى قبل ان ابدأ دراستى لتاريخ الاسلام ،وللبلدان ذات الغالبية المسلمة ،وللعلاقة بين الشرق والغرب ،كنت ادرك بالفطرة ان طنطنة فوبيا الاسلام التى كانت تقبل كشئ منطقى فى الولايات المتحدة خاطئة تماما.فاننى اشعر بالغثيان من الصور النمطية المقبولة كمعرفة لها مصداقية فى الولايات المتحدة الامريكية .ذلك البلد الذى قضيت فيه حياتى فى سن الرشد.
وتستطرد،انى ادين بالفضل لعشرات الباحثين فى مجال دراسات الشرق الاوسط ولغيرهم قبلى الذين درسوا (العالم الاسلامى) لانهم عززوا معرفتى بهذا الموضوع ،وساعدونى على فضح العنصرية الكامنة فى منطق فوبيا الاسلام .واسهامى فى هذا البنيان هو التركيز على فوبيا الاسلام فى السياق الامريكى،الذى  لا توجد ابحاث كثيرة بشانه ،واعتمادا على تدريبى الاكاديمى ،فانى اضع طنطنة فوبيا الاسلام داخل السياق السياسى والتلريخى والقانونى والمجتمعى الاوسع نطاقا الذى انبثق منه كلا اببين ان العنصرية ضد المسلمين كانت فى المقام الأول اداة للنخبة فى مجتمعات شتى.وهناك جدل  بشان ما اذا كان مصطلح فوبيا الاسلام كافيا للاشارة الى ظاهرة العنصرية الثقافية ضد المسلمين.واواصل استخدام هذا المصطلح ،رغم ما ينطوى عليه من بعض القيود،ليس بحسب لانه اصبح الان مقبولا على نطاق واسع بل ايضا لاننى ادرس فى هذا الكتاب تحديدا الخوف (والكراهية) المتولدين ضد (الخطر الاسلامى).

تحكى المترجمة عن ما تعرضت له من احتقار وتجاهل  لكونها عربية ومسلمه تعيش فى الولايات المتحدة الامريكية  فى اعقاب هجمات 11 سبتمبر ،وان هذا ما دفعها لترجمة هذا الكتاب .

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا