مازال علي يأتينا عند اشتداد القيظ
وما زالت الساقية العجوز تثرثر
لا أحد أعلم من أين تنبع
ولا أين يذهب ماؤها
الزهراء تهمس:
هناكوما زالت الساقية العجوز تثرثر
لا أحد أعلم من أين تنبع
ولا أين يذهب ماؤها
الزهراء تهمس:
في آخر المجرى
حيث يكتث القصب والصفصاف
تعوم الجنّيات.
بشعورهن الطويلة الصفراء
ونهودهن التي تشبه الاجاص
واقراطهن التي تشبه الجمر
نرتجف نحن من الخوف
وتقشعر جلودنا الطفلة
ونستحلفها أن تكف عن ذكر الجنيات
فمن يدري لعل واحدة منا تتقعر الأرض تحت قدميها
وتغيب في رمشة عين.
علي يأتينا كعادته في القيظ
بشعر كجمة الذرة
وعينين كورق الجوز
وبضحكة تشبه اناشيد العيد
يسرف علي في البحث عن العصافير
والحلزون اللولبي
وألقصب الذي يصلح للغناء
يوغل في حكايات العفاريت
والظلال التي يراها
على جدار بيت المونة
يحدثنا عن الجنية الحمراء
التي جاءت لتسرق زيت الجرة
والثوم الذي في النافذة الغربية
ثم يسر لنا أنه عندما أمسك بها قبلته
وان لشفتيها طعم البرقوق والتوت
تشخص أبصارنا من الدهشة
وننتدافع لتصير كتلة واحدة من الخوف
ولكننا مدفوعات بالفضول
نريد تقبيل علي كي نذوق برقوق الجنيات.
ونهودهن التي تشبه الاجاص
واقراطهن التي تشبه الجمر
نرتجف نحن من الخوف
وتقشعر جلودنا الطفلة
ونستحلفها أن تكف عن ذكر الجنيات
فمن يدري لعل واحدة منا تتقعر الأرض تحت قدميها
وتغيب في رمشة عين.
علي يأتينا كعادته في القيظ
بشعر كجمة الذرة
وعينين كورق الجوز
وبضحكة تشبه اناشيد العيد
يسرف علي في البحث عن العصافير
والحلزون اللولبي
وألقصب الذي يصلح للغناء
يوغل في حكايات العفاريت
والظلال التي يراها
على جدار بيت المونة
يحدثنا عن الجنية الحمراء
التي جاءت لتسرق زيت الجرة
والثوم الذي في النافذة الغربية
ثم يسر لنا أنه عندما أمسك بها قبلته
وان لشفتيها طعم البرقوق والتوت
تشخص أبصارنا من الدهشة
وننتدافع لتصير كتلة واحدة من الخوف
ولكننا مدفوعات بالفضول
نريد تقبيل علي كي نذوق برقوق الجنيات.