يستعد المعلنون لسحب أموالٍ تُقدّر بملايين الجنيهات
الإسترلينية من موقعي "غوغل" و"فيسبوك"، في العام الحالي، بسبب
تزايد المخاوف من وضع الإعلانات جنباً إلى جنب
مع المحتوى غير اللائق، مثل المواقع
المتطرفة والأخبار الزائفة.
وأشار الاستطلاع الأخير إلى أن الإنفاق على المنصات
الرقمية، مثل "غوغل" و"فيسبوك" و"يوتيوب"، في المملكة
المتحدة سيرتفع بنسبة 11 في المائة إلى حوالى 10.5 بلايين جنيه إسترليني في العام الحالي،
ما يعدّ انخفاضاً عن الاستطلاع السابق الذي توقع ارتفاعاً بنسبة 15 في المائة، وفقاً
لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، اليوم الخميس.
ونقلت الصحيفة عن المدير في المؤسسة الإعلامية
"غروب أم"، آدم سميث، قوله إنه "منذ مارس/آذار الماضي، شهدنا تصرفاً
مستغرباً من العملاء، إذ توقفوا عن الإنفاق على هذه الإعلانات كلياً، أو توقفوا عن
الإعلان في مساحة معينة".
في مارس/آذار الماضي، انتشرت أخبارٌ عدة حول ظهور
إعلانات تابعة لعلامات تجارية بارزة إلى جانب فيديوهات على "يوتيوب" تروج
لوجهات نظر متطرفة، علماً أن "يوتيوب" تملكها "غوغل".
كما تعرضت "فيسبوك" إلى موجة انتقادات
واسعة، وواجهت حملة ضغط لمعالجة عدد من المشاكل على الموقع، بينها أزمة "الأخبار
الزائفة". وواجه الموقع حملة مقاطعة من قبل شركات كبرى، بينها "هافاس"
التي سحبت إجمالي إنفاقها على الإعلانات الرقمية في المملكة المتحدة، وقدره 175 مليون
جنيه إسترليني.
وعلى الرغم من إعلان "فيسبوك" و"غوغل"
عن التزامهما بمكافحة الأخبار الزائفة على منصاتهما والحدّ من ظهور الإعلانات إلى جانب
المحتوى المتطرف، فلا يبدو أن إصلاحاتهما فعالة مائة في المائة.
إذ أكدت شركة "غروب أم" أن الإنفاق على
الإعلانات الرقمية في المملكة سيشهد أبطأ معدل نمو منذ 2011، ولا يشمل ذلك الإعلانات
في المواقع الإخبارية الإلكترونية التابعة للصحف أو خدمات شركات التلفزيون الرقمية.
ولكن الانخفاض في الإنفاق على الإعلانات الرقمية
وتدهور ثقة المعلنين في "فيسبوك" و"غوغل"، لم يجذبا مزيداً من
الإعلانات إلى الصحف الورقية المحلية والإلكترونية، بل لا يزال الوضع على حاله.
(العربي الجديد)