يسعى البعض من كتاب الشعر أو السرد باستخدام تكنولوجيا ألنت لنشر نصوصهم بعد أن يضيف لها عناصر من الصورة ،الصوت ،اللغة، الموسيقى و باستخدام المونتاج ليخرج بنص تفاعلي رقمي يشاركه فيه متلقون يستطعموا أن يضيفوا أو يشاركوا في حوار مع الكاتب عبر حول النص الأدبي وهذه الظاهرة انتشرت بعد ظهور فعالية ألنت في العالم وحوالي قبل أكثر من ربع قرن ..
جلسة نادي الشعر باتحاد الأدباء والكتاب في العراق يوم السبت 16-7-2016 تم استضافت الأكاديمي والباحث الدكتور. (عبد المنعم الشويلي ) ليقدم محاضرة عن الأدب التفاعلي الرقمي .. مضيفة الجلسة كانت الشاعرة الدكتورة (راوية الشاعر ) التي قدمت فليما وثائقيا عن الموضوع وتقديم سيرة ومنجز الضيف ..
تناول الضيف بداية استخدام الإنسان للوسائط ليوحي بالرمز والصورة إلى الأشياء ومنها استخدام الجدار وورق البردي ولطين والحجارة التي كانت الوسيط الناقل للحضارات التي صمدت بعد ما نقشت حضارتها عليه ..وتناقلت الوسائط من وسيط إلى وسيط عبر العصور للوصول إلى الورق والى عصر الكترونيات وأصبح الوسيط الرقمي للمعلومات والتواصل ونشر الأدب وظهر بما يسمى الأدب التفاعلي الرقمي بمشاركة المتلقي المتابع لهذا الوسيط وتناول بعض الكتاب العرب لهذا الأدب ومنهم ( فاطمة البريكي وسعيد يقطين وتناوله عراقيا من قبل الدكتور أياد الباوي والدكتور حافظ ألشمري ) ونوه على إن الطلبة الذين ندرسهم هذه المادة نالوا درجات نجاح جيدة وبطبيعة الحال كل جديد مقبول ..
تداخل الحضور ومنهم الدكتور ( حافظ ألشمري ) بتنويه حول الأدب التفاعلي الرقمي الذي يدخل التكنولوجيا فسيكون هناك تفاعل جميل بين الإنسان (القارئ ) والكتابة الالكترونية -سمع – قراءة وغيرها من العناصر المشتركة وحتما ستحرك الخيال عند الإنسان ..
الشاعر والناقد (علي حسن الفواز ) له وجهة نظره وبدأ حديثه :
– كان بودي أن تكون هناك نصوص أدبية سردية -شعرية تطبيقية لنعرف كيف تم تطبيق هذه التجربة والالكترونيات هي سلسة تحولات سريعة ..النص التفاعلي الذي تصنعه التكنولوجيا هو نصا مجاورا لما يكتب.. واليوم بعد إن تحول المفهوم التفاعلي ينبغي لنا أن نعرف كيف نوظف المادة التفاعلية .. والتفاعل اليوم يكتب لنص وينشر وهناك من يضيف أو يعيد النص ..وجوهر التفاعلي هو كثرة التعليقات والحوار وتوسيع مدى المشاركة ومدى القراءة وخاصة في الالكتروني حيث يكون أوسع ويمكن أن تمحو وتعيد إنتاج النص .. لابد من وضع آليات عمل التفاعلية كي لا تكون عملا سائبا والقضية أعمق فعلينا أن نراجع وكيف نخرج بالتفاعلية كنقلة في الوعي وتوظيف النص وعلينا أن نفكر من إدامة المكتبة الالكترونية والحفاظ على ذاكرة العقل .. علينا أن نغادر الصحراء كصحراء ونجعل من هذه التجربة التي تحتاج إلى مبحث أكاديمي ومطبخ لصناعة الرسائل التي نريد ..
