استنكر المجلس الأوروبي للاجئين والمبعدين إقدام السلطات الجزائرية مؤخرا على ترحيل المئات من المهاجرين الأفارقة، في إطار حملتها ضد الهجرة غير الشرعية. وأشار المجلس إلى المعاملة غير الإنسانية التي يعاني منها المهاجرون في هذا البلد العربي.
أدان المجلس الأوروبي للاجئين والمبعدين قيام الجزائر بترحيل المئات من المهاجرين الأفارقة في إطار حملتها ضد الهجرة غير الشرعية.
وقال المجلس الأوروبي إن الجزائر رفضت التوقيع على بروتوكول بشأن حرية انتقال الأشخاص والإقامة، والذي يرتبط باتفاق الاتحاد الأفريقي بشأن التجارة الحرة في القارة السمراء.
وإلى جانب الجزائر، رفضت كل من موريتانيا وتونس وليبيا ومصر وعدد آخر من الدول الأفريقية التوقيع على البروتوكول، خشية حدوث عمليات هجرة جماعية من منطقة الصحراء الأفريقية إلى شمال أفريقيا.
الجزائر بلد عبور للمهاجرين الأفارقة
وقامت الجزائر بترحيل 27 ألف شخص من مهاجري جنوب الصحراء منذ عام 2015، وذلك وفقا للبيانات الرسمية التي أعلنها وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي، الذي أكد أن عمليات الترحيل لاتزال مستمرة.
وأضاف المجلس الأوروبي أن "الجزائر وجهة رئيسية وبلد عبور للعديد من المهاجرين الأفارقة، لاسيما القادمين من مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد". وأوضح أن الأشخاص الذين تم ترحيلهم من الجزائر في بداية آذار/ مارس الماضي، كان قد تم احتجازهم في مخيمات مؤقتة لعدة أيام، قبل أن يتم نقلهم إلى مناطق أشد حراسة، ومنها إلى الحدود على متن شاحنات، حيث عبروا الصحراء لعدة ساعات، تعرض بعضهم خلالها للسرقة من قبل جماعات مسلحة قبل أن يصلوا إلى خليل، وهي أول مدينة في مالي.
احتجاج ضد المعاملة غير الإنسانية للمهاجرين في الجزائر
وأردف المجلس الأوروبي للاجئين والمبعدين أن النيجر احتجت مرارا وتكرارا ضد المعاملة غير الإنسانية التي يعاني منها مواطنوها في الجزائر، كما انتقد وزير داخلية النيجر محمد بازوم في شباط/ فبراير الماضي قيام السلطات الجزائرية بترحيل مهاجرين من أفريقيا الوسطى إلى بلاده، وطالب الجزائر بإعادتهم إلى بلادهم.
وفي مطلع آذار/ مارس الماضي، احتج مهاجرون ماليون تم ترحيلهم إلى بلادهم ضد الانتهاكات التي عانى منها مهاجرو جنوب الصحراء في الجزائر، وحاولوا تخريب السفارة الجزائرية في العاصمة باماكو.
عن مهاجرنيوز