دخل الروائي الجزائري سمير قسيمي بروايته المترجمة
إلى الفرنسية
” l'amour au tournant الصادرة عن دار لوسوي للنشر، للقائمة القصيرة لجائزة
coup de coeur بفرنسا وهي جائزة يمنحها القراء لأفضل عمل
مترجم من اللغة العربية إلى الفرنسية، وتمنح عادة في مدينة مونبيلييه الفرنسية.
وصرح الروائي سمير قسمي أنه سعيد باختيار روايته
”حب في خريف مائل” في ترجمتها الفرنسية ضمن قراءات الجائزة، وهو فخر له سيما وأنها
أول ترجمة له إلى لغة عالمية. وأضاف قسيمي: ”ما فاجأني حقا، هو الاهتمام النقدي من
قبل الفرنسيين والفرنكفونيين على حد سواء، حتى أنها تعرف ريفيوهات كثيرة على المواقع
المتخصصة في الكتاب، وهو ما يدل على أن الكتاب الجيد، جيد مهما كانت اللغة التي كتب
بها، كما أن ترشيحات جائزة coup de coeur ضمت بالإضافة إلى روايتي كتب الأصدقاء كريم عملال، ويمين شملي وخالد لياملاحي
وصابر منصوري، وهو بحد ذاته إنجاز بحسب رأيي”.
ويقترب سمير قسيمي بروايته من ذائقة القارئ العربي،
الذي لا يزال حائرا أمام مفاهيم كثيرة كالدين والجنس والسياسة، ويدفعه لطرح مجموعة
من الأسئلة حول المصائر الإنسانية، حيث يقدم قسيمي للقارئ شخصيات معافاة من خوف الاقتراب
من الممنوع، وتفتح الأبواب أمام مشاهد إنسانية غامضة مليئة بالتساؤلات. ونشير أن آخر
نسخة من الجائزة الكبرى في الرواية المكتوبة باللغة العربية بالجزائر عادت إلى سمير
قسيمي عن روايته ”كتاب الماشاء”، وكان قد أوضح الروائي سمير قسيمي على هامش حفل تسليم
الجائزة الكبرى بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال الذي جرى بحضور عدد من أعضاء
الحكومة وشخصيات من الساحة الثقافية الجزائرية أن ”الماشاء” الصادرة عن المؤسسة الوطنية
للفنون المطبعية ”تكملة” لرواية ”هلابيل” والتي صدرت سنة 2010.