الأكاديمية د. (نادية هناوي) شاركت بطرح عدة تساؤلات ومنها .- ما بال النقد مع هذا لنوع من الأدب – هل هناك أن نتحدث عن منهج تفاعلي لتطبيقه على النتاج التفاعلي – الكتابات الورقية تتحول إلى المدونات التفاعلية الرقمية – ما توجه الناقد حول هذا …
الشاعر د. (محمد حسن آل ياسين) له مداخلته بقوله :
– أين الآخر بالأدب التفاعلي ؟ الأدب التفاعلي هو الأدب ألتشاركي أي يجب أن يتفاعل أكثر من واحد في النص الشعري أو السردي أو تفاعل بين الأجناس ..فهل يمكن آن نبحث عن تجربة من أحاسيس ..هناك أشياء لم تبحث أو تناقش في الأدب التفاعلي وليس هذا الأدب التفاعلي ..الأدب التفاعلي هو أن يشارك الآخر في الشهقة والانفعال والروح ..
الأستاذ الناقد فاضل ثامر شارك في النقاش وتحدث عن الموضوع :
– تم الطرق بندوات سابقة إلى هذا الأدب وموضوع الأدب التفاعلي الرقمي تجربة ناجحة وبقي هل قدم جديد ؟ وهناك قدم أدب جديد ؟ لهذا إذا لم نجد نماذج جديدة أو نقول ما هو الجديد الذي قدمه هذا النموذج ..نحتاج إلى التطبيقات ونشكر الأساتذة الذين قدموا محاضراتهم بهذه التجربة .. القصة المشارك بها أكثر من واحد فيها شيء من الطرافة ..نحتاج إلى التطبيق لحد كبير وأخيرا هل فيه فائدة ؟ اعتقد فيه وخاصة لطلبتنا الذين لايجيدون اغلبهم التفاعل الالكتروني ونقل وسائط جملية للقارئ والذي لا يستسغ القراءة الورقية واجتذاب القارئ من خلال ألنت وأنا مع وجود هذا الدرس في المناهج للتعلم والتعود على التواصل ..
الأستاذ( حسين لجاف) نوه على استخدام الانترنت في التعلم والذي له بعض سلبياته والذي يجعل الانعزال العائلي والتعلم الأسرع دون الخوض في عملية التفكير أي دون التفاعل .. وشبه هذه التكنولوجيا بالكرتون الذي لا يعرف المستحيل وهذه توجه جديد وأشجع هذه التجربة ..
الأكاديمي د.( جاسم ألخالدي) .. تداخل بقوله :- في مهرجان واسط قدم الأدب التفاعلي وكان من الحضور لهم دراسات ومنهم د.محمد حجازي من الجزائر فكان حديثه لا يمت بصلة للأدب التفاعلي الذي تدخل فيه الكلمة الموسيقى الضوء … واليوم ما سمعناه اعتقد كان حديثا عن أهمية الأدب لتفاعلي ولم نتحدث عن آليات الأدب وحقيقة الأدب التفاعلي ..وكنقاد ممكن أن نسوق لهذه التجربة الحديثة ..
رد المحاضر الدكتور(عبد المنعم الشويلي ) عن المداخلات موجزا قوله : الطالب أذا أحب المادة وأحب الأستاذ نجح وهناك فرق بين الأدب وبين الرقمية والتفاعلية ولم يتعين أن الأدب التفاعلي كجنس جديد ولا أشترط الأدب أن يشترك به كتاب آخرون والتفاعلية منها العناصر التي تشترك بالنص في عالم ألنت… بقي ما نقوله عن هذه التجربة التي نتداولها على ألنت ،هل سيكون لها صداها بين المتلقين العراقيين وهل ستكون جنسا آخر من الأدب غير الورقي وما ستكون مقبوليتها من النقاد والمثقفين ولربما من عامة الناس ؟
عن الزمان