محمد أيت حنا، كاتبٌ من طرازٍ خاصّ ومترجم بيدٍتشدّبه
الرغبة لمعانقة الكتب ليس لأنها اختراع بشري رائع، بل لأنه طائرقمّام يقتاتُ من مِزقِ
مكتبات الآخرين وينسج
الخيال والتأويل والكثير من الاكاذيب والخدع ولأن الكتب اصدقاء
فهو يسعى لكتابة العالم بعيون ملائكة تسمعُ ما يجري في آذانهم وتقرأ ما يجري حول الحواس
مصرحاًإننا لا نقرأ الكتُب بل نحلم لعملية الانتخاب والتفكير في أشياء اخرى يقول أن
جدّته مكتبة متنقلة علّمته الكثير وأنه عبثا يحاول بناء مكتبة ، هي مكتباتُ الاخرينومكتبة
سي احمد بوزفور كنزٌوطنيّ.
في ورقة ذ. حسن إغلان والتي قرأتها بالنيابة ربيعة
عبد الكامل،أشار الى صعوبة الولوج وغربة الكشف لطرح السؤال الرئيسي حيث الكاتب يتلصص
على مكتبات ويتم ذلك بالتخيّل وتكون خدعةُ العين والقارئ وربطه علاقة بأسماء تركت فيه
اثراًوقبالة مكتبات ومرايا مختلفة مشيرا انها لعبة يلعبُها الكاتب المترجم والقاص ويقف
امام المتاهة وسلالة كتب مدينةً له بالتعجّب والاستفزاز ويعيدها لنا وليمةً طازجة بخلطة
قصصية فلسفية وينتج حديقة مكتبة واسعةٍ ويطرح لنا خدعته تحوّل المكتبة على شكل جنّة ..
في ورقة سي احمد بوزفور قال إن مكتباتُهم ليست مديحا
للكتب والمكتبات أو تحريضا على القراءة بل هو تأمل في الكتابة والقراءة والعلاقة بينهما
متسائلا هل المكتبة عالمٌ أم هي العالم؟والرغبة في اشباع أفكار جديدة أو معارضة وشدّد
على تواجد عناصر دالة هي كالتالي : الأصالة والمُسامرة مع الأموات والكُتب الطيور وأبو
العِبر والنظر الى القُرّاء.
أجاب آيت حنا، عن العديد من التساؤلات التي طرحها
الحضور حول غياب تيمة المرأة وظروف كتابة مكتباتهم واسباب النزول والكتابة الرمز والحضور
الفلسفي والابداعي والترجمة مشيرا أن قراءاته هي ترجماته لأن فيها يستطيع معرفة النصوص
وداخلها يترجم وتصوره للترجمة فيه وجهات نظر لغوية وفكرية وأسلوبية والعنوان مخادع
وله نزعة ماكرة.
اختتم اللقاء الذي نظمه صالون مازكان بالتنسيق مع
مكتبة التاشفيني وأصدقائها بحضور مكثف من جمهور عشاق الكاتب وأصدقائه ومحبّيه مساء
يوم السبت ٢٩ يوليوز ٢٠١٧بالمكتبة الوسائطية التاشفيني بالجديدة بتقديم هدايا للكاتب
وضيوفه وتوقيع كتاب مكتباتُهم وأخذ صور تذكارية .