أمر قاض في مدريد باستخراج جثمان الفنان الإسباني سلفادور دالي للحصول على عينات من أجل استخدامها في دعوى إثبات نسب.
وقال القاضي إنه لا توجد بقايا بيولوجية أو متعلقات شخصية للفنان لاستخدامها في الاختبار. وكان دالي قد توفي في إسبانيا في عام 1989 عن 85 عاما.
وتقول مؤسسة دالي، التي تدير ممتلكات الفنان، إنها سوف تستأنف ضد هذا الحكم.
يذكر أن الرسام السريالي دفن في المسرح والمتحف الذي صممه بنفسه في مسقط رأسه في فيغيرز في شمال شرق منطقة كاتالونيا.
وكانت ماريا بيلار أبيل مارتينيز، التي تعمل قارئة للطالع عبر ورق اللعب، قد ولدت في غيرونا. ورفعت دعوى النسب للمرة الأولى في عام 2015.
وقالت إن والدتها، أنتونيا، عملت في منزل عائلة أمضت وقتا في كاداكيس، إلى جوار منزل دالي. وتركت أنتونيا عملها في عام 1955 وانتقلت إلى مدينة أخرى حيث تزوجت رجلا آخر.
وزعمت مارتينيز أن والدتها قالت لها في عدة مناسبات وأمام أشخاص آخرين إن دالي والدها.
وأعربت عن اعتقادها بأنها تحمل ملامح دالي، حيث نسبت قالت ذات يوم "الأمر الوحيد الذي افتقده هو الشارب"، بحسب صحيفة "الموندو" الإسبانية.
وخلال فترة العلاقة المزعومة، كان دالي متزوجا من إيلينا ايفانوفنا دياكونوفا، التي كانت معروفة باسم غالا. ولم يكن لهما أطفال.
ويشير قرار القاضي أيضا إلى أن مارتينيز خضعت لاختبارات النسب مرتين في عام 2007، ولكنها لم تتلق النتائج أبدا.
وتحركها القانوني موجه ضد الدولة الإسبانية التي ترك لها دالي ممتلكاته.
وإذا تأكد أنها ابنة الفنان فسيكون بوسعها استخدام لقبه، كما يحق لها الحصول على جانب من إرثه. لكن وسائل إعلام إسبانية تقول إنها ستكون بحاجة لأن تطلب هذا الأمر بصفة قانونية.
وقال محامي مارتينيز إنه لم يتحدد موعد لاستخراج الجثة، ولكن أقرب وقت لذلك قد يكون في شهر يوليو/تموز.
وقالت مؤسسة دالى فى بيان لها بهذا الشأن إن استئنافا "سيقدم خلال الأيام القادمة".