أَنْتِ.. يا أَنْتِ.. حِصَارِي!
غَزَّةُ الآنَ تُدَاوِيْ وَجَعَ
التَّارِيْخِ فِيْنَا..
وجُيُوْشُ الغَزْوِ تَفْتَضُّ على
الجِسْرِ نَهارِي!
...
وَجَعُ الأُمِّ..
ووا وَيْلَاهُ مِنْ أُمٍّ إِذا تُنْشِبُ
في الفَجْرِ يَدَيْها
كَيْ تَرُدَّ المَوْتَ عَنْ وَجْهِ
احتِضَارِي!
وغَدًا مَوْعِدُنا الحُرُّ،
غَدًا يُكْسَرُ في العِشْقِ الحِصَارُ!
...
فتَعَالَيْ مِنْ سِيَاجِ النَّارِ،
آتِيْكِ، ويَنْهَدُّ بِعَيْنَيْنَا
الجِدَارُ!
...
وتَعَالَيْ.. جَذْوَةَ الرُّوْحِ..
تَعَالَيْ..
إِنَّما ذا
الوَقْتُ- يا غَزَّةُ- في الأَوْقَاتِ عَارُ!
أ.د/ عبدالله بن أحمد الفَيْفي