اختتمت مساء السبت
فعاليات الدورة الأولى لمهرجان تازناخت الكبرى للفرجة، وهو المهرجان الذي تنظمه جمعية
الشهاب للتنمية والصحة والبيئة، لجنة الفنون، بدعم من
الجماعات الترابية الخمس لتازناخت
الكبرى(تازناخت، وسلسات، وزناكة، وسيروا، وخزامة)، والمديرية الإقليمية لوزارة الثقافة
والإتصالبورزازات والمجلس الإقليمي لورزازت، وذلك في إطار المساهمة في نشر وترسيخ الثقافة
الفنية والإبداعية في مجتمع تازناخت الكبرى.
مهرجان تازناخت الكبرى لفنون الفرجة في دورته الأولى، انطلقت فعالياته
منذ فاتح ماي، ويهدف أساسا الى المساهمة في تشجيع الشباب والناشئة وخاصة الأطفال والشباب،
والساكنة عموما، على إبراز مواهبهم واستثمار المؤهلات التي تزخر به تازناخت الكبرى. وقد شهد المهرجان
تنظيم مجموعة من الندوات والورشات والدورات التكوينية والأمسيات الفنية. وهكذا أطر
اسماعيل الوعرابي ورشة إعداد الممثل المسرحي، فيما أشرف كل من حميد تباتو وأيوب تورار
على ورشة الكتابة السينمائية. والى جانب الدورات التكوينية في مجالات متعددة ك(حول
قانون التعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي) وتنظيم معرض المورث والمنتوجات المحلية،
تم تقديم مسرحية "من شاهد إلى متهم" لنادي المسرح بالثانوية التأهيلية الرازي.
مهرجان تازناخت في دورته الأولى عرف تنظيم ندوات محورية تطرقت إحداها
الى "الفن والتراث" وعرفت مداخلات الأساتذة حميد تباتو وعمر بابا، تناولتا
"السينما والتراث التجليات والاشتغال"، و"التراث في خدمة التنمية المحلية"
فيما قدم الأستاذ محمد أمزيل، المدير الاقليمي لوزارة الثقافة والاتصال بورزازات، ورقة
الندوة الفكرية في موضوع "الثقافة والتراث في خدمة التنمية"، الى جانب حميد
أغزاف، متخصص في مجال التراث بمركز صيانة وتوظيف التراث المعماري بمناطق الأطلسوالجنوب،
ولسحن عابد، تقني متخصص في مجال ترميم القصبات والقصور والمخازن الجماعية. هذه الندوة
العلمية والفكرية، والتي تقع ضمن مفهوم (الصناعات الثقافية)، كما وسمها الأستاذ أمزيل
بحكم تركيز المداخلات على المؤهلات التي تزخر بها ورزازات عموما وتازناخت على الخصوص،
وعلى مفهوم "الثقافة والصناعات الثقافية" أو ما يصطلح عليه "الرأسمال
الثقافي"، وشغل سؤال "كيف يمكن استثمار تلك المؤهلات لبلوغ التنمية الثقافية
والاجتماعية المستدامة، والتي يكون أساسها ومحورها الإنسان.
كما شهد الشق العلمي مداخلات في موضوع "الحلقة والفرجة في الفن الأمازيغي"،
من مقاربات متعددة سواء من الشق الأنتروبولوجي أو السيميولوجي أو الجمالي. هذا طبعا
الى جانب العروض السينمائية والمسرحية والموسيقية والأمسيات الشعرية الإبداعية لمختلف
فنون القول